محصول الفول هو أحد النباتات البقولية الغنية بالبروتين، ما يجعله بديلًا مناسبًا عن البروتين الحيواني، ووجبة مُفضلة لغالبية المواطنين على اختلاف طبقاتهم.
وأثناء حلوله ضيفًا على برنامج المرشد الزراعي، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عزام عبدالرازق عشري، أستاذ المحاصيل البقولية، بمعهد المحاصيل الحقلية، نبات الفول بالشرح والتحليل الوافي، لتبيان أهميته بالنسبة للمواطنين والمزارعين على حد سواء.
محصول الفول.. فوائد مُدهشة لعميد البقوليات
محصول الفول له أهمية قصوى بالنسبة للأرض الزراعية، لأنه غني لأنه غني بالأسمدة الأزوتية، والتي توفر للتربة قرابة الـ200 كيلو سوبر نترات، ما يعادل أربع شكائر من السماد الطبيعي، بإجمالي وفر مالي يصل إلى 1400 جنية.
ولفت أستاذ معهد البحوث الحقلية إلى أن الفول غني بالمعادن والعناصر الغذائية الهامة، كباقي البقوليات وعلى رأسها العدس الغني بالبروتين والفسفور والحديد، والترمس الذي يدخل في صناعة الأدوية، وبخاصة المستحضرات الطبية التي تُعالج أمراض الحموضة، لاحتوائه على نسبة كبيرة من القلويدات، علاوة على وجوده كعامل رئيسي ضمن أفضل مصادر مكسبات الطعم.
أسباب تراجع معدلات إنتاج محصول الفول
أوضح الدكتور عزام عشري أن مصر كان لديها اكتفاء ذاتي حتى عام 2006، والتي وصل فيها إجمالي المساحة المزروعة إلى 300 ألف فدان، قبل أن تتراجع هذه النسبة لعدة أسباب، أبرزها الزيادة السكانية الرهيبة، والتخلي عن زراعته لصالح المحاصيل الاستراتيجية الأخرى وعلى رأسها القمح والبرسيم.
ويحتل القمح مساحة تصل إلى 3 مليون فدان، فيما يصل إجمالي المساحة المزروعة بالبرسيم لـ2 مليون فدان، ويظل البنجر منافسًا قويًا حيث تمتد زراعته على مساحة600 ألف فدان تقريبًا.
“سعرالضمان”.. أهم أسباب التراجع في زراعة محصول الفول
كشف أستاذ معهد المحاصيل الحقلية عن ثالث أسباب تراجع المساحات المزروعة بالفول، لعدم وجود سعر ضمان ثابت، ما يتيح للمزارع تسويقه بشكل يكفل له الوصول لمكسب معقول ومُرضي، ما يجعله خارج اهتمام شريحة كبيرة منهم.
وطالب عشري بتفعيل بند سعر الضمان، لتشجيع المزارعين على العودة لزراعة محصول الفول، بالنظر لحالة التذبذب التي تشهدها أسعاره، والتي تختلف من موسم لآخر، وهو ما يؤدي لتراجع وأحجام أغلبهم، عن خوض هذه المقامرة غير مأمونة العواقب.
أبرز أمثلة تذبذب أسعار محصول الفول
دلل أستاذ معهد المحاصيل الحقلية على صحة وجهة نظره التي توضح ما يتعرض له المزارعين من خسائر، بما حدث في بداية موجة كورونا، والتي أثرت على حركة استيراد الفول من الخارج، مؤكدًا أن سعر الإردب وصل حينها إلى 3 آلاف جنيه، بما يعني أن هامش الربح المبني على متوسط إنتاج الفدان “10 إردب” يوازي 30 ألف جنيه، مُشيرًا إلى أن هذا السعر انخفض هذا الموسم ليتوقف عند حدود 1000 جنيه فقط للإردب.
شاهد: الأهمية الاستراتيجية للمحاصيل البقولية
إقرأ أيضًا:
«الفاو» تكرم قناة مصر الزراعية لدورها الإرشادي والخدمي ودعم المزارعين
النمل الأبيض الطائر.. ومتى يُهاجم منزلك؟ حقائق مُذهلة
“الفاو” تكرم مركز المعلومات الصوتية والمرئية بوزارة الزراعة
محصول العنب.. أفضل المعاملات المطلوبة وأسباب انخفاض معدل الصادرات