محصول الطماطم وبالأخص العروة الصيفية المتأخرة، يحتاج لخطة تسميد دقيقة، لتخطي الظروف المُناخية الصعبة التي تُصاحب بدء الموسم الزراعي، والذي يتواكب مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يُحتم اتخاذ التدابير اللازمة، للحد من نسبة الهدر والفاقد المُتوقعة، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي الأساتذة والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد البدوي – الباحث بمعهد بحوث البساتين، قسم الخضر ذاتية التلقيح – ملف المُعاملات التسميدية محصول الطماطم والعروة الصيفية المتأخرة بالشرح والتحليل، طبقًا لمراحل النمو ونوع التُربة المُنزرعة فيها، وأبرز العناصر الغذائية المُفترض توفيرها لكل مرحلة، للتغلب على مُعضلة ارتفاع درجات الحرارة.
محصول الطماطم.. العناصر الغذائية الضرورية طبقًا لمراحل النمو
في البداية أوصى “البدوي” بإجراء واتباع المُعاملات التسميدية المُناسبة لكل فترة من فترات نمو محصول الطماطم، موضحًا أنها تشمل أربع مراحل معروفة لغالبية المزارعين وهي “الخضري، التزهير، العقد، الإثمار”، والتي تحتاج لتوفير بعض العناصر لإتمام نموها بالشكل المطلوب.
وقدم معهد بحوث البساتين خطة المُعاملات التسميدية التي يحتاجها محصول الطماطم في العروة الصيفية المتأخرة طبقًا لمراحل النمو كالتالي:
مرحلة النمو الخضري: ويحتاج محصول الطماطم في هذه المرحلة لوجود عنصر الآزوت بكثره، ما يتطلب من المُزارع زيادة الجرعات التسميدية الخاصة به.
مرحلة التزهير: وتحتاج فيها ثمار محصول الطماطم إلى زيادة نسب تواجد عنصر الفوسفور.
مرحلتي العقد والإثمار: يحتاج فيها محصول الطماطم لزيادة نسب حصوله على عنصر البوتاسيوم للوصول لأفضل معدلات النمو.
موضوعات قد تهمك:
تربية الجمال.. 3 خطوات تضمن استعادة “الناقة” الشاردة
محصول الطماطم.. برامج التسميد الأساسية
شدد “البدوي” على ضرورة توعية المُزارعين، بسُبل التعرف على خطة المُعاملات والبرامج التسميدية، المُناسبة لنوع التربة التي تتم الزراعة فيها ومراحل النمو، مؤكدًا على وجود قواعد وأساسيات لا غنى عنها، لتنفيذ معاملات تسميد محصول الطماطم في عروته الصيفية المُتأخرة، طبقًا لمراحل النمو، مٌشيرًا إلى أن الخطة تختلف بحسب نوع الأرض والتُربة التي تتم الزراعة فيها كالتالي:
الأراضي القديمة: تحتاج ما بين 30 إلى 40 متر مُكعب من السماد العضوي المُتحلل.
الأراضي الرملية: تستدعي استخدام خليط مُكون من “10 متر مُكعب سماد دواجن + 5 متر مُكعب من الكمبوست، شريطة وصوله لدرجة اكتمال التحلل أو التخمر.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
تعرف على فوائد زراعة الكتان وأفضل التوصيات الفنية
محصول الطماطم.. طريقة تخمير السماد العضوي
قدم “البدوي” طريقة “كمر السماد” المُستخدم في زراعة محصول الطماطم بالأراضي الرملية، والذي يتكون من 10 متر مكعب من سماد الدواجن و5 متر مكعب من الكمبوست للوصول لاكتمال درجة التخمر المطلوبة كالتالي:
1. إضافة عدد “1 شيكارة” سوبر الفوسفات + عدد “1 شيكارة” من الكبريت الزراعي للخليط الأساسي
2. تقليب الخليط جيدًا باستخدام ماء يحتوي على مُخصب بكتيري
3. يتم تحضير المُخصب البكتيري بإضافة 30 لتر لكل 500 لتر ماء، لتيسير الحصول على عُنصري الفوسفور والبوتاسيوم
4. وضع الخليط النهائي داخل طرفي مشمع بلاستيكي وتغطيته بشكل كامل لفترة تتراوح ما بين من 25 إلى 30 يوم
أهمية كمر السماد العُضوي قبل استخدامه
واختتم توصياته بالتشديد على حتمية “كمر” أي سماد عُضوي قبل استخدامه في مُعاملات الطماطم الزراعية، لضمان التخلص من كافة المُسببات المرضية وبذور الحشائش الموجودة فيها، والتي عادة ما تخرج مع فضلات الحيوان كما هي، لصعوبة هضمها داخل المعدة، ما يعني قابليتها للإنبات حال استخدام المادة العضوية دون وصولها لدرجة التخمر الكامل.
إقرأ أيضًا:
علاج اللفحة المبكرة والمتأخرة التى تصيب البطاطس والطماطم