محصول الفراولة واحد من حاصلات الخضر الهامة، والتي تتمتع بمزايا تسويقية، تُتيح للمُزارعين تعويض تكاليفها المُرتفعة، شريطة الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بشأنها على النحو الأمثل.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة رضا السيد أحمد – الباحثة بقسم الزراعات المحمية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية ملف محصول الفراولة بالشرح والتحليل
مزايا محصول الفراولة المصري
في البداية تحدثت الدكتورة رضا السيد أحمد عن فوائد زراعة الفراولة، مُسلطةً الضوء على حجم المكاسب الاقتصادية التي يمُكن “جنيها” من هذا المحصول، وفي مُقدمتها عدم وجود أي مُنافسين بالأسواق المُجاورة، ما يفتح المجال على مصراعيه، لتحقيق حصاد وربحية مرضية.
ودعت باحثة قسم الزراعات المحمية للتوسع في زراعة الفروالة، نظرًا لحجم العوائد الاقتصادية المرجوة منه، بالإضافة لزيادة الطلب عليه محليا بالنسبة للغالبية العظمى من جمهور المُستهلكين، وخارجيًا عبر النافذة التصديرية.
كشفت عن الأسباب التي دعت لوضع الفراولة ضمن قائمة الخضراوات، مُشيرةً إلى كونه واحد من الحاصلات التي تُجدد سنويًا على عكس باقي الفواكة المُتعارف عليها، علاوة على زراعتها بأعداد ضخمة داخل وحدة المساحة.
تأثير التغيرات المناخية على محصول الفراولة
سلطت الدكتورة رضا السيد الضوء على تأثير التغيرات المناخية على محصول الفراولة، مؤكدةً أنها أدى لحدوث عدة تغييرات على موعد الزراعة وبداية الموسم، والتي كانت تنحصر في الفترة من أول إلى منتصف شهر سبتمبر خلال العقد السابق، على النقيض مما يحدث حاليًا، حيث قد يتأخر المُزارع حتى نهاية شهر أكتوبر، انتظارًا لتحسن الأحوال الجوية.
موضوعات قد تهمك
محصول الفراولة.. “11” توصية للمُزارعين من المشتل للحصاد
أهم الأمراض التي تصيب الفراولة.. وطرق الوقاية منها
درجات الحرارة المثلى لزراعة الفراولة
أكدت أن درجة الحرارة المناسبة لبدء موسم زراعة محصول الفراولة تتراوح ما بين 28 إلى 32 درجة مئوية، فيما لا ينبغي أن تتجاوز حدود الـ35 درجة مئوية، حتى لا تتأثر الشتلات سلبًا، ما يؤدي لارتفاع تكلفة ومُدخلات الزراعة إلى حد بعيد.
ولفتت إلى أن التغيرات المناخية أدت إلى تجاوز درجات الحرارة الواردة في التوصيات الفنية الخاصة بزراعة محصول الفراولة، والتي يترتب عليها فقدان عدد ضخم من الشتلات، واللجوء إلى “الترقيع”، مع ما له من أضرار جسيمة على المحصول، وعدم الوصول لدرجة التجانس المطلوب بين النباتات بحلول نهاية الموسم.
تبكير وتأخير الزراعة = خسائر اقتصادية ضخمة
انتقلت الدكتورة رضا السيد إلى نقطة بالغة الأهمية، والمُتعلقة بالتبعات السلبية الناجمة عن تبكير أو تأخير زراعة محصول الفراولة، لافتةً إلى أن التبكير في الزراعة، يؤدي لوجود الشتلات في أجواء أسخن من الحدود المسموحة، وبالتالي يتم فقدان غالبيتها، ما يعني خسائر اقتصادية ضخمة للمُزارعين.
في المقابل أوضحت أن تأخير الزراعة يؤدي لخسائر اقتصادية مماثلة، بسبب فقدان الميزة التسويقية الخاصة بمحصول الفراولة المصرية، حيث يؤدي اتخاذ ذلك القرار الخاطىء، لعدم اللحاق بالنافذة التصديرية، وضياع الموسم الأهم لهذا المحصول، خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير، بسبب عدم وجود أي منافسين للإنتاج المصري.
إقرأ أيضًا
زراعة الفراولة.. 4 مركبات لعلاج آثار التغيرات المناخية وخطة الري الصحيحة
محصول الفراولة.. آليات اختيار توقيت الزراعة وموعد جني الحصاد
لا يفوتك