محصول القطن واحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي تسعى الدولة للنهوض به والارتقاء بمستوى إنتاجيته، في سبيل استعادة عرش الذهب الأبيض العالمي وعودته لسابق عهده، وهو الملف الذي سخرت له الدولة كامل جهدها ومؤسساتها المعنية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد يحيى – وكيل صندوق تحسين الأقطان، رئيس بحوث تربية القطن بمعهد بحوث القطن بوزارة الزراعة – ملف ركائز خطة النهوض بالذهب الأبيض بالشرح والتحليل.
محصول القطن
الركائز الخمسة للنهوض بـ”الذهب الأبيض”
في البداية تحدث الدكتور وليد يحيى عن الارتباط الوثيق بين المزارعين ومحصول القطن، والتي تعود إلى عقود ماضية، كانت فيها بورصة القطن المصرية في “مينا البصل” هي المحرك الأول لأسعار الذهب الأبيض على مستوى العالم.
مضاعفة المساحة المنزرعة
أوضح وكيل صندوق تحسين الأقطان أن خطة الارتقاء وعودة محصول القطن المصري لسابق عهده تمضي وفق الخطط الموضوعة، مدللًا على ذلك بالطفرة التي تحققت على مستوى إجمالي المساحة المنزرعة – خلال السنوات الثلاث الماضية – والتي قفزت من 137 ألف فدان، إلى 237 ألف، وصولًا إلى 337 ألف فدان حاليًا.
20 مليار للنهوض بـ”صناعة الغزل والنسيج”
تطرق “يحيى” إلى الخطة الموضوعة من قِبل القيادة السياسية، والتي تستهدف النهوض بقطاع الغزل والنسيج، لاستيعاب إنتاج محصول القطن المصري، وتحويلها إلى أقمشة بدلًا من تصديرها للعالم في صورتها الخام، بما يمثل قيمة مضافة لهذه الصناعة الوطنية العريقة.
سلط رئيس بحوث تربية القطن الضوء على ملامح الخطة الموضوعة للارتقاء بصناعة الغزل والنسيج، والتي رصدت لها الدولة ما يقرب من 20 مليار جنيه، لتطوير المصانع العاملة في هذا المجال بجميع المحافظات المصرية، بالإضافة لافتتاح مصنع غزل المحلة المقرر في شهر يونيو المقبل، كأكبر وحدة إنتاجية للنسيج على مستوى العالم.
منظومة التسويق الجديدة
تابع “يحيى” رصد المؤشرات الدالة على أن منظومة القطن المصري تمضي في طريقها الصحيح، مُشيرًا إلى منظومة التسويق الجديدة التي وضعتها الدولة والجهات المعنية بهذا الملف، لربط أسعار توريد القمح بالأسعار العالمية، لتحقيق أفضل معدلات الربحية العادلة لجموع المزارعين.
إنتاج أصناف جديدة
أشاد وكيل صندوق تحسين الأقطان بالدور الكبير الذي تلعبه وزارة الزراعة ومراكزها البحثية، لإنتاج أصناف جديدة عالية الإنتاجية، لتحقيق أقصى استفادة من وحدة المساحة، موضحًا أننا نملك حاليًا ثلاثة أصناف بالإضافة لصنف رابع سيتم تسجيله والدفع به حاليًا.
دور قسم بحوث القطن
لفت “يحيى” إلى دور قسم بحوث القطن بالتعاون مع الحملة القومية للنهوض بالقطن، مؤكدًا أن باحثي المركز يقودون المرشدين الزراعيين بكافة محافظات الجمهورية الـ17، من خلال زيارات أسبوعية، لتذليل أي عقبات، وحل أي مشاكل تواجه المزارعين في عموم محافظات الجمهورية.
إقرأ أيضًا..
القطن.. أهم العمليات الزراعية للموسم الجديد
محصول القطن .. أبرز 5 توصيات فنية للمزارعين خلال مارس
إنتاج القطن تحت ظروف التغيرات المناخية برنامج تدريبي بمحطة سخا
لا يفوتك..