محصول الطماطم واحد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بالنسبة للمُستهلك، نظرًا لدخوله في غالبية وجباته اليومية، ما يستدعي توافر كم الإنتاجية الذي يتماشى مع حجم الطلب المحلي، والالتزام بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور كرم الدسوقي – مدير عام الإدارة العامة للخضر بوزارة الزراعة – ملف أساسيات وقواعد زراعة محصول الطماطم في الموسم الشتوي بالشرح والتحليل.
أثر التغيرات المناخية على محصول الطماطم
في البداية أكد الدكتور كرم الدسوقي على تأثر كافة المحاصيل الزراعية بالتغيرات المناخية الحادة والمتطرفة بعض الشيء، والتي فرضت منطقًا مُغايرًا لما تم التعارف عليه منذ عشرات السنين، وهو الأمر الذي استدعى تغيرًا وتطويرًا موازيًا ومواكبًا في عقلية المُزارعين، للوصول للنتائج المأمولة وتحقيق الأهداف الاقتصادية التي توازي حجم الجهد المبذول على مدار الموسم.
وأوضح أن الطماطم تشمل عدة أنواع وعروات زراعية تتباين فيما يخص طبيعة البيئة التي تُلائمها، وهو الأمر الذي ينعكس بالتبعية على طريقة الزراعة المُستخدمة، والمعايير العلمية السليمة، التي تؤدي لنجاح الموسم، وتحقيق حجم الإنتاجية المُرضي للمُزارع، بالإضافة لتوفير وتلبية احتياجات المُستهلك بالسوق المحلي.
طرق زراعة الطماطم
لفت “الدسوقي” إلى وجود عدة طرائق لزراعة الطماطم، منها ما يعتمد على أسلوب الأسلاك، ومنها ما يستدعي الزراعة تحت الأنفاق، فيما يجود بعضها داخل الصوب الزراعية، ولكلٍ منها مُعاملاته الخاصة واشتراطاته وتوصياته المُختلفة عما سواها.
وأشار إلى أن أبرز الإشكاليات والأزمات التي تطفو على السطح من آن لآخر، تخص في الجانب الأكبر منها، كثافة تواجد محصول الطماطم بالسوق المحلي، والتي عزاها إلى الفجوة الحادثة في الفواصل الزمنية ما بين العروات الخمس الرئيسية.
موضوعات قد تهمك
محصول الطماطم.. أبرز 12 توصية لحصاد اقتصادي ناجح
زراعة محصول الطماطم.. 8 توصيات فنية لأعلى إنتاجية وأفضل ربحية للمُزارعين
أفضل الأراضي لزراعة محصول الطماطم
أكد الدكتور كرم الدسوقي على اتساع المدى الملائم لزراعة محصول الطماطم فيما يخص التربة، مُشيرًا إلى أنها تصلح للزراعة بجميع الأراضي، وإن كان التربة الطينية الخفيفة جيدة الصرف والخالية من بذور الحشائش والنيماتودا، هي الأعلى تقييمًا من حيث الجودة ونسبة الإنتاجية المُتوقعة.
حموضة التربة ودرجة تأثيرها على المحصول
حذر “الدسوقي” من الزراعة في الأراضي ذات مُعدلات الحموضة المُرتفعة، مؤكدًا مُعامل الـPH الخاص بـ”محصول الطماطم” يتراوح ما بين 5 إلى 7.5، لافتًا إلى أن تجاوز الحدود المسموحة في هذا الصدد، تُقلل من قدرة النبات على امتصاص عنصري النتروجين والفسفور من التربة.
وكشف أن انخفاض قدرة الطماطم على امتصاص الفسفور من التُربة، يُقلل من نشاط الجذور، ما يؤدي للحصول على نباتات ضعيفة، والأمر عينه بالنسبة لانخفاض نسبة امتصاص النيتروجين، والذي يُقلل من حجم النمو الخضري المُتاح، وكلاهما يُعد نتيجة مُباشرة لارتفاع نسبة حموضة التُربة.
إقرأ أيضًا
محصول الطماطم.. أسباب موت البذور والشتلات وركائز خطة العلاج “الخماسية”
الطماطم.. أهم مواصفات الشتلة الجيدة وبرنامج التسميد الصحيح
الفترة الزمنية الفاصلة ما بين الزراعة والحصاد
قال الدكتور كرم الدسوقي إن الفترة الزمنية الفاصلة ما بين زراعة البذور وموعد الحصاد تتراوح ما بين 110 إلى 120 يوم، فيما تستغرق الفترة الفاصلة من زراعة الشتلة إلى الحصاد ما بين 70 إلى 90 يوم.
نسبة التقاوي اللازمة لزراعة الفدان
تحدث مدير عام الإدارة العامة للخضر عن أبجديات زراعة الطماطم، والتي غالبًا تبدأ بزراعة البذور بطريقة الصواني “208 عين”، موضحًا أن الفدان يحتاج ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف نبات على أقصى تقدير.
وأوضح أن هذا العدد يتم الحصول عليه من 25 جرام بذرة، الجرام الواحد يحوي ما بين 200 إلى 300 بذرة، لافتًا إلى أن زراعة الفدان تحتاج إلى قُرابة الـ30 صينية.
لا يفوتك