محصول العنب واحد من الزراعات المطلوبة للتصدير، ورغم زيادة كمية الإنتاج المحلي إلا أن إجمالي ما يوجه للخارج قليل للغاية.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج العيادة النباتية، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناول غبريال فرج غبريال، استاذ العنب بمعهد بحوث البساتين، ورئيس قسم العنب الأسمر هذا الملف بالشرح والتحليل، مُقدمًا بعض النصائح للمنتجين وأصحاب المزارع.
طريقة تقليم محصول العنب
أوضح رئيس قسم العنب الأسمر، أن طريقة تقليم العنب تختلف من صنف لآخر، فالمعروف أنه نبات متسلق ولهذا فهو يسمى “كرمة العنب”، ما يفرض على المنتجين دراسة سلوك النبات جيدًا، حتى تتحقق لهم النتائج المرجوة.
ولفت إلى التقليم يعد من أهم المعاملات الزراعية التي يتم اجراؤها مع محصول العنب على مستوى العالم، موضحًا أنها تختلف تبعًا لمدى خصوبة العيون القاعدية، فإن كانت خصبة نستخدم طريقة التقليم الدابري، التي تعتمد على طريقة التربية الكردونية، وتكون بوضع فرع على سلك، وفوقه دوابر توزع على عينين.
الدوابر الاستهلاكية والتجديدية
وبالنسبة للدوابر فهناك الدابرة الاستهلاكية، والدابرة التجديدية أو الطراح، والأخير يختلف من صنف لآخر، ويستوعب حتى 7 طراحات.
وسلط غبريال الضوء على الفارق ما بين تقليم التربية وتقليم الاثمار، موضحًا أن بعض الأنواع مثل البلاك منوكا يعتمد طريقة التقليم الطويل، والتي يصل الطراح فيها إلى 15 عين، والأمر عينه بالنسبة للطومسون، وهناك بعض الأنواع المتاحة منه، تكون عيونه القاعدية خصبة، ما يجعلنا نلجأ لتقليل العيون ونكتفي بـ10 فقط.
أما محصول العنب الفليم فعيونه القاعدية خصبة، وهنا يكون التقليم على طراح تتراوح عيونه من خمس إلى سبع عيون على دابرة واحدة.
وشدد على أن التقليم القائم على العيون القاعدية، يتوقف على هل هذه العيون خصبة أم أنها تعطي أفرع خضرية فقط.
محصول العنب ونظام التكعيبة الإسبانية
وأشار غبريال إلى أن نظام التكعيبة الإسبانية التي يتم اتباعها مع محصول العنب، تعتمد على تربية الساق، ليتم مدها على أربع أذرع، وكل ذراع له أربع عيون، والأخيرة مسؤولة عن إعطاء البشائر، التي يتم بناءًا عليها تربية الدوابر.
إنتاج مصر من محصول العنب ونسبة استهلاك الفرد
تحدث غبريال فرج الأستاذ بمعهد بحوث البساتين، عن محصول العنب، مؤكدًا أن إجمالي المساحة المزروعة في مصر تصل إلى 202 ألف فدان، فيما يتخطى الإنتاج حاجز المليون و800 ألف طن، يُصدر منهم إلى الخارج 160 ألف طن فقط.
ويتراوح متوسط استهلاك الفرد من بين 8 إلى 17 كيلو، فيما يصل متوسط الاستهلاك العالمي إلى 23 كيلو للفرد، والفارق هنا يعود لدخول نسبة كبيرة من الإنتاج في صناعة النبيذ، فيما يتركز انتاج العنب المصري على عنب المائدة فقط.
وزارة الزراعة وجهودها لتطوير الإنتاج
أثني أستاذ معهد بحوث البساتين على جهود وزارة الزراعة التي تسعى جاهدة لتطوير الإنتاج، مُلمحًا إلى أن أغلب المشاكل التي تواجهنا في ملف انتاج محصول العنب لها علاقة بالعنصر البشري، موضحًا أنه لا يوجد أصول لها مقاومة كاملة، وإنما يمكن الوصول لأنواع أكثر مقاومةً للتغيرات المُحيطة.
أبرز المشاكل التي تواجه محصول العنب
وحصر المشاكل التي تواجه محصول العنب، والتي يدور أغلبها حول عقلية المُنتج أو المُصدر، والذي يسعى لزيادة الإنتاج على حساب الجودة، ومدى مطابقته للمواصفات القياسية التي تفرضها الدول المستوردة.
المعاملات الزراعية الخاطئة.. كلمة السر
ولفت إلى أن المعاملات الزراعية الخاطئة وغير المسؤولة، تؤدي لعدم مطابقة المنتج النهائي للمواصفات، بسبب محاولة البعض التغلب على التكلفة العالية التي يتطلبها تنفيذ تلك المعاملات، باقتصارها على جزء من واحد فقط، دون تعميمها على كامل إنتاجه.
وعلى رأس هذه المعاملات تغطية الصوب، لتوفير درجة الحرارة المثلى، ورش بعض المقويات مثل أقراص الجبرلين للوصول لحجم مُعين، بالإضافة للعمالة المُدربة، وهي عنصر هام للحفاظ على جودة المحصول النهائي.
وأوضح أن بعض المُنتجين يتغاضى عن توفير بعض المقويات اللازمة مثل البروتون، بداعي ارتفاع سعرها، بالرغم من أثاره المذهلة في إنماء وجودة المحصول، وهو ما يعود بالسلب على الناتج النهائي.
شاهد: أهم المعاملات الزراعية لإنتاج محصول عنب بمقاييس عالمية
أهم معاملات محصول العنب بعد التقليم
شدد غبريال فرج على وجوب رش أوكسي كلور النحاس، على المناطق التي تم تقليمها في نفس اليوم، لمنع نفاذ أي فطر أو ميكروب إلى الفروع والثمار، على أن يكون هناك فاصل بين المركب النحاسي والمادة الكاسرة للسكون لا تقل عن خمسة عشر يومًا، بالإضافة لحصول الصنف على كامل حاجته من البرودة، والتي تصل إلى 150 ساعة، تكون فيها درجة الحرارة أقل من 7 مئوية.
واختتم نصائحه بالتأكيد على أنه في حالة عدم وجود وقت كافي بعد التقليم، فلا ينبغي رش أوكسي كلور النحاس، على أن يتم رش المادة الكاسرة للسكون في موعدها، على أن يكون المعيار الحاكم هنا هل المطلوب هو الإنضاج أم الانتظام.
إقرأ أيضًا:
وكيل زراعة الفيوم: حملات إزالة التعديات على الأراضي الزراعية مستمرة
النمل تحت الأرضي.. أماكن تواجده في مصر وأبرز المعلومات عنه
محطة بحوث سخا تنظم تدريبا عن الاستراتيحيات الحديثة في مكافحة الآفات الاقتصادية
معمل أبحاث النخيل ينظم مدرسة حقلية للمزارعين بمركز مغاغة في المنيا