يُعد محصول القطن من أهم الركائز الاقتصادية والزراعية في مصر، إذ يمثل شريانًا حيويًا يربط الفلاح بالصناعة والاقتصاد الوطني، كما يسهم في توفير الملبس للمصريين والعالم أجمع. لقد مرت منظومة القطن المصري بمراحل متعددة، من فترات ازدهار إلى تحديات قاسية، لكنها تشهد حاليًا مرحلة تعافٍ ملحوظة، مما يعكس الجهود المبذولة لإعادته إلى سابق مجده، وخاصة مع التوسع في إنشاء مصانع الغزل والنسيج.
التعافي والتطور في منظومة القطن المصري
أكد الدكتور وليد يحيى، وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم» على شاشة قناة «مصر المستقبل»، أن منظومة القطن المصري بدأت تتعافى في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى وضوح ملامح منظومة التسويق، وتطبيق سياسة صنفية، وإشراف العلماء على زراعة القطن بكل جد ووطنية وانتماء.
وأوضح أن محصول القطن المصري عاد إلى مجده، خاصة مع التوسع في الصناعة المصرية وإنشاء المزيد من مصانع الغزل والنسيج.
وشدد على أن القطن يخص المصريين جميعًا، وليس المزارعين فقط، موضحًا أن الجميع يستخدم الملابس القطنية، ويهتم بالانتعاش الاقتصادي، واستقرار حياة الفلاح، وكذلك القطن المصري الذي يرتبط اسمه باسم مصر في العالم كله.
الجرعات الموصى بها للأسمدة الأساسية
عدد الدكتور وليد يحيى الجرعات الموصى بها للأسمدة، موضحًا أن الفلاح يضع في المتوسط 150 كيلوجرامًا من سوبر فوسفات، أي ما يعادل ثلاث شكائر تقريبًا، مع التزحيف وقبل التخطيط.
وبالنسبة للسماد الأزوتي، أفاد بوجود مصدرين: نترات الأمونيوم أو اليوريا.
فإذا استخدم اليوريا، يضع ثلاث شكائر على دفعتين، وإذا استخدم نترات الأمونيوم، يضع أربع شكائر (200 كيلوجرام) على دفعتين.
وبالنسبة لسماد سلفات البوتاسيوم، شدد على أهميته الكبيرة، موصيًا بوضعه عند عمر 60 يومًا، مفسرًا أن سلفات البوتاسيوم من الأسمدة الضرورية جدًا، خاصة في الزراعات المتأخرة، لأنه يزيد من نسبة العقد ويثبت الزهر واللوز الحديث، ويزيد من حجم اللوزة، ويؤدي إلى سرعة دخول النبات في مرحلة التزهير، وبالتالي يؤثر على منحنى التزهير ويعطي أكبر قدر من الأزهار والثمار في وقت قليل، كما يؤدي إلى نضج البذور ونضج الألياف والحصول على ألياف ذات جودة عالية.
وفي حالة عدم قدرة الفلاح على وضع سلفات البوتاسيوم (شيكارة 50 كيلو وسعرها مرتفع)، نصح برش بوتاسين إف ثلاث مرات، الأولى في طور الوسواس، ثم بعدها بـ 15 يومًا، ثم بعدها بـ 15 يومًا.
وأوضح أن لترًا أو 2 لتر للفدان من سماد بوتاسين إف السائل سيؤدي نفس الغرض ويساهم في عمليات تحجيم اللوزة وزيادة حجمها والتركيز على عدم تساقط اللوزة.
محصول القطن أهمية العناصر الصغرى ومكافحة الحشائش
تطرق الدكتور وليد يحيى إلى أهمية العناصر الصغرى، مشيرًا إلى أن مزارعي محصول القطن غالبًا لا يهتمون بها رغم وجود نقص شديد فيها بالأراضي المصرية.
لذلك، نصح مزارعي محصول القطن بالاهتمام بالعناصر الصغرى ورشها رشًا ورقيًا على النباتات، خاصة في الأراضي الضعيفة أو النباتات الضعيفة. وأوصى بالرش من مرتين إلى ثلاث مرات، الأولى عند ظهور الوسواس، والثانية في طور التزهير، والثالثة بعدها بـ 15 يومًا.
وبين أن ذلك يكون في صورة كبريتات أو سترات بتركيز 3 جرام لكل لتر ماء، أو في صورة أسمدة مخلبية بتركيز نصف جرام لكل لتر ماء.
وشدد على أهمية عمليات الخربشة ونقاية الحشائش وإزالة أي حشائش موجودة في الأرض، خصوصًا قبل الري، محذرًا من ري النباتات ووجود حشائش، لأنها ستكون مرتعًا هامًا للإصابة وزيادة الآفات الحشرية والآفات الضارة للمحصول.
اضغط الرابط وشاهد المداخلة وحزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول القطن.. سبل تجاوز مشكلة أعفان الجذور وأهمية التسميد الآزوتي المتوازن
محصول القطن.. السياسة الصنفية المعلنة وأهمية الحصول على التقاوي من مصادر موثوقة