محصول القطن واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، والتي يسعى كافة المزراعين للحصول على أفضل إنتاجية ممكنة منه، وتلافي الإشكاليات الناجمة عن الأخطاء التي يرتكبها بعض المزارعين، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للتعرف عليها وتجنب الوقوع فيها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى عطية عمارة – أستاذ معهد بحوث القطن – ملف زراعات محصول القطن المتأخرة بالشرح والتحليل.
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عمارة عن أبرز القواعد التي يتوجب على المزارعين اتباعها لحماية محصول القطن من بعض الأمراض الأولية الخطيرة، ومن بينها المن والتربس.
وأوضح أن في مقدمة هذه التوصيات المرور الدوري على محصول القطن، وفحص الجهة السفلية من الأوراق، وبخاصة تلك التي تتبدى عليها أعراض الإصابة، والتي تظهر في هيئة ذبول أو انكماشات.
ولفت إلى ضرورة اتباع إجراءات المكافحة الموصى بها، بمجرد رصد أحد مظاهر الإصابة، لعدم تفاقمها وانتشارها بين باقي النباتات، لافتًا إلى أنها عادة ما توجد في بؤر بعينها.
وأكد أن مظاهر إصابة محصول القطن غالبًا ما توجد بالمناطق التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة، مثل الأماكن الملاصقة لحواف الترع والمصارف، أو المناطق الظليلة.
وأشار إلى واحدة من أبرز الأخطاء، التي تؤدي لارتفاع نسبة الرطوبة في مناطق بعينها، والناجمة عن التهاون في إتمام معاملات الحرث وتسوية التربة والصرف على النحو المطلوب، ما يعزز فرص ارتفاع منسوب المياه فيها، ويهيئ الظروف المواتية لانتشار المن والتربس.
وتطرق “عمارة” إلى نقطة أخرى، وهي المتعلقة بسبل علاج تبعات إهمال تنفيذ معاملات التسميد البوتاسي، طبقًا لما هو وارد بالتوصيات، موضحًا أنه يمكن علاجها بواحدة من طريقتين.
وقدم أستاذ معهد بحوث القطن شرحًا مبسطًا للطريقة الأولى، والتي تعتمد على توزيع المقنن الموصى به من السماد البوتاسي، والمقدر بـ50 كجم للفدان – 1 شيكارة – ويتم توزيعه بطريقة التكبيش، حول الجور قبل الري.
فيما يمكن اللجوء إلى الطريقة الثانية والتي تعتمد على رش خمس الكمية المشار إليها – 10 كجم – وتطبيقها على دفعتين، الأولى بعد إتمام معاملات التسميد الآزوتي ومرحلة “التنوير”، ويتم فيها إذابة الـ5 كجم الأولى، ورشها مباشرة على النبات الموجودة في مساحة 1 فدان، على أن يتم تكرار الدفعة الثانية بذات الطريقة بعدها بأسبوعين.
شاهد..