محصول الفراولة واحد من الحاصلات التصديرية التي أثبتت تفوقًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، ما دعا قطاع عريض من المزارعين للتوسع فيها، للاستفادة من عوائدها الاقتصادية المرتفعة، شريطة تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأنها، وهي المسألة التي تستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مصطفى حمزة – الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة بنها – ملف طرق واستراتيجيات الوصول لأفضل إنتاجية من محصول فراولة بالشرح والتحليل.
محصول الفراولة
أسباب اندثار “الصنف البلدي”
في البداية تحدث الدكتور مصطفى حمزة عن الأسباب الحقيقية لإحجام المزارعين عن محصول الفراولة البلدي، موضحًا أنها مبرراتها اقتصادية في المقام الأول، بالنظر إلى حجم الفوارق الإنتاجية ومعدلات الربحية المتباينة مقارنة بالأصناف المستحدثة.
وأوضح أن حجم إنتاجية الفراولة البلدي لا يتجاوز حدود الـ2 طن للفدان، في المقابل يتحصل المزارع على ما يقرب من 20 إلى 25 طن لذات المساحة، حال اعتماده على الأصناف الأجنبية والمستورد، وهو الفارق الذي دعا عدد كبير للاتجاه صوب التوسع في زراعتها.
خريطة الأصناف التصديرية
أكد الدكتور مصطفى حمزة أن اختيار الأصناف تحكمه العديد من المعايير، وفي مقدمتها الأهداف التسويقية، موضحًا أن بعضها يتم توجيهه للمنافذ التصديرية، كـ”الفرتونا، الفيستيفال، الصن سيشن، البريليانس”.
ولفت إلى أن احتلال مصر المرتبة الأولى في تصدير الفراولة المجمدة، كان له أثر ملموس على زيادة المساحات المنزرعة بالأصناف التصديرية المشار إليها، بسبب عوائدها الاقتصادية وزيادة حجم الطلب العالمي عليها.
تكاليف ومدخلات الإنتاج
تطرق “حمزة” إلى واحدة من النقاط الجوهرية التي تحكم اختيار الطريقة التي سيتم الاعتماد عليها لزراعة محصول الفراولة، موضحًا أن تكلفة تجهيز وإعداد الفدان الواحد تتجاوز حدود الـ200 ألف جنيه، وذلك بالنسبة للفراولة “الفريش”.
وأوضح أن “الفراولة الفريش” تتواجد بالأرض لفترة لا تقل عن 9 أشهر، ما يضاعف من إجمالي تكلفة مدخلات إنتاجها، سواء الخاصة بتجهيز التربة أو توفير الأسمدة والمبيدات والشتلات بالإضافة لتدبير مصروفات العمالة.
معاملات ما قبل الزراعة
تناول الدكتور مصطفى حمزة ملف الخطوات التحضيرية التي يتوجب على المزارعين تطبيقها، للتجهيز لزراعة محصول الفراولة، مشددًا على ضرورة الاهتمام بمعاملات التسميد الموصى بها، مع الاهتمام بإضافة “الكبريت الزراعي” بنسب كبيرة، لمعادلة الـPH الخاص بالتربة، علاوة على حماية المحصول من الإصابة بالأمراض.
مواصفات الشتلة المثالية
سلط الأستاذ بكلية الزراعة جامعة بنها الضوء على مواصفات الشتلة المثالية لزراعة محصول الفراولة، والتي تعزز فرص نجاح مرحلة الإنبات، وفي مقدمتها أن تكون ذات سمك عريض، أو “مستوية” وفقًا للوصف الدارج بين جموع المزارعين، وهي المسألة التي تستدعي بقائها داخل المشتل، وصولًا للعمر المثالي، الملائم لاستكمال مراحل النمو على النحو المطلوب.
مواصفات التربة الملائمة للزراعة
انتقل “حمزة” إلى محور هام لنجاح زراعة محصول الفراولة، مشددًا على ضرورة اختيار الأرض الملائمة، والتأكد من عدم تجاوز معدلات الملوحة في التربة ومياه الري حدود الـ1000 PPM، بما يمهد لموسم بلا مشكلات.
تجهيز الأرض والتوقيت الأمثل للزراعة
لفت الدكتور مصطفى حمزة إلى أهمية الالتزام بالتوقيت الأمثل لبدء موسم زراعة محصول الفراولة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، على أن يسبقها بشهر تطبيق المعاملات الزراعية الموصى بها لتجيهز التربة، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- تحليل التربة لضمان خلوها من الأمراض
- التعقيم الشمسي لمدة شهرين “يوليو وأغسطس” باستخدام البلاستيك الأسود، لضمان نفاذ أعلى درجة حرارة ممكنة للتربة للتخلص من أغلب المسببات المرضية وأبرزها النيماتودا
- حرث الأرض مرتين متعامدتين
- التسوية بالليزر
- إضافة المقننات السمادية البلدية كاملة التحلل أو الاستعانة بكمبوست النباتات الطبية والعطرية كأفضل البدائل العضوية المتاحة أو السبلة وزبل الحمام بمعدل 40 أو 50 متر مكعب للفدان
- إضافة الكبريت الزراعي
- إضافة المقننات الموصى بها من السوبر فوسفات
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
محصول الفراولة.. خطة الزراعة من الألف إلى الياء
موضوعات ذات صلة..
محصول الفراولة.. قواعد “إعداد المشتل” ومقننات الخدمة الزراعية الموصى بها
محصول الفراولة.. 3 فوائد لـ”معقمات التربة” وعلاقة “ملوحة المياه” بتوفير تكاليف الإنتاج
النيماتودا.. علامات الإصابة وظاهرة “المدادات العمياء” في الفراولة
إقرأ أيضًا..
الكمثرى.. تداعيات “تأخر التزهير” وخطة علاج “اللفحة النارية”
جمع الموالح.. الاشتراطات الـ4 لبدء “عمليات الحصاد”
النباتات الطبية والعطرية.. “الاشواجندا” و”الاستيفيا” بين المرغوب والمسموح