محصول القطن أحد السلع الاستراتيجية التي تحظى باهتمام الدولة المصرية وقيادتها السياسية لإعادته لسابق عهده، وهو ما تجلى في المشروعات القومية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنشيط صناعة الغزل والنسيج، رائدة الصناعات المصرية، وأحد القلاع الوطنية التي كانت تغزو أسواق الدول المحيطة العربية والإفريقية حتى وقت قريب.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية أية طارق، مُقدمة برنامج المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس إبراهيم علي الشافعي، المُتابع المركزي، بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، عن أهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها مع محصول القطن خلال شهر مارس، والتي تتزامن مع بدء الاستعداد للموسم الزراعي لهذا المحصول الاستراتيجي.
محصول القطن.. أهم التوصيات الواجب اتباعها خلال شهر مارس
في البداية تحدث المهندس إبراهيم علي الشافعي عن بداية موسم زراعة محصول القطن والتي تتم عادة خلال الفترة ما بين شهري مارس وإبريل من كل عام، مُشددًا على ضرورة التزام مُزارعينا بعدد من التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، للوصول للنتائج المأمولة وحصاد جيد ووفير.
اختيار الأصناف المُعتمدة
شدد المهندس إبراهيم علي الشافعي على ضرورة اختيار الأصناف المُعتمدة من قِيل وزارة الزراعة بوصفها أحد أهم الأسباب التي تؤدي للوصول لمحصول جيد وحصاد وفير، ما يعني المزيد من الأرباح الاقتصادية للمزارع وللمنتج الوطني الأبرز.
موضوعات ذات صلة:
قرون إناث الجاموس وعلوم الفلك.. وعلاقتها بزراعة القطن العضوي “حقائق مُذهلة”
لفت المهندس إبراهيم علي الشافعي لنقطة بالغة الأهمية، بوصفها أحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض المُزارعين، بسبب اعتمادهم على بعض البذور المُخزنة لديهم من مواسم زراعية سابقة، والتي قد تحمل بداخلها بعض المُسببات المرضية، بسبب سوء التخزين والتهوية أو الرطوبة، ما يُؤدي لحصاد ومحصول غير مُرضي، وخسائر اقتصادية هو في غنى عنها.
ونصح الشافعي مُزارعينا بضرورة الاستعانة بالبذور الجديدة في بداية موسم زراعة محصول القطن، المتوافرة البمراكز الإرشادية، والجمعيات الزراعية المُنتشرة بكافة محافظات الجمهورية، لضمان الوصول لموسم ناجح وحصاد وفير.
إقرأ أيضًا:
القطن العضوي.. أهداف استراتيجية ومكاسب اقتصادية هائلة للمزارعين
أوضح المهندس إبراهيم علي الشافعي أن محصول القطن يُعد أحد النباتات ذات الجذور الوتدية، ما يستدعي إعداد وتهيئة التربة قبل زراعته بشكل سليم، لافتًا إلى ضرورة حرث الأرض من مرتين إلى ثلاث مرات على الأقل، مع إتاحة الفُرصة الكافية لتهوية وتشميس الأرض ما بين الحرثة والأخرى لمدة ثلاث أيام على الأقل.
ولفت الشافعي إلى ضرورة اتباع تقنية التعامد خلال تنفيذ عملية الحرث، بحيث تتعامد الحرثة الأخيرة على ما سبقها، مع اللجوء للتزحيف والتسوية عقب انتهاء هذا الإجراء كل مرة، لتكسير القلاقيل وتنعيم التربة بالشكل الكافي.
وكشف الشافعي عن مدى أهمية عملية حرث التربة قبل بدء موسم زراعة محصول القمح، موضحًا أنها تُتيح الفُرصة لتهوية الأرض، وتخلل الأُكسجين داخلها بدرجة كافية، ما يمهد لنمو النباتات بشكل جيد وقوي.
لا يفوتك.. تعرف على التوقيت الأنسب لمكافحة الآفات
مرحلة التخطيط والتوقيت الأنسب لإضافة السوبر فوسفات
انتقل المهندس إبراهيم علي الشافعي إلى نقطة أخرى، فيما يخص أبرز التوصيات الفنية الخاصة بمحصول القمح، موضحًا أن التوقيت الأنسب لإضافة السوبر فوسفات يكون بعد الانتهاء من الحرثة الثالثة، قبل الشروع والبدء في مرحلة تخطيط التربة مُباشرةً، بمعدل 3 شكائر لكل فدان.
وأوضح أن هذه المعاملات هامة بالنسبة للأراضي القلوية، مع إمكانية إضافة عنصر الكبريت وبعض الأحماض الأمينية لمعادلة الـPH.