محصول الفاصوليا كان محور حديث المهندس سيد عبد المجيد – مدير عام الإرشاد الزراعي السابق بمحافظة سوهاج – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مزايا محصول الفاصوليا
في البداية تحدث المهندس سيد عبد المجيد عن مزايا محصول الفاصوليا موضحًا أنه تجود زراعته بجميع أنواع الأراضي الزراعية، سواء كانت رملية أو طينية “خفيفة أو ثقيلة”، شريطة انضباط مستوى ملوحة التربة.
وأوضح أن محصول الفاصوليا يتم زراعته على عروتين الأولى صيفية، والثانية شتوية، وهي العروة الأساسية وتزرع خلال شهر سبتمبر، وتشمل النباتات الخضراء الغضة، والتي تؤكل طازجة، والبيضاء التي يتم زراعتها وحصادها وتجفيفها ودرسها، لتباع داخل محال العطارة.
وعدد “عبد المجيد” مزايا محصول الفاصوليا، موضحًا أنه واحد من المحاصيل البقولية المفيدة للتربة، نظرًا لدورها الفاعل في تثبيت النيتروجين الجوي في الأرض، ما يحسن من خواصها ومستوى خصوبتها، ويضاعف من درجة استفادة المحاصيل التالية له.
وأكد أن محصول الفاصوليا له قيمة اقتصادية كبيرة، نظرًا لارتفاع معدلات الطلب عليه، في الأسواق المحلية والتصديرية، وهي المسألة التي تعزز درجة اهتمام المزارعين به، وتضعه على رأس قائمة أولوياته على مدار الموسم.
وكشف عن ضيق الفترة الفاصلة بين حصاد العروة الشتوية – 10 إلى 15 يومًا – وزراعة العروة الصيفية لمحصول الفاصوليا، والتي تبدأ من منتصف شهر فبراير الجاري، والتي يفضل أن تتم في رقعة مختلفة عن العروة السابقة لها.
فوائد الدورة الزراعية
نصح مدير عام الإرشاد الزراعي السابق بمحافظة سوهاج بتغيير موضع زراعة العروتين الصيفية والشتوية، لإتاحة الفرصة الكافية لتهوية وتشميس وحرث التربة، وتطبيق برامج وإجراءات مكافحة الحشائش، موضحًا أن محصول الفاصوليا يمتص أغلب العناصر الغذائية الموجودة في التربة، وهي المسألة التي توجب عدم تكرار زراعته مرتين تواليًا بذات الحقل.
وشدد “عبد المجيد” على مدى أهمية اتباع نظام الدورة الزراعية، مؤكدًا أنها أحد أفضل الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها، لمساعدة التربة على استعادة حيويتها، وتعويض العناصر الغذائية التي استُهلكت على مدار الموسم، وإتاحة الوقت الكافي لإجراء معاملات الخدمة المنضبطة، كـ”التهوية والتشميس والتسميد والري”.
محصول البرسيم.. الحل السحري
نصح مدير عام الإرشاد الزراعي السابق بمحافظة سوهاج بزراعة “البرسيم” بعد الفاصوليا، كأحد أفضل الخيارات، التي تسهم في استعادة التربة لحيويتها المفقودة، مؤكدًا أنه محصول وتدي، يعزز فرص تثبيت النيتروجين الهوائي في التربة.