محصول القطن حقق عدة مكاسب هذا الموسم، لمسها كافة العاملين في هذه المنظومة، لواحد من أهم المحاصيل الاستراتيجية، ذات السمعة العالمية، ما يستدعي تسليط الضوء بشكل أكبر، للتعريف بأسباب هذه الطفرة، وخطط الدولة الطموحة للارتقاء بها، بما يتماشى مع قوانين السوق العالمي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مُقدم برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور مصطفى عطية – رئيس مركز بحوث المعاملات الزراعية – عن محصول القطن وأهم الأسباب التي ساهمت في زيادة حجم الإنتاجية، والتوسع الأفقي للمساحات المُنزرعة بالذهب الأبيض.
محصول القطن.. طفرة كبيرة ومكاسب بالجملة
في البداية عبر الدكتور مصطفى عطية عن سعادته، بالطفرة الكبيرة التي حققها محصول القطن هذا العام، ما ساهم في مُضاعفة الإنتاجية وتخطي كافة الأرقام التي تحقيقها خلال الموسم الزراعي السابق.
وكشف رئيس مركز بحوث المعاملات الزراعية عن إجمالي المساحة المُنزرعة بـ”محصول القطن”، والتي تخطت حدود الـ337.5 فدان حتى هذه اللحظة، متفوقةً على ما تم تحقيقه بالموسم الزراعي السابق، والذي توقف عند 236 ألف فدان.
جهود الدولة للارتقاء بمنظومة زراعة وتسويق محصول القطن
ثمن “عطية” جهود الدولة وكافة الجهاز المعنية العاملة على هذا الملف، والتي ساهمت إلى حد بعيد في تحقيق هذه الطفرة الملحوظة، عبر تفعيل واتخاذ حزمة من الإجراءات، وفي مقدمتها تطوير منظومة الزراعة والتسويق والتصنيع، بالإضافة لربط محصول القطن بالأسعار العالمية، والتي وصلت بسعر بيع وتداول القنطار إلى 5 آلاف جنيه.
وأوضح أن زيادة الطلب العالمي على محصول القطن، وبخاصة الأنواع “طويلة التيلة” و”فائقة الطول”، شجعت المُزارعين على توسيع قاعدة الانتشار الأفقي، وزيادة مساحة الرقعة المُنزرعة بالذهب الأبيض.
موضوعات ذات صلة:
القطن.. (9) توصيات للزراعات المتأخرة ومخاطر التسميد بـ”السرسبة”
تسميد القطن.. مشاكل زيادة الجرعات وعدم الالتزام بموعد التنفيد الموصى به
زيادة تدريجية وقواعد اقتصادية
لفت رئيس مركز بحوث المعاملات الزراعية إلى أن السياسة التي تتبعها الدولة، راعت المبادىء والقوانين الاقتصادية الحاكمة لمنظومة تداول القطن، وفقًا لقواعد العرض والطلب، ما يفرض زيادة المساحات المُنزرعة بشكل تدريجي، بما لا يؤثر على أسعار بيع الذهب الأبيض.
إقرأ أيضًا:
محصول المانجو.. أبرز التوصيات الفنية للزراعة بـ”الأراضي القديمة”
التفلة ومخلفات المصانع والأسواق.. أبرز (13) مصدر للعلف والعلائق البديلة
معهد بحوث القطن ودوره في تطوير منظومة القطن
عزا الدكتور مصطفى عطية نجاح هذا الموسم، إلى تضافر كافة الجهات المعنية، والجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الزراعة، مُمثلة في معهد بحوث القطن، عبر تنظيم مجموعة من الدورات التوعوية والإرشادية، لجميع أطراف المنظومة – مُزارعين، شركات، أساتذة مُتخصصين، باحثين – للتعريف بأحدث المُستجدات والأصناف التي تم إنتاجها، والتي تتماشى مع السياسة العامة للدولة، بإنتاج أصناف موفرة للمياه، علاوة على تلبية احتياجات المُزارعين، فيما يخص زيادة الإنتاجية والعوائد الاقتصادية المُتوقعة منها.
وأكد “عطية” أن جميع هذه العوامل السابقة، ساهمت بالقدر نفسه في الطفرة الملموسة والإيجابية التي حققها القطن هذا العام، مُشيرًا إلى أن الدولة تتعامل بحكمة شديدة فيما يخص هذا الملف، بما يحقق طموحات وأهداف كافة أطراف المنظومة.
شاهد: