حصاد محصول القطن وقواعد واشتراطات ما يعرف بـ«الجني المحسن»، وسبل الارتقاء بمعايير الجودة، والخفاظ على المواصفات القياسية للذهب الأبيض عند الحلج، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور مصطفى عطية عمارة – أستاذ المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
توجيهات هامة للمزارعين
قواعد الجني المحسن لـ«محصول القطن»
في البداية قدم الدكتور مصطفى عطية عمارة عددًا من التوصيات الهامة حول الطرق المثلى لجني محصول القطن أو ما يعرف علميًا بقواعد «الجني المحسن»، مسلطًا الضوء على أهمية الالتزام بالطرق الصحيحة الموصى بها، للحفاظ السمعة العالمية التي يتميز بها القطن المصري.
قواعد الجني المحسن
أوضح الدكتور مصطفى أن القطن المصري يمتاز بصفات عالمية فريدة، مؤكدًا أن عملية جني المحصول بطرق صحيحة تمثل عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على هذه المميزات، مشيرًا إلى أن القطن المصري كان ولا يزال رمزًا للجودة العالمية منذ عهد محمد علي وحتى اليوم.
وأضاف أن القطن المصري كان يُستخدم قديمًا من قبل الكهنة في مصر الفرعونية لما له من قيمة خاصة، وهو ما جعله يحتفظ بمكانته بين الأقمشة الراقية في الدول الأوروبية.
أهمية الجني المحسن وعلاقته بمعايير الجودة
شدد أستاذ المعاملات الزراعية على أن عملية الجني المحسن تعتمد بالأساس على شرط أساسي، وهو تنفيذ هذه العملية على مرتين، موضحًا أن القطن يمر بفترة تزهير تستمر لـ٥٥ إلى ٦٠ يومًا، حيث تفتح أولى اللوزات في هذه الفترة.
وحذر من مخاطر الإبقاء على محصول القطن، لفترات طويلة على النبات بعد تفتح اللوزات، ما يعرضه للعديد من التداعيات السلبية، بسبب تعرضه لعوامل الجو والأتربة والحشرات، مما يؤثر على جودة اللون والرطوبة.
وأوصى بضرورة البدء في جني القطن بمجرد تفتح 60% من اللوزات، على أن يتم تنفيذ عملية الجني المحسن على مرحلتين، لضمان وصول محصول القطن، لأفضل معدلات الجودة المامولة، دون فقدان في قيمته التسويقية والتجارية.
سبل التحكم في الرطوبة ومحاذير استخدام الأكياس البلاستيكية
أشار «عمارة» إلى أهمية العناية بحصاد محصول القطن، الذي تم جمعه وجنيه في الصباح الباكر، في ظل تعرضه للندى، الذي يتسبب في زيادة نسب ومعدلات الرطوبة.
ولفت إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن ارتفاع نسب ومعدلات الرطوبة، والتي تؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل وفي مقدمتها «العفن»، وصعوبة في عملية الحليج نتيجة تكتل القطن.
ونصح بنشر القطن على أقمشة وليس على حصير أو بلاستيك، مع الالتزام بتقليبه باستمرار بما يساعد على سرعة جفافه وتخلصه من نسب الرطوبة الزائدة.
وحذر من استخدام الأكياس البلاستيكية في جمع القطن، لأن أي دخول للبلاستيك مع القطن يؤدي إلى مشكلات كبيرة في مصانع النسيج، مثل ظهور بقع غير مرغوبة على الأقمشة، وهو ما يتسبب في انخفاض نسب تقييمها، ونزولها من الدرجة الأولى إلى درجات أقل.
توجيهات ما بعد الجنية الأولى
أكد الدكتور مصطفى على ضرورة رش مبيدات الآفات، بعد الانتهاء من تنفيذ معاملات الحصاد والجني في المرحلة الأولى، مع الالتزام برش القطن بكمية خفيفة من المياه بين الجنيتين، بما يعزز ويساعد على نمو باقي اللوزات بشكل جيد، والحصول على جودة عالية من المحصول.
وأوضح أن هذه العمليات تساهم في الحفاظ على محصول القطن، وتجنب مشكلات التعفن أو نقص الجودة، مما يعود بالنفع على المزارعين، من حيث زيادة إجمالي الإنتاجية، ومضاعفة قيمة محصول القطن في الأسواق العالمية.
واختتم توصياته بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بكل خطوة في عملية جني القطن، والالتزام بالتوصيات العلمية تضمن الحفاظ على مكانة القطن المصري عالميًا.
مشيرًا إلى أن اتباع التعليمات بدقة يعزز فرص وحظوظ المزارعين في الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية، والتي تقترب من 15 قنطارًا للفدان، كأفضل المعدلات القياسية التي تموتحقيقها، وذلك مقارنة بالمتوسط الحالي، الذي يتراوح بين 7.5 و8.5 قنطارًا للفدان.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تحديات زراعة محصول القطن وأبرز الأخطاء التي يقع فيها المزارعين
سعر ضمان محصول القطن للموسم الجديد وأبرز التوصيات لمعاملات الجني والحصاد
التوسعات الجديدة لزراعات محصول القطن وإجمالي المساحة المنزرعة هذا الموسم