محصول القطن والتوصيات العامة الواجب اتباعها للوصول لأفضل حصاد ومعدلات جودة، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق لها الدكتور أيمن حمودة – مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
نبذة عامة عن محصول القطن
في البداية تحدث الدكتور أيمن حمودة عن نشأة محصول القطن، خلال فترة حكم محمد علي باشا، بعد نصيحة من أحد الرعايا الأجانب بإكثاره هذا المحصول الاستراتيجي الهام، وهي المسألة التي تم تبنيها لتسفر عن ظهور واعتماد أول منتح مصري بجودة عالمية وهو صنف القطن الأشموني.
جهود الدولة للحفاظ على مكانة الذهب الأبيض
أوضح “حمودة” أن الدولة تبذل أقصى جهدها للحفاظ على المكانة المرموقة التي يحتلها القطن المصري على المستوى العالمي، من خلال تكاتف كافة الجهات المعنية ممثلة في وزارة الزراعة ومراكزها ومعاهدها البحثية التابعة، وعلى رأسها معاهد “الأراضي” و”بحوث القطن” و”الوقاية” و”الأمراض” بالاشتراك مع الإدارة المركزية للمكافحة بالوزارة، لوضع منظومة متكاملة للحفاظ على الذهب الأبيض.
ولفت “حمودة” إلى جهود الإدارة العامة لمكافحة الآفات، موضحًا أنها تسعى لمواكبة كافة التحديثات والتطورات التي تطرأ على ملف برامج المكافحة بشكل دوري، على أن يتم اعتمادها سنويًا من قِبل وزير الزراعة، قبل توزيعها على مناطق زراعة محصول القطن بكافة المحافظات.
ضوابط ومحاذير
شدد مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة على ضرورة الالتزام بكافة التوصيات الفنية والمعاملات الزراعية والتوقيتات المثلى لعملية الزراعة وإجراءات المكافحة الواردة بهذه الخطة التي يتم اعتمادها من قِبل وزارة الزراعة، للوصول لأفضل النتائج الممكنة، والحفاظ على مكانة محصول القطن المصري العالمية.
طفرة ملحوظة في إجمالي المساحات المنزرعة
كشف “حمودة” عن وجود طفرة كبيرة على مستوى إجمالي المساحات المنزرعة بـ”محصول القطن” لهذا الموسم، موضحًا أنها شهدت زيادة بما يقرب من 75 ألف فدان، والتي عزاها للعلاقة التاريخية والموروث الثقافي العميق الذي يربط بين القطن والمزارعين، بالإضافة لإيمانهم بفوائده الملموسة على تحسين خواص واستعادة حيوية التربة، علاوة على عوائده الاقتصادية المُرضية لطموحاتهم.
التوصيات العامة لنجاح موسم زراعة القطن
سلط مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة الضوء على أبرز النقاط التي يتوجب مراعاتها عند زراعة محصول القطن، والتي تبدأ باختيار التوقيت الأمثل للزراعة، من منتصف مارس بالوجه البحري، ومن نهاية شهر فبراير بمحافظات الوجه القبلي.
وتطرق “حمودة” إلى المحور الثاني من محاور نجاح موسم زراعة محصول القطن، والمتمثل في الالتزام بالسياسة الصنفية التي أقرتها وزارة الزراعة، مؤكدًا أن لها تأثيرات وتداعيات ملموسة ومباشرة على حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
مرحلة البادرة
لفت مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة إلى مدى أهمية تطبيق كافة المعاملات الزراعية طبقًا لما هو وارد بالتوصيات الفنية المعتمدة، لتأمين النجاة بالمحصول في مرحلة البادرة، مع الالتزام بتنفيذ برامج المكافحة الموصى بها ضد الآفات التي قد تهدد القطن.
وأكد “حمودة” أن الالتزام بتطبيق وتنفيذ هذه الخطة المتكاملة، وتأمين النباتات من كافة المشاكل التي تبدأ في الظهور من مرحلة البادرة، يمهد للوصول لأفضل النتائج الاقتصادية الممكنة على مستوى حجم الحصاد ومعدلات الجودة، في ظل التحديات التي فرضتها التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وكافة المحاصيل الاستراتيجية.
وأوضح مدير الإدارة العامة لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة أن مرحلة البادرة تشهد ظهور العديد من الآفات الأولية وأشهرها “المن والتربس والحفار والدودة القارضة والذبابة البيضاء والأكاروس، مؤكدًا أنه يسهل السيطرة عليها، محذرًا من تداعيات إهمال تنفيذ برامج المكافحة الواردة بشأنها، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ يؤثر بالسلب على معدلات الإنتاجية، ومعايير جودة وحيوية ومتانة المحصول والمنتج النهائي.
وأوصى “حمودة” مزارعي محصول القطن باتباع كافة الإجراءات والتوصيات الفنية، مع الاهتمام بالمتابعة الدورية للحقل، واتخاذ القرارات المناسبة في توقيتها المناسب، للحد من حجم الضرر المتوقع، وتقليص تبعاته الاقتصادية المحتملة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول القطن ..أهم التوصيات الفنية خلال شهر يوليو
زراعات القطن المتأخرة.. مخاطر “التعطيش” وتوقيت “الخف” واشتراطات علاج التحورات بـ”اليوريا”
إقرأ أيضًا..
ثاقبات ساق الأرز.. الأراضي المعرضة للإصابة وسبل المكافحة المثلى
أعفان الجذور ونيماتودا الموالح.. اشتراطات نجاح برامج المكافحة عبر التربة
محصول المانجو.. ٤ فوائد لاستخدام «الجير المطفي» ومخاطر مكافحة لسعة الشمس بـ«الكاولينا»