القومي للبحوث: استراتيجية جديدة لحماية محصول الطماطم

بدءًا من الموسم المُقبل

أكد الدكتور أحمد الصغير، الباحث بالمركز القومي، على نجاحهم في التوصل إلى استراتيجية جديدة، تُساعد النباتات على تجاوز الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة، والذي أدى لخسارة نسبة كبيرة من المحاصيل الصيفية بالموسم الماضي.
وأوضح أنه تم تطبيق تجربة جديدة في محافظة الشرقية، ساهمت في الوصول لطرق مُستحدثة، تُساعد في تجاوز بعض المحاصيل الزراعية للارتفاع الشديد بدرجات الحرارة، والتي تتخطى حاجز الـ40 درجة مئوية في بعض الأحيان.

شاهد| تطوير أساليب الزراعة لمواجهة التغيرات المناخية وحل مشكلة الغذاء فى العالم

ولفت إلى أن بعض المحاصيل القرعية والخضرية، تعرضت لأزمة كبيرة خلال فصل الصيف الماضي، التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير، بسبب فقدان نسبة كبيرة من المحصول، والتي تعود للتقلبات المُفاجئة في درجات الحرارة.
وأشار إلى أن بعض المحاصيل مثل محصول الطماطم والنباتات “الخضرية”، تتعامل مع الحرارة بشكل طبيعي حتى 36 درجة مئوية، فيما تؤدي تجاوز تلك النقطة إلى لجوء النبات لعدة تدابير لحماية نفسه تلقائيًا.
وكشف أن نباتات المحاصيل الصيفية تقوم بوقف كافة عمليات الأيض الخاصة بها “النمو”، خلال الارتفاع المُفاجئ في درجات الحرارة، ويؤدي لفقدان نسبة كبيرة من المحصول، والذي يعود بالتبعية على ارتفاع أسعارها بالأسواق.
ووصف ما يحدث لنباتات المحاصيل الصيفية، مؤكدًا أن ثمرة محصول الطماطم على سبيل المثال، تتوقف عن إتمام عملية الأيض، حال تخطي درجات الحرارة لحاجز الـ40 درجة مئوية، ما يؤدي لعدم اكتمال نمو الزهرة، والذي يُعرف بظاهرة “التقزم”، ومن ثم يقل المعروض في الأسواق وترتفع الأسعار بشكل كبير.
وزف الدكتور أحمد الصغير، الباحث بالمركز القومي للبحوث الزراعية، بشرى سارة لجميع العاملين المُزراعين، مؤكدًا أنه سيتم تطبيق الاستراتيجية الجديدة، والتي تستهدف إنقاذ المحاصيل الصيفية، وتقليل معدل الفاقد من إنتاجيتها، والتي سيتم تعميمها عبر كافة المديريات الزراعية، بجميع أنحاء الجمهورية بداية من الموسم المُقبل.
جاءت تلك التصريحات أثناء حلوله ضيفًا على برنامج “نهار جديد” المُذاع عبر قناة مصر الزراعية.