محصول القطن واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي حظت بمكانة وسمعة عالمية، وهي المسألة التي دعت الدولة وأجهزتها المعنية، لتذليل كافة العقبات للارتقاء بمعدلات إنتاجيته، وتحسين وتطوير اصنافه وسلالاته، وهو الملف الذي تناوله الدكتور مصطفى عطية عمارة بالشرح والتحليل خلال حلوله ضيفًا على برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة مصر المستقبل.
محصول القطن ومشكلة انخفاض إنتاجية بعض الحقول خلال الموسم الماضي
تطرق الدكتور مصطفى عطية عمارة إلى شكوى أحد المزارعين من عدم إنتاجية حقول القطن في الموسم الماضي رغم اتباعه للمعاملات الزراعية، موضحًا أن هذه الشكوى تعتبر مؤشرًا خطيرًا وظاهرة تستدعي الوقوف عندها، مفسرًا أن بعض المزارعين قد يستعجلون في بيع القطن لتجار محليين (الجلابين) بأسعار أقل من سعر الضمان لتلبية احتياجاتهم المالية السريعة.
وبين أن هؤلاء التجار يقومون بجمع القطن من مزارعين متعددين دون الالتزام بالحيازة الزراعية والبطاقة الشخصية للمزارع، مما يجعل توريده للمنظومة الرسمية غير ممكن، كاشفًا عن وجود مشكلة تسرب بعض الأقطان من مناطق مجهولة المصدر إلى محالج أهلية غير مرخصة، حيث يتم حلجها وخلطها معًا وتعبئتها في شكاير مشابهة لشكاير الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي وبيعها للمزارعين بشكل غير مشروع، مما يؤدي إلى حصولهم على بذور غير نقية وغير مطابقة للمواصفات.
وشدد على أن وزارة الزراعة تجرم عمل المحالج الأهلية وتقوم بمصادرة معداتها وفرض غرامات على المخالفين، ناصحًا المزارعين بعدم توريد القطن إلا للمنظومة الرسمية لتسويق الأقطان لتجنب هذه المشاكل وضمان حقوقهم.
محصول القطن وسبل التعامل مع مشكلة أعفان الجذور
وفي معرض إجابته على أسئلة المشاهدين عزا وكيل معهد بحوث القطن، مشكلة أعفان الجذور في القطن والبامية، والتي تظهر عند البعض بعد 25 يومًا من الزراعة،إلى تقلبات الأحوال الجوية بين دفء النهار وبرد الليل، مما يشجع نمو الفطريات.
وأكد على أهمية معاملة البذور بالمطهرات الفطرية قبل الزراعة، للحماية من آفات البادرات والأمراض لمدة 40 يومًا، ناصحًا المزارع الذي يواجه هذه المشكلة بالتوقف عن الري الغزير والقيام برية خفيفة جدًا بمطهر فطري مخفف، مبينًا أن نظام الري المنتظم يكون كل 14 يومًا مع مراعاة أن تكون الأرض تمت تسويتها بالليزر، لضمان وصول المياه والصرف الجيد خلال 24 ساعة.
أهمية التسميد الآزوتي المتوازن
لفت الدكتور عمارة إلى أهمية التسميد الآزوتي الذي يبدأ مع الرية الثانية مباشرة بعد الزراعة، ناصحًا المزارعين بأخذ الحذر أثناء التسميد، معللًا ذلك بأن موجات الحرارة ووجود المياه يدفعان النباتات للنمو الخضري بشكل سريع، وإذا تم إضافة كميات كبيرة من السماد الآزوتي، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة النمو الخضري على حساب النمو الثمري وتقليل المحصول، موصيًا بتقسيم السماد الآزوتي على ثلاث إلى خمس جرعات متساوية أو حسب حاجة النبات، بحيث يتم إيقاف التسميد الآزوتي عند ملاحظة زيادة النمو الخضري.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
اهم التوصيات الفنية في بداية موسم زراعة محصول القطن
شاهد أيضًا..
موضوعات قد تهمك..
«زراعة الشرقية » توعي مزارعي ديرب نجم بأهمية تحميل البصل على محصول القطن
محصول القطن وجهود الدولة لتحسين جودة البذور و3.4 مليار دعمًا للمزارعين