محصول الفلفل وزراعته بالطريقة الصحيحة لها قواعد علمية صارمة، تستهدف في النهاية تحقيق أفضل مستويات الإنتاجية والجودة، والتي تحدد بالتبعية قدراته التسويقية، ومعدلات الربحية المتوقعة منه، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين لتوضيحها بشكل أكبر.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مايكل عادل خليل سعد – الباحث المساعد بمعهد بحوث البساتين، قسم بحوث الزراعة تحت ظروف جوية معدلة – ملف زراعة الفلفل داخل الصوب الزراعية بالشرح والتحليل.
محصول الفلفل
مزايا اقتصادية
في البداية تحدث الدكتور مايكل عادل عن أبرز التحديات التي تواجه محصول الفلفل في نظم الزراعة التقليدية بالحقل المكشوف، لافتًا إلى أن طبيعة هذا المحصول كسائر العائلة الباذنجانية التي لا تتحمل انخفاض درجات الحرارة، وهي الإشكالية التي يتعرض لها أواخر شهر نوفمبر من كل عام.
وأوضح أن هذه الإشكالية تحجم وتقلص من القدرات المزارعين على إنتاج محصول الفلفل وسائر أصناف العائلة الباذنجانية، خلال الفترة الفاصلة من شهر نوفمبر وحتى شهر إبريل.
وأكد أن محصول الفلفل يعد من المحاصيل ثنائية الغرض، والتي يتم إنتاجها للتصدير للسوق الأوروبي، بالإضافة للإيفاء باحتياجات السوق المحلي.
وأشار “سعد” إلى أسباب ارتفاع أسعار محصول الفلفل الألوان، خلال الفترة بين شهري ديسمبر وإبريل، والتي عزاها إلى توجيه أغلب الإنتاج إلى النوافذ التصديرية، التي تستهدف السوق الأوروبي، نظرًا للعوائد الاقتصادية المجزية التي يتم التحصل عليها.
مراحل زراعة محصول الفلفل
سلط باحث قسم الزراعة تحت ظروف جوية معدلة الضوء على مراحل زراعة محصول الفلفل الألوان، والتي تبدأ بالتجهيز للزراعة داخل المشتل، استعدادًا للنقل إلى مرحلة الحقل المكشوف، بداية من منتصف شهر أغسطس.
ولفت إلى أن نباتات الفلفل تحتاج للبقاء داخل المشتل ما بين 45 إلى 50 يوم، قبل النقل إلى المرحلة التالية، والتي تبدأ خلال شهر أغسطس، بهدف الوصول لأول مرحلة إثمار، مع نهاية شهر نوفمبر، وهي المسألة التي تتيح للمزارعين اللحاق بنوافذ التصدير للسوق الأوروبي.
أبرز المحاذير
حذر “سعد” من تبعات زراعة الفلفل داخل الصوب، بعد المواعيد المنصوص عليها، والمحددة بمنتصف شهر يوليو، وعزا تلك المحاذير إلى عاملين رئيسيين، الأول يختص بتداعيات التغيرات المناخية على النباتات، وينعكس بالسلب على ارتفاع تكلفة مواجهتها، والتي تترجم خصمًا من معدلات الربحية المتوقعة.
شاهد..