محصول القطن هو واحد من أهم محاصيل التي تلعب دورًا هاما في الاقتصاد الصناعي والزراعي بمصر ، يدخل بشكل رئيسي في صناعة الأقمشة، بالإضافة إلى عدة أغراض أخرى مثل صناعة الخيوط وإستخراج الزيوت من بذور القطن، كل هذه الإستخدامات تعطي قيمة صناعية عالية لهذا المحصول، فضلاً عن أنه يعد كمكافأة مميزة للمزارعين.
و للتحضير للموسم الجديد للقطن ، دارت حلقة برنامج نهار جديد تقديم الإعلامي عاصم الشندويلى عن الفرص والتحديات لمحصول القطن، حيث استضافت الحلقة الدكتور عماد عبد العظيم عامر الأستاذ بمعهد بحوث القطن.
زيادة مساحات زراعات محصول القطن إلى 311 ألف فدان هذا العام
وقال الدكتور عماد عبد العظيم عامر الأستاذ بمعهد بحوث القطن، إن القطن المصري خلال الفترة السابقة واجه العديد من المشاكل ، لكن من بداية عام 2014 وصدور القرار الجمهوري بأن الدولة هي المسئولة عن أقطان الإكثار، وتحديد سعر القطن للمزارعين، حل مشاكل كثير أهمها زيادة المساحات المستهدفة خلال العام الحالي إلي 320 ألف فدان حققنا منها 311 ألف ، يرجع لعدة أسباب
1- سعر الضمان الذي حددته الوزارة للقنطار 10 آلاف جنيه و12 ألف جنيه للوجة البحري، شجع المزارعين على الإقبال على زراعة القطن، عقب فترات من العزوف من قبل الفلاحين نتيجة انخفاض أسعاره سابقا .
وأوضح الأستاذ بمعهد بحوث القطن، إن الإنتاجية المتوقعة 100 إلى 120 ألف طن هذا العام ،لكن للأسف لا نقوم بتصنيعها كلها ونقوم بتصدير جزء كبير منها من 60 : 80 ألف طن سنويا للسوق العالمي والتي تبلغ 22 دولة ، موضحا أن أهم الدول تقوم باستيراد القطن المصري هم الهند وباكستان وبنجلادش، ويتم تصنيعه هناك لإعادة بيعه منسوجات بقيمة عالية جدا.
ولفت الدكتور عماد عبد العظيم إلى أن المساحة المستهدفة من زراعات القطن سنويا ، تحددها الوزارة على حسب المصانع المحلية والتصدير ، مضيفا أننا نسعى خلال الموسم الجديد تقوم المصانع الجديدة باستيعاب الزيادات الجديدة في إنتاجيتنا للقطن بدلا من تصديرها منتج خام .
أكبر التحديات التي تواجه محصول القطن
التغيرات المناخية ، الحرارة العالية والرطوبة غير مسبوقة التي تشهدها مصر بصفة خاصة والعالم بصفة عامة، حيث تتسبب في تأخير ميعاد الزراعة ،و تسبب بعض المشاكل الإنتاج.
وأوضح د. عماد عبد العظيم، أن الحرارة والرطوبة العالية تؤثر على النباتات و طريقة الزراعة والري ، كما تظهر حشرات ثانوية على النباتات وتجعلها مؤثرة عليها بل تصبح آفات وتتسبب في أضرار وتؤثر على الأوراق والزهرة والبراعم .
استراتيجية تطوير محصول القطن
تعتمد استراتيجية تطوير القطن في مصر على الوزارة ومركز بحوث القطن كالتالي :
أولا الوزارة
1- الوزارة تحدد المساحة المستهدفة حسب متطلبات السوق المحلي والعالمي
2- يصدر كل عام 6 قرارات وزارية لتنظيم زراعة القطن في البلد
أ- السياسة الصنفية ، يتم تحديد المساحات المزروعة في المحافظات.
ب- كل صنف من أصناف القطن له منطقة يجود فيها ، يتم تحديد المناطق المستهدفة بكل صنف ولا يجوز تغيره.
ج- مساحات الإكثار للتقاوي العام القادم ، وتكون الزراعات فيها معزولة عزل تام عن بقية زراعات القطن المختلفة بمقدار كيلومتر على الأقل.
ح- تخصيص محلج لكل صنف للحفاظ على النقاوة الصنفية.
د- تحديد نسبة قبول التقاوي لها حد معين من درجة الإنبات القوية للبذور بنسبة 72 % .
و – تحديد سعر الضمان للمزارعين .
ثانيا – معهد بحوث القطن
يقوم معهد بحوث القطن بدور مهم ورئيسي في استراتيجية تطوير القطن بمصر كالتالي:
1- إنتاج أصناف جديدة ، وحاليا توجد 3 هجن جديدة مبشرة ، بالإضافة إلى الصنف 98 موجود يتم زراعتها لضمان أفضلية الإنتاج.
وتابع قائلا: عند إنتاج صنف يكون أفضل من الموجود سواء في المحصول أو صفات الجودة أو في الإثنان معا ،و دور المعهد إنتاج الأصناف الجيدة المقاومة للأمراض والآفات.
2- المحافظة على إنتاج سلالات جديدة من التقاوي معتمدة تضمن الإنتاجية الجيدة للمزارع، و لضمان عدم الاعتماد على أصناف مجهولة يتم رفض الأقطان المخالفة للسياسة الزراعية بالمنطقة.
3- الحملات الارشادية للمزارعين، لتوعية الفلاحين بأهم المعاملات الزراعية الجيدة لأصناف القطن ، هذا بالإضافة إلى توعيتهم بأهم التوصيات الفنية لمحصول القطن، وأساليب الري المناسبة للتغيرات المناخية، ،ومحاربة الآفات والمبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة، لضمان ارتفاع الإنتاجية للفدان.
أقرأ أيضا
توصيات هامة لمزارعي القطن.. اشتراطات وقواعد الري والمكافحة خلال ذروة ارتفاع الحرارة
« زراعة سوهاج »: تنظم فريق إرشادي لمحصول القطن ..وندوة عن الزراعات التحميلية والتعاقدية
«زراعة قنا»:فريق إرشادي ريفي لمحصولى« قصب السكر والذرة الرفيعة » بفرشوط