محصول الفول البلدي وأبرز المعاملات الفنية الفنية والإرشادية التي يتوجب مراعاتها كانت محور حديث الدكتور عزام عبد الرازق – أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول الفول البلدي
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور عزام عبد الرازق عن الأهمية الاقتصادية التي يتمتع بها محصول الفول البلدي، موضحًا أنه أحد الحاصلات المفيدة والمخصبة للتربة، نظرًا لحجم الوفر الذي تحققه للمزارعين في هذا الصدد، حيث تمد الأرض بما يقرب من 100 كجم من الأسمدة النيتروجينية للمحصول التالي، وهو رقم فارق في معادلة تكاليف مدخلات الزراعة.
ولفت “عبد الرازق” إلى معيار نجاح محصول الفول، والذي يتم قياسه بالنظر إلى حجم الطلب المتزايد على التقاوي المعتمدة، موضحًا أن سقف التوقعات الخاصة بإجمالي المساحات المنزرعة في العام المقبل سيتجاوز حدود الـ200 ألف فدان.
ملامح استراتيجية “الزراعة” لمضاعفة الإنتاجية
أكد أن الاستراتيجية الحالية تستهدف تحقيق التوازن والتكامل المطلوب بين التوسعات الأفقية والرأسية، للوصول لحجم الإنتاجية الذي يلبي الزيادة المتتالية في معدلات الطلب على محصول الفول البلدي، نظرًا لكونه البديل الأرخص للبروتين الحيواني، في ظل الارتفاع القياسي في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.
وأشار إلى أن التوسع في زراعة محصول الفول البلدي يعتمد سياسة التحميل على محاصيل أخرى كـ”البنجر، القصب، الموالح”، نظرًا لارتفاع حدة المنافسة مع المحاصيل الاستراتيجية كـ”القمح، البرسيم”، وصعوبة تقليص المساحات المنزرعة بها لصالح الفول.
وأكد أن المحور الثاني الذي تعتمد عليه استراتيجية مضاعفة إنتاجية الفول البلدي، يتجه بشكل أكبر صوب إنتاج الأصناف والسلالات الجديدة عالية الإنتاجية، لتعويض الفارق الملحوظ بين معدلات الطلب، والعرض في الأسواق المحلية.
طفرة إنتاجية ملحوظة
كشف أن الأصناف الجديدة حققت طفرة ملحوظة في معدلات الإنتاج المتوقعة، والتي كانت لا تتجاوز حدود الـ4 إردب، لتصل في بعض الأحيان إلى 20 إردبًا للفدان، فيما قفز المتوسط العام لعموم محافظات الجمهورية إلى 10 إردب للفدان.
مزايا الأصناف الجديدة
كشف عن إطلاق عدد من الأصناف الجديدة المبشرة عالية الإنتاجية والمقاومة ضد الأمراض، وفي مقدمتها “سدس 1” و”سخا 5″، بالإضافة لـ”جيزة 716″، ما يوضح حجم الجهد المبذول لتحسين وتطوير والارتقاء بإنتاجية محصول الفول البلدي.
وتطرق “عبد الرازق” إلى مزايا الأصناف الجديدة التي تم إنتاجها، والتي تتميز بارتفاع معدلات إنتاجيتها، وانخفاض احتياجاتها المائية، حيث تحقق وفرًا يتراوح بين رية إلى ريتين، علاوة على ملائمتها للظروف المناخية السائدة في الأراضي الجديدة، وأبرزها “نوبارية 2، 3، 4، 5”.
وأشار إلى وجود المزيد من الأصناف الجديدة مبكرة النضج، التي تم التوسع في إنتاجها وجاري تسجيلها خلال الفترة المقبلة، ومنها “وادي 1، 2″، والتي تتقلص فترة مكثها في الأرض ونضجها إلى 120 يومًا فقط، ما يحقق وفرًا ملحوظًا في معدلات الري ويترك حيزًا زمنيًا مناسبًا، يمكن الاستفادة منه بزراعة محاصيل أخرى.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول الفول.. التوقيت الأمثل للزراعة ومعدلات الملوحة المسموحة
الفول البلدي.. فوائد التكثيف المحصولي و”الرايزوبيوم” في تعظيم العائد الاقتصادي
الفول البلدي.. أفضل التوصيات للأراضي الموبوءة بـ”الهالوك والأعفان” وطرق تطبيق معاملة “العقدين”