محصول القطن وأبرز التوصيات الواجب اتباعها استعدادًا للموسم الجديد، كانت من ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور وليد يحيى – وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، مركز البحوث الزراعية – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول القطن
إخلاء الأرض من متبقيات المحصول السابق وتهيئة المهد الجيد للبذرة
في البداية تحدث الدكتور وليد يحيى، عن أبرز الإجراءات الواجب اتباعها، ضمن خطة الاستعداد إعداد وتجهيز الأرض، لزراعة محصول القطن، وفي مقدمتها إخلاء التربة من بقايا المحصول السابق، والتخلص منها بشكل منضبط خارج حدود الحقل.
وعلل “يحيى” أهمية هذا الإجراء، مؤكدًا أن نسبة كبيرة من هذه المتبقيات يمثل بيئة خصبة ومرتعًا جيدًا لعدد كبير من الآفات والحشرات، علاوة على كونه أحد مسببات الإصابات المرضية، والتي تنعكس بالسلب على حجم الإنتاجية ومعدلات الجودة المتوقعة.
اشتراطات وقواعد الحرث
أوضح وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج أن حرث الأرض يمثل واحدة من أهم الإجراءات التي يتوجب على المزارعين تطبيقها، ضمن الاستعدادات لزراعة محصول القطن، على أن تشمل 3 حرثات متتالية، الأولى لتفكيك التربة، والثانية لـ”التني”، والثالثة لـ”التتليت”، وذلك للتأكد من تنعيم الأرض وتهيئة المهد الجيد لاستقبال البذور.
ونوه “يحيى” لمدى أهمية الالتزام بتطبيق هذه الخطوة على النحو الوارد بالتوصيات، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين إتاحة الوقت الكافي، لتهوية وتشميس التربة، وتخلل أشعة الشمس لحبيباتها، ما يعزز فرص القضاء على الآفات الحشرية، والتخلص من غالبية المسببات المرضية الكامنة داخلها.
إتاحة الفترة الملائمة للتهوية والتشميس
نصح وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج بضرورة وجود فاصل زمني مناسب بين كل حرثة من الحرث الثلاث، بواقع أربعة أو خمسة أيام على أقل تقدير، للوصول لدرجة النعومة المطلوبة، وتفكيك حبيبات التربة، والتخلص من كافة الآفات والمسببات المرضية.
ولفت “يحيى” إلى أهمية تطبيق معاملة الحرث على النحو الوارد بالتوصيات، وبخاصة في الأراضي سيئة الصرف “الغدقة” و”الصماء”، لإتاحة البيئة الملائمة والمهد الجيد للبذرة، وإفساح المجال لتغلغل الجذور لمناطق الماء والغذاء بشكل صحيح.
فوائد الحرث
أوضح وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج أن الالتزام بهذه الاشتراطات، ينعكس بالإيجاب على الحالة الخضرية والمسطح الخضري للنبات، وبالتبعية على قدرتها بتوفير الغذاء لـ”اللوز”، ودرجة مقاومتها للأمراض والموجات الحرارية الشديدة.
الخسارة الاقتصادية المتوقعة
كشف الدكتور وليد يحيى عن نسبة الخسارة المتوقعة من إجمالي حجم الحصاد النهائي لـ”محصول القطن”، حال عدم الالتزام بالاشتراطات الخاصة بالأساليب الصحيحة لتنفيذ معاملات الحرث، موضحًا أنها قد تؤدي 25% من حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
ظاهرة الاحمرار الفسيولوجي
قدم “يحي” عددًا من التوصيات الواجبة بعد إتمام معاملات الحرث، موضحًا أنها تبدأ بتنزيل الديسك، ثم تسوية الأرض بـ”القصابية” والليزر، لتحقيق الانضباط المطلوب لميول الأرض، والتي تحول دون تجمع مياه الري حول جذور النباتات، في المناطق المنخفضة عن باقي الحقل.
ولفت وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج إلى المشاكل الناجمة وجود ميول في التربة، وتجمع المياه حول جذور النبات، موضحًا أن أشعة شمس الصيف تؤدي لارتفاع درجة حرارة المياه، ما يؤدي لحدوث ظاهرة الاحمرار الفسيولوجي وذبول النبات وموت اللوزات، والتي تترجم لخسارة اقتصادية لا يمكن تعويضها.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
آفات البادرات الحشرية على محصول القطن
خف القطن.. اشتراطات نجاحها والتوقيت الأمثل لتطبيقها ونصائح خاصة للزراعات المتأخرة