محصول القطن أو الذهب الأبيض عاد خلال السنوات القليلة الماضية، لينافس بقوة ويتربع على عرش الأقطان العالمية، بفضل السياسة الرشيدة التي اتبعتها الدولة والجهات المعنية، للحفاظ على قيمته واستيعاب حجم الطلب المُتزايد عليه، وهي الجهود التي تستدعي تسليط الضوء عليها، والتعريف بجدواها وأهميتها الاقتصادية بالنسبة للمُزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور مصطفى عطية – رئيس مركز بحوث المعاملات الزراعية – عن الاستراتيجيات التي تبنتها الدولة، تجاه استيعاب الزيادة الإنتاجية المُخطط لها من محصول القطن، مع خلق قيمة مُضافة وتلبية الاحتياجات المحلية، وغلق باب التصدير.
محصول القطن.. أسرار قرار وقف التصدير المواد الخام
في البداية سلط الدكتور مصطفى عطية الضوء على استراتيجية الدولة لتطبيق مفهوم القيمة المُضافة على محصول القطن، وضمان تحقيق أفضل تسويق مُمكن له، والعوائد الاقتصادية المرجوة منه، مع الاحتفاظ بالمرتبة العالمية التي يحتلها في الوقت عينه.
وأوضح أن تحقيق هذه الأهداف مُجتمعه، جاء متوافقًا مع قرار إيقاف تصدير محصول القطن في صورته “الخام”، للحفاظ على قيمته العالية، وعدم إهدار المكاسب الاقتصادية المُتوقعة منه، ما يُحتم مروره على مرحلة التصنيع أولًا.
وأشار إلى أن قرار عدم تصدير القطن في صورته الخام، وتحويله لألياف أو خيوط يُضاعف قيمته الاقتصادية، فيما تزداد قيمته المُضافة إذا تم تحويله إلى منسوجات أو أقمشة، وهو الأمر الذي يصب في صالح المنتج المصري.
موضوعات ذات صلة:
محصول القطن.. “التعطيش” و”التسميد البوتاسي” وأبرز (6) معاملات لحصاد ناجح
بورصة السلع.. استلام المستحقات وآليات تسويق القطن “بشرى سارة للمزارعين”
القطن المصري.. أبرز إنجازات العام الماضي
كشف عن النجاحات التي حققها محصول القطن خلال الموسم الماضي، والمتمثلة في إنتاج وتصدير مجموعة من البراندات العالمية، من صنف جيزة 97، الذي يُمثل أحدث الأصناف علاوة على التزامه بقواعد وشروط مبادة الـBCI ، الخاصة بالقطن النظيف الخالي من المُلوثات.
المدن النسجية والاحتياجات الشعبية
لفت “عطية” إلى أبرز الإشكاليات التي تم وضعها في الاعتبار، لتوفير أفضل تسويق مُمكن للمنتج المصري محليًا وعالميًا، واستيعاب زيادة إنتاج محصول القطن التدريجية المُخطط لها، موضحًا أن أولى الخطوات التي سيتم اتخاذها بهذا الشأن، هي تلبية احتياجات المؤسسات والهيئات التي تستخدم زيًا إلزاميًا موحدًا لعناصرها وأفرادها، وتستخدم فيها أقمشة مُنخفضة الجودة من الأقطان متوسطة التيلة، التي يتم استيرادها من الخارج خصيصًا لهذا الغرض.
وأكد رئيس مركز بحوث المعاملات الزراعية أن استيعاب هذه الاحتياجات تضمن الحفاظ على قدرات وسمعة محصول القطن المصري عالي الجودة، مع غلق باب الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100%.
إقرأ أيضًا:
بنجر السكر.. أبرز التوصيات الفنية لعلاج “التبقع السلكسفوري” من منظور اقتصادي
تبن القمح وقش الأرز.. أيهما أفضل لعليقة الماشية الحلابة؟ (3) نصائح هامة
شاهد: