محصول العنب واحد الفواكة ذات الطبيعة الخاصة، سواء لجمهور المُستهلكين أو المُستثمرين، علاوة على فوائده الصحية التي لا حصر لها، واستخداماته الصناعية والطبية المُفيدة للإنسان، ما يستدعي التعرف عليه عن قُرب، والاستماع لرأي الأساتذة والمُتخصصين، لبيان كيفية الاستثمار فيه بالشكل الأمثل.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة ثريا صابر أبو الوفا – الباحثة بقسم بحوث العنب، بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – عن محصول العنب وأهم المُعاملات الزراعية الواجب تنفيذها، تمهيدًا لزراعته قبل بداية الموسم.
محصول العنب.. روشتة بأفضل التوصيات والمُعاملات المطلوبة
في البداية أكدت الدكتورة ثريا صابر أبو الوفا أن محصول العنب واحد من الحاصلات الاستراتيجية بالدرجة الأولى، ما يستدعي الاستعداد له بشكل علمي سليم، حتى يتمكن المُزارعون من تحقيق الاستفادة القصوى منه، والنتائج الاقتصادية المأمولة من الاستثمار فيه، بما يوازي حجم المجهود المبذول على مدار الموسم.
محصول العنب.. 9 خطوات ضرورية لموسم زراعي ناجح وبلا خسائر
قدمت أستاذة معهد بحوث البساتين روشتة بأفضل التوصيات الواجب تنفيذها واتباعها، قبل بدء موسم زراعة محصول العنب، والتي أوجزتها في عدة نقاط أساسية:
1. تحليل التربة:
شددت الدكتورة ثريا صابر أبو الوفا على أهمية القيام بهذه الخطوة، للوقوف على مدى مُلائمة التربة لعملية زراعة محصول العنب، والتي تكشف عن نسبة الأملاح الموجودة فيها، وهل هذه التربة صماء أم لا؟، علاوة على كشف معدل ونسبة العناصر المعدنية فيها، وللتعرف على ما تحتاجه من مُعاملات إضافية، لتسهيل مأمورية المُزارع، بالشكل الذي يُتيح له الوصول لموسم آمن بلا خسائر.
2. تحليل مياه الري:
لفتت أستاذة مركز البحوث الزراعية إلى أن تحليل مياه الري، يأتي كخطوة تكميلية لما سبقها، للوقوف على نسبة الأملاح والعناصر الثقيلة فيها، ومعرفة الطُرق والاستراتيجيات التي سيتم اتباعها، للتغلب على هذه العقبة، قبل بداية موسم زراعة محصول العنب.
موضوعات ذات صلة:
ثمار العنب.. غذاء وعلاج ومكاسب اقتصادية
3. مصارف المياه:
وتُعد هذه الخطوة واحدة من الخطوات اللازمة لحماية محصول العنب، من خطر الإصابة بأمراض الجذور “أعفان الجذور”، وبالأخص في الأراضي الزراعية الطينية، وغالبًا ما يكون السبب الرئيسي فيها، يعود لخلل في توزيع “النقاطات”، أو خطأ في مُعدل وأماكن توزيعها، ما يتطلب مراعاته وتنظيمه، لتلافي خسارة جانب كبير من الناتج النهائي.
4. عمل وتجهيز الخنادق:
نصحت الدكتورة ثريا صابر أبو الوفا بتجهيز خنادق خاصة على طول خط زراعة محصول العنب، بعمق من 70 إلى 80 سم، وبعرض لا يقل عن 70 سم، لتسهيل القيام بالمعاملات الزراعية التالية.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
نصائح هامة قبل تناول الفسيخ والسردين والرنجة
5. خطة تسميد محصول العنب
دعت الدكتورة لضرورة الالتزام بالمعدل التسميدي الموصى به، وتتكون من العناصر التالية:
– 30 إلى 40 م مكعب من السماد العضوي القديم
– 300 كجم سوفر فوسفات كالسيوم أحادي
– 200 جرام سلفات نشادر
– 125 كجم سلفات بوتاسيوم
على أن يتم تقليب هذا الخليط وتوزيعه داخل الخنادق التي سبق تجهيزها لزارعة محصول العنب، قبل ردمها بالكامل مع إضافة 200 كجم كبريت زراعي على التربة بعد الردم.
6. خراطيم المياه والنقاطات
نصحت “أبو الوفا” باستخدام عدد 2 خرطوم ري، على أن يتم وضعها على جانبي الخندق، للسماح بتنقيط المياه ووصولها إلى الأشجار.
إقرأ أيضًا:
مشاكل توريد القمح.. خطوات إنشاء نقاط التجميع “الأهلية” وموعد صرف المستحقات
الديدان الدبوسية “الرفيق المُزعج”.. طُرق انتقال العدوى وأسباب فشل العلاج
7. اختيار الشتلات
أوصت أستاذة معهد بحوث البساتين باختيار شتلات مُطابقة للمواصفات، ومن مصادرها المُعتمدة، لافتةً إلى أنه يُفضل أن تكون “مطعومة” على أصول تتحمل ارتفاع نسب ودرجات الملوحة والرطوبة والنيماتودا، ومُقاومة الآفات الزراعية المعروفة.
8. تعقيم وتطهير الشتلات
شددت الدكتورة ثريا صابر أبو الوفا على ضرورة نقع الشتلات قبل الزراعة في محلول مُطهر لفترة زمنية تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة، لضمان خلو الجذور من أي مُسببات مرضية.
9. تخطيط المزرعة
أكدت “أبو الوفا” على ضرورة تخطيط المزرعة، بالشكل الذي يتناسب مع نوع الشتلات المزروعة، وهي العملية التي تختلف من صنف لآخر.