محصول القطن واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي كافة الأجهزة المعنية بتطبيق رؤية القيادة السياسية، الداعمة لعودة الذهب الأبيض المصري إلى سابق عهده، والحفاظ على ريادته على عرش الأقطان العالمية، وهو الملف الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء عليه، والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أنور عيسى – رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات بوزارة الزراعة – ملف محصول القطن بالشرح والتحليل.
محصول القطن
طفرة غير مسبوقة
في البداية تحدث الدكتور أنور عيسى عن حجم الجهود التي بذلتها الدولة بدعم مباشر من القيادة السياسية للنهوض بقطاع الزراعة والمحاصيل الاستراتيجية، بما يخدم مفاهيم التنمية المستدامة ويعظم من حجم الإنتاجية والمساحات المنزرعة، والتي تنعكس بالإيجاب على منظومة الأمن الغذائي القومي.
وأوضح أن مركز بحوث سدس بذل جهودًا كبيرة لتطوير وإنتاج أصناف عالية الجودة من محصول القطن، والتي تكللت بظهور أصناف “جيزة 95 و98″، موضحًا أنهما يتميزان بارتفاع حجم الإنتاجية، علاوة على مقاومة الظروف المناخية المعاكسة والأجواء غير المواتية.
ولفت “عيسى” إلى مزايا صنفي “جيزة 95 و98” مؤكدًا أنهما يقاومان الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، علاوة على مقاومة الإصابات الحشرية، بفضل تركيبتهما الوراثية العريضة، وهي المسألة التي انعكست على ارتفاع أسعار تداولهما في المزادات المعلنة وصولًا إلى 11.7 ألف جنيه للقنطار.
مزايا صنفي “جيزة 95 و98”
عدد رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات مزايا صنف “جيزة 95″، موضحًا أنه وبخلاف قدراته الخاصة بمقاومة الظروف المناخية المعاكسة، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة والإصابات الحشرية، فإنه يضمن تحقيق إنتاجية عالية تتراوح ما بين 13 إلى 14 قنطار زهر للفدان.
وتطرق “عيسى” إلى مزايا صنف “جيزة 98″، وفي مقدمتها أنه يتحمل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، موضحًا أنه والفريق البحثي المشرف على هذا الملف، استطاعوا تربية هذا الصنف في محطة “المطاعنة” عند درجة 55 مئوية.
إشكالية الجودة والإنتاجية
كشف رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات عن واحدة من التحديات التي استطاع الفريق البحثي بقسم التربية عليها، موضحًا أن إنتاجية أصناف القطن فائقة الطول كانت تتراوح ما بين 3 إلى 4 قنطار، فيما تبلغ إنتاجية الأصناف الطويلة بحري وقبلي 5 إلى 6 قنطار للفدان.
وأوضح أن علماء قسم التربية بمعهد بحوث القطن استطاعوا كسر العلاقة العكسية ما بين “الجودة” و”الإنتاجية”، وكللوا جهدهم وإخلاصهم بإنجاز عملي تم تسجليه بسواعد أهالينا المزارعين، وشهد مضاعفة إنتاجية صنفي “جيزة 95 و98” وصولًا إلى 14 قنطارًا للفدان.
وتناول “عيسى” حجم الإنجاز الذي تم تحقيقه بفضل الدعم اللامحدود الذي قدمته وزارة الزراعة ومراكزها البحثية، لتنفيذ استراتيجية الدولة في ملف محصول القطن، والتي تقوم على محورين أساسيين، بـ”التوسع الأفقي والرأسي”، مؤكدًا أن المساحات المنزرعة تضاعفت من 3 إلى 9.8 مليون فدان – 6.1 أراضي قديمة و3.7 أراضي جديدة – فيما ظهرت أفضلية الأصناف الجديدة التي حققت أهداف التوسع الرأسي، بمضاعفة الإنتاجية وصولًا إلى 14 قنطار للفدان.
لا تفوت مشاهدة الحلقة كاملة..