تحدث الدكتور مبارك جمال أحمد، الأخصائي الزراعي بمحطة البساتين جنوب التحرير، عن محصول الفراولة وأبرز التحديات التي تواجه زراعته في مصر، خاصة في مرحلة المشتل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل».
نمو الإنتاجية والعوائد الاقتصادية المتوقعة
برهن الدكتور مبارك جمال أحمد على التقدم المستمر في زراعة الفراولة بمصر من خلال الأرقام والإحصائيات، مشيرًا إلى أن المساحة الكلية المنزرعة عالميًا زادت من 1.2 مليون فدان في عام 2023 إلى حوالي 1.408 مليون فدان في عام 2024.
وفي مصر، زادت المساحة المنزرعة من 67 ألف فدان في عام 2023 إلى أكثر من 80 أو 85 ألف فدان في عام 2024، لافتًا إلى أن العائد الاقتصادي من الصادرات المصرية للفراولة زاد أيضًا، حيث بلغ 132 مليون دولار عام 2023، وتفوق على 140 مليون دولار في عام 2024، موضحًا أن هذه الزيادة ناتجة عن زيادة كمية التصدير وزيادة المساحة المنزرعة.
وأشار إلى أن كمية التصدير من محصول الفراولة الطازج (فريش) زادت من 39 ألف طن في عام 2023 إلى 48 ألف طن تقريبًا في عام 2024، بزيادة تعادل حوالي 25%، أما عن الفراولة المجمدة، فقد وصلت مصر إلى 31 ألف طن في عام 2023، متفوقة عالميًا في تصدير المجمد لمدة أربع سنوات متتالية، ومن المتوقع أن تزيد الكمية في عام 2024 أيضًا.
وأكد أن هذه الأرقام تعكس باعًا كبيرًا لمصر في منظومة تصدير الفراولة، مع عائد متزايد ورقعة منزرعة تتوسع، لافتًا إلى أن هذه المنظومة أصبحت توفر فرص عمل للكثيرين، بما في ذلك النساء، في مصانع التجميد والتصنيع والتعبئة، بالإضافة إلى التجار والموردين وأصحاب الشركات.
تعريف المشتل ومسافات الزراعة
فسر الدكتور مبارك جمال أحمد مرحلة المشتل بأنها المرحلة التي تسبق زراعة المحصول مباشرة في الأرض المستدامة، موضحًا أنه يتم زراعة الشتلات في المشاتل بطريقة معينة ومسافات مختلفة بين النبات والآخر، حيث يأخذ المزارع الإصيص أو الكوب، مع الالتزام بزراعته وتارك المسافات المنضبطة بين النباتات.
ولفت إلى أن مساحة الفدان الواحد في المشتل يمكن أن تستوعب حوالي 4200 كوباية أو قصرية، بافتراض مسافة زراعة متر في متر، مشيرًا إلى أن مسافات الزراعة قد تختلف وتكون متباينة، مثل (1*1) متر، أو (1.5*1.5) متر، أو (2*1.5) متر، وهي المسألو التي يدخل في تحديدها عوامل عديدة مثل العامل البشري وعوامل المناخ.
وأوضح أن ظروف المناخ المصري قد اختلفت وأصبح نسيج بعض الأصناف أضعف، مما جعل مسافات الزراعة الكبيرة مثل مترين في مترين أو متر ونصف في متر ونصف محفوفة بالمخاطر، وأصبح الشائع هو الزراعة على مسافات متر في متر ونصف أو متر في متر، لافتًا إلى أن هذه المسافات تختلف حسب تقسيم شبكة الري ومسافات النقاطات على الخراطيم، ومؤكدًا أن ضعف النسيج وعوامل الجو أصبحا واقعًا يجب التعامل معه.
التربة المناسبة للمشتل
شدد الدكتور مبارك جمال أحمد على أن التربة المناسبة لزراعة مشتل الفراولة يجب أن تكون تربة رملية، موضحًا أن هذا لا ينطبق بالضرورة على زراعة المحصول في الأرض المستدامة، حيث تجود الفراولة في معظم الأراضي المصرية من رملية وطميية وطينية، مع مراعاة ضوابط الصرف الجيد ودرجة الملوحة والـ(ph) المناسب والذي يتراوح عادة بين (6.5 إلى 7.5)، مع خلوها من الحشائش المعمرة.
أما بالنسبة للمشتل، فالأرض الرملية هي الأفضل، على الرغم من أن البعض في مناطق قريبة من التحرير يزرعون بعض الأصناف مثل الفلوريدا في أراضي طميية وتسير الأمور معهم، إلا أن ذلك لا يتساوى مع الزراعة في الأرض الرملية، مفسرًا مزايا الزراعة في الأرض الرملية للمشتل، بأن الهدف من زراعة الأمهات هو أن تغطي النباتات مساحة المشتل بالمدادات (الرنرز) خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى أربعة أشهر (خلال أشهر الصيف مايو ويونيو ويوليو وأغسطس).
وأكد أن الشتلات تحتاج إلى تربة رملية جيدة الصرف، ذات درجة (ph) مناسب وملوحة منضبطة وغير موبوءة بالحشائش، والأهم ألا تكون التربة جيرية كلسية صعبة على الشتلة، لتسمح للأمهات بإخراج المدادات وتكاثر الشتلات الجديدة لتغطية المساحة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات كاملة
لا تفوت مشاهدة هذه الحلقة كاملة..
المرشد الزراعي| تقنيات زراعة محصول الفراولة
شاهد أيضًا..
موضوعات ذات صلة..
محصول الفراولة.. أبرز التحديات وأنظمة الري وتأثير نوع التربة
محصول الفراولة.. قواعد التسميد واشتراطات ومحاذير إضافة الكالسيوم ورش الكبريت
لمزارعي محصول الفراولة.. أنواع الملش وفوائده وتاثيره على معدلات الجودة والإنتاجية
محصول الفراولة.. أسباب تراجع معدلات الإنتاجية وأبرز الأخطاء التي وقع فيها المزارعين