محصول العنب وطرق مضاعفة معدلات الإنتاجية والوصول للمواصفات القياسية التي تعزز فرص تصدير الحصاد، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور مسعد محمد شعيب – رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد بحوث البساتين – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لـ”محصول العنب”
في البداية تحدث الدكتور مسعد محمد شعيب عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول العنب، موضحًا أنه يحتل المرتبة الأولى عالميًا، فيما يأتي في المركز الثاني بعد الموالح على الصعيد المحلي، لافتًا إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة في مصر يقدر بـ188 ألف فدان.
وأوضح “شعيب” أن غالبية المساحة المنزرعة بـ”محصول العنب” – ما يعادل 75% منها – موجودة بالأراضي الصحراوية، بإجمالي إنتاج يصل إلى 1.7 مليون طنًا سنويًا، يوجه 166 ألف طنًا منها لمنافذ التصدير بالدول الأوروبية والعربية الشقيقة.
أفضل أنواع الأراضي الصالحة للزراعة
لفت رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد بحوث البساتين أن الأراضي الصحراوية تعد أفضل البيئات الملائمة لزراعة محصول العنب، والوصول لأفضل معايير الجودة المطلوبة، والتي تتوافر فيها كافة اشتراطات التصدير.
التوقيتات المثلى لتصدير العنب
أكد “شعيب” أن الحفاظ على الفرص التصديرية الخاصة بمصر يفرض على المزارعين ضرورة جمع وحصاد محصول العنب خلال الفترة من شهر مايو وحتى منتصف شهر يوليو، وبخاصة الأصناف التي تتناسب مع ذوق المستهلك بالدول المستوردة، وفي مقدمتها “الطومسون سيدليس، والفليم سيدليس، السبريور، والإيرلي سبريور”، كأبرز الأصناف المبكرة والمتوسطة والنصف متوسطة.
أفضل المعاملات الموصى بها للحصول على أصناف مبكرة
أشار رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد بحوث البساتين إلى وجود بعض المعاملات التي يتوجب على مزارعي محصول العنب تطبيقها، للحصول على أصناف مبكرة النضج، والوصول للمواصفات القياسية الملائمة للتصدير، وأهمها معاملة النباتات بـ”الدورمكس”، أو بمادة فعالة تسمى “سيناميد الهيدروجين”.
وشدد “شعيب” على ضرورة معاملة محصول العنب، ورشه بالمواد المشار إليها – الدورمكس أو سيناميد الهيدروجين – على العيون خلال فترة السكون، بغرض الانتظام أو حث النبات على التبكير في التفتح.
قواعد واشتراطات المعاملة بـ”الدورمكس”
أوضح رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد بحوث البساتين أن إجراء معاملات الرش بـ”الدورمكس” أو مادة “سيناميد الهيدروجين” الفعالة، يتم تطبيقها مرتين، الأولى قبل ميعاد التفتح الطبيعي لـ”محصول العنب” في المزرعة، من 45 إلى 60 يومًا، فيما يتم تنفيذ المرحلة الثانية قبل التفتح بـ30 إلى 45 يومًا.
وكشف “شعيب” أن تطبيق معاملات الرش الأولى، تعزز فرص التحصل على إنتاج مبكر جدًا لـ”محصول العنب”، لكنها تتعرض لبعض التهديدات، المتمثلة في هبوب موجات من الصقيع، ما قد يؤدي لارتفاع هامش الفقد والخسارة من حجم الحصاد المتوقع.
انعكاسات المعاملة الموصوفة على معدلات الإنتاجية
تابع رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد بحوث البساتين شرحه لإجراءات رش المادتين المشار إليهما، قبل موعد تفتح البراعم الطبيعي بـ30 إلى 45 يومًا، موضحًا أنه يساعد على انتظام التفتح، وزيادة أعداد العيون المتفتحة، وهي المسألة التي تنعكس على حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وكشف “شعيب” أن تفتح كل 100 عين في العنب الأبيض والبناتي والسوبريور، يحمل من 20 إلى 22 عنقودًا، فيما تتضاعف هذه النسبة المتوقعة في الأصناف الملونة، لتصل إلى 50 أو 52 عنقودًا لكل مائة عين تتفتح.
الطريقة المثلى لتطبيق “الدورمكس”
قدم رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد بحوث البساتين الطريقة المثلى لتطبيق معاملة محصول العنب بـ”الدورمكس”، بواسطة البخاخ اليدوي أو الظهرية بتركيز 3 إلى 5%، بالإضافة لمادة ناشرة خلال المواعيد المقررة، بهدف ترشيد استهلاك المحلول، مع مراعاة وصول المادة لجميع البراعم الموجودة على الخشب عمر عام، سواء كان دوابر أو قصبات ثمرية.
قواعد وفوائد المعاملة بـ”الجبرلين”
أوصى “شعيب” بضرورة معاملة محصول العنب بمادة الجبرلين أو منظمات النمو، كإجراء مكمل يعزز فرص اللحاق بالمنافذ التصديرية، واستيفاء كافة المواصفات القياسية المطلوبة، والتحصل على معدلات الاستطالة اللازمة للعنقود.
ونصح رئيس البحوث المتفرغ بقسم بحوث العنب بمعهد بحوث البساتين بضرورة معاملة محصول العنب بعد الوصول لمعدلات استطالة تتراوح بين 8 إلى 10 سم، بتركيز من 10 إلى 15 جزءًا في المليون، بمعدل 1 جرام من المادة الفعالة لكل قرص زنة 10 جرام.
موضوعات قد تهمك..
تقليم أشجار الفاكهة.. الأخطاء الشائعة في النخيل والتفاح والعنب وتأثيرها على الإنتاج
محاصيل الموالح وضوابط تنفيذ رشة الجبرليك آسيد
محصول الموز.. اشتراطات التسميد وتجهيز التربة للزراعة