محصول العنب واحد من محاصيل الفاكهة الاستراتيجية، التي تحتل مكانة مرموقة في قائمة اهتمامات المُزارعين، نظرًا لعوائدها الاقتصادية المُجزية، وقدراتها التسويقية الكبيرة، التي تفتح المجال أمام زيادة متحصلات الدولة من العملة الصعبة، ما يستدعي اهتمامًا مُتزايدًا بها وبطرق زراعتها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية عبير صلاح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمود عبد العزيز أحمد – أستاذ الفاكهة ونخيل البلح بالمركز القومي للبحوث، أستاذ الفاكهة بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود – ملف زراعة محصول العنب بالشرح والتحليل.
محصول العنب.. مزايا اقتصادية
في البداية تحدث الدكتور محمود عبد العزيز أحمد عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول العنب، الذي يحتل المرتبة الثانية خلف الموالح، على المستوى التصديري – محليًا – بالنسبة لحاصلات الفاكهة، فيما يتصدر التصنيف الأول عالميًا، بسبب انتشاره وكثافة إنتاجيته بغالبية الدول.
وأوضح أستاذ الفاكهة ونخيل البلح بالمركز القومي للبحوث أن محصول العنب يُعد من المحاصيل التصديرية الواعدة على المستوى الاقتصادي ونسب مُساهمته في الناتج القومي، استنادًا للأرقام الصادرة عن هيئة الرقابة على الصادرات بوزارة الزراعة، والتي أكدت تصديره إلى 80 دولة أجنبية خلال الموسم الماضي.
إنتاج مستمر على مدار العام
سلط أستاذ الفاكهة بكلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود الضوء على واحدة من المزايا الإنتاجية التي يتميز بها محصول العنب، والتي لخصها في اختلاف مواعيد نضجه وتنوعها، ما يُتيح إمكانية زراعته على مدار العام.
وأشار الدكتور محمود عبد العزيز أحمد إلى الطلبات الاستيرادية الواردة إلينا – طبقًا لإحصاءات هيئة الرقابة على الصادرات بوزارة الزراعة – والتي كشفت عن وجود شحنات تصديرية للأصناف المُبكرة وأبرزها الإيرلي سبريور والاسبريور، والأصناف المُتأخرة مثل الكريمسون، والتي تجود زراعتها بالأراضي المصرية، ما يفتح المجال أمام زيادة المساحات المُنزرعة ومُضاعفة الإنتاجية، لضمان وجود التسويق الجيد للمحصول بحلول نهاية الموسم.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. جدول حساب الاحتياجات الآزوتية وأبرز توصيات وأخطاء “الري والتسميد”
التسميد النيتروجيني.. أضراره على المحاصيل الزراعية ومزايا تقنيات التسميد بـ”الرش”
محصول العنب.. أبرز الأصناف المُقاومة للآفات والأمراض
انتقل الدكتور محمود عبد العزيز للحديث عن الجهود المبذولة من قِبل باحثي وأساتذة المركز القومي للبحوث، والتي أسفرت عن تحقيق طفرة هائلة في ملف إنتاج أصول محلية على درجة عالية من المُقاومة ضد معوقات الزراعة المُتمثلة في “الآفات، الأمراض، ارتفاع مستوى الملوحة، التغيرات المناخية، النيماتودا، الجفاف” وأبرزها “الفريدوم”.
التوقيت الأمثل لزراعة محصول العنب
تناول أستاذ الفاكهة ونخيل البلح بالمركز القومي للبحوث ملف التوقيت الأمثل لزراعة محصول العنب، موضحًا أن يفضل بدء الموسم خلال الفترة من بداية شهر يناير وحتى مُنتصف شهر فبراير، كأفضل فترة لزراعة كافة المحاصيل مُتساقطة الأوراق.
وفسر أسباب اختيار هذا التوقيت لزراعة محصول العنب ومُتساقطات الأوراق، موضحًا أن هذه المحاصيل يُفضل البدء بزراعتها قبل الوصول لمرحلة تفتح البراعم التي تتواكب عادة مع بداية فصل الربيع.
إقرأ أيضًا
أشجار الزيتون.. مخاطر زراعة الخضراوات بينها وأضراره على حجم الإنتاجية المُتوقعة
محصول القمح.. محاذير زراعة الخضر قبل “الغلة” وخسائر “الديورم” في وجه بحري
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية للأراضي التي سبق زراعتها بالأرز
لا يفوتك
محصول القمح.. أبرز المُعاملات الزراعية لزيادة مُعدلات الإنتاجية