الزراعة العضوية وخطوات التسجيل وفترات التحول وسبل الارتقاء بمعدلات إنتاجية محصول الفراولة وتعزيز قدرتها التنافسية في المنافذ التصديرية، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرقت إليها الدكتورة آيات محمود السيد – أستاذ مساعد بالمعمل المركزي للزراعة العضوية – خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
قواعد وأساسيات الزراعة العضوية
في البداية تحدثت الدكتورة آيات محمود السيد عن قواعد الزراعة العضوية، وكيفية العمل وفقًا لآلياتها، موضحةً أنها تقتضي تسجيل المزرعة في أحد مكاتب التسجيل والتفتيش الدولية، مع تسجيلها في المعمل المركزي للزراعة العضوية التابعة لوزارة الزراعة، والمسؤولة عن هذا الملف بشكل خاص.
وأوضحت أن إدراج المزرعة ضمن منظومة الزراعة العضوية، يقتضي الالتزام بكل المدخلات ومتطلبات القانون، سواء من حيث معاملات التسميد أو إجراءات المكافحة ضد الآفات، والمدرجة داخل الملحق الذي يتم توزيعه، والذي يوضح ماهية المواد المسموح باستخدامها ضمن برنامج التغذية المتبع، والأمر عينه بالنسبة للمواد والمركبات المحظورة.
ذروة موسم محصول الفراولة
وتطرقت “السيد” إلى أفضل توقيت لتصدير محصول الفراولة، موضحةً أن الموسم يصل إلى ذروته خلال الفترة ما بين شهر ديسمبر وأعياد الكريسماس، لافتةً إلى تراجع معدلات الإنتاجية خلال الموسم الحالي، والتي عزتها إلى بعض الأخطاء التي ارتكبها المزارعين.
أسباب تراجع معدلات الإنتاجية
وأوضحت أن محصول الفراولة عادة يتم شد الملش خلال شهر نوفمبر، والذي يستتبعه تغطية النباتات في شهر ديسمبر، وهو الإجراء الذي أسقطه المزارع من حساباته خلال الموسمين السابقين، بسبب اعتدال درجات الحرارة، ما شجع غالبية المزارعين على اتخاذ قرار عدم استخدام الملش البلاستيكي ترشيدًا للنفقات.
درجات الحرارة الملائمة لزراعة الفراولة
وكشفت أن الوضع اختلف هذا الموسم، موضحةً أن الخريف جاء معتدل إلى بارد، ما يعني أن شتاء هذا الموسم من المتوقع أن يأتي شديد البرودة، وهي البيئة التي لا يفضلها محصول الفراولة، والذي يحتاج لنهار دافئ تتراوح فيه درجات الحرارة بين 22 إلى 25، على ألا تقل حرارة الليل عن حدود الـ10 درجات في أسوأ الظروف.
وأكدت الأستاذ المساعد بالمعمل المركزي للزراعة العضوية أن أقل درجة حرارة تصلح لإتمام مرحلتي العقد والتزهير هي 10 مئوية، موضحةً أن محصول الفراولة يتعرض للكثير من المشاكل فيما يخص العقد والتزهير والتلوين، ما يترتب عليه في النهاية تراجع معدلات الإنتاجية.
تداعيات عدم تغطية الفراولة بالملش البلاستيكي
ولفتت “السيد” إلى أن هذا الخطأ الذي وقع فيه مزارعو الفراولة، والذي اتخذه قطاع كبير منهم ترشيدًا للنفقات بسبب ارتفاع أسعار البلاستيك، أدى إلى عدم حصول النباتات على احتياجاتها الكافية من الدفء، بالإضافة لتعرضها لمعدلات برودة أكبر من قدرتها على التحمل، بالشكل الذي يعرقل قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية التي تحتاجها، لاستكمال مراحل نموها على النحو الأمثل.
وأكدت الأستاذ المساعد بالمعمل المركزي للزراعة العضوية أنه وبرغم قيام المزارع بإضافة كافة العناصر التسميدية المطلوبة، إلا أن النبات يعجز عن امتصاصها، بسبب تعرضه للبرودة الشديدة، وهي الإشكالية التي تؤدي لتراجع وتقلص معدلات الإنتاجية في نهاية الموسم.
وكشفت أن الفئة الوحيدة التي نجحت من هذه الخسارة الاقتصادية المباشرة، هي التي اتبعت أنماط الزراعة العضوية، بسبب إضافتهم ما لا يقل عن 20 متر مكعب من الكمبوست، خلال معاملات الخدمة الزراعية التي يقوم بها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
التغذية المناعية.. مركبات ترفع مقاومة النبات ضد الضغوط الحيوية وغير الحيوية
هل زيادة «الملقحات البكتيرية» و«المخصبات الحيوية» يسبب أضرار للتربة؟..«باحث يجيب»