محصول الطماطم واحد من المحاصيل الاستراتيجية، التي تمثل ركنًا أساسيًا ثابتًا في النظام الغذائي اليومي لجموع المصريين، وهي المسألة التي تفرض اهتمامًا أكبر بتطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأنه، للتغلب على التداعيات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، بما يضمن تحقيق أفضل معدلات الإنتاجية الممكنة.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة سحر طلعت عزمي – الأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، رئيس قسم بحوث التكثيف المحصولي السابق – ملف استراتيجيات زراعة محصول الطماطم، وطرق التغلب على مشاكل العروتين الصيفية والشتوية المحيرة بالشرح والتحليل.
محصول الطماطم
محاور استراتيجية التكثيف المحصولي
في البداية تحدثت الدكتورة سحر طلعت عزمي عن فوائد اتباع استراتيجيات التكثيف المحصولي، باتباع الطرق العلمية غير تقليدية، بهدف تعظيم الاستفادة من وحدة المساحة، وزيادة ومضاعفة الإنتاجية لحدودها القصوى الممكنة.
وأوضحت أن مفهوم التكثيف المحصولي يشمل خمسة محاور رئيسية، هي:
- التحميل وهو الأكثر شيوعًا بين جموع المزارعين
- الدورة الزراعية وهي الخيار الأفضل لأراضي الاستصلاح، فيما يعد تفتت الحيازات الزراعية العقبة الأكبر التي تحول دون إمكانية الاستفادة منها في أراضي الدلتا القديمة
- التعاقب المحصولي يعد البديل الأمثل للأراضي القديمة ويحقق عدة مزايا اقتصادية وإنتاجية للدولة والمزارعين
- الطرق الزراعية غير التقليدية
- استحداث محاصيل جديدة
وضربت “عزمي” عدة أمثلة لنماذج أمكن الاستفادة فيها من مزايا تطبيق استراتيجية التكثيف المحصولي، لتحقيق أفضل معدلات الإنتاجية والعوائد الاقتصادية الممكنة، علاوة على ترشيد أوجه الإنفاق ومدخلات الإنتاج التقليدية كالتسميد.
محصول الطماطم
التغلب على إشكاليات العروة الصيفية
تطرقت الدكتورة سحر طلعت عزمي إلى محصول الطماطم، وفوائد الالتزام بتطبيق سياسة “التعاقب المحصولي”، للتغلب على مشاكل العروتين الصيفية والشتوية المحيرة، واللتان تتعرضان لمخاطر وتداعيات الارتفاع والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، بما يؤدي لخسارة جانب كبير من حجم الإنتاجية المتوقعة، ما يؤدي لارتفاع أسعار التداول بالسوق المحلي.
وقدمت لبعض أوجه الاستفادة بفوائد تطبيق سياسة التعاقب المحصولي، للتغلب على مشاكل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي عادة ما تتعرض لها العروة الصيفية لـ”محصول الطماطم”، والتي تصاب أغلب إنتاجيتها بـ”لسعة الشمس”.
وأوضحت أن الإجراء التقليدي الذي كان يلجأ له قطاع عريض من مزارعينا هو تغطية محصول الطماطم بقش الأرز أو حطب الذرة، ما قد يقلل من حجم الضرر بشكل نسبي، دون وجود أي ضمانات حقيقية بالحفاظ على حدود الإنتاجية المأمولة.
حلول غير تقليدية
أكدت “عزمي” أن الأمر يتم تناوله بشكل ومنظور مختلف، حال تطبيق سياسة التعاقب المحصولي على العروة الصيفية لـ”محصول الطماطم”، حيث يتم الاستفادة من الفواصل بين المصاطب لزراعة أحد محصولي الذرة أو دوار الشمس، ما يعظم من حجم الاستفادة الاقتصادية، ويساهم في الوصول لإنتاجية ترقى لطموحات ومجهود المزارعين.
وكشفت أن زراعة الذرة على جانبي المصطبة، تضمن تقليل تعرض محصول الطماطم لأشعة الشمس الضارة، ما يعزز فرص تجديد الثمار ومضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة على مدار الموسم، بالإضافة لحصاد ما يعادل 15 إردبًا من الذرة، كمكسب إضافي مضمون بحلول نهاية الموسم.
وأوضحت أن الاعتماد على البديل الثاني – دوار الشمس – يضمن للمزارع تحقيق قيمة مضافة جيدة، وحصاد ما يقرب من 400 إلى 500 كجم من هذا المحصول الثانوي، والتي تصب في صالح مضاعفة معدل المكاسب الاقتصادية المتوقعة، والوصول لأعلى إنتاجية ممكنة لـ”الطماطم”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
محصول القمح.. الأصناف المقاومة لـ”الملوحة” وأحدث 3 تقاوي تنضم للخدمة
“العلاج التجفيفي” وأضرار ري “البطاطس والبصل والثوم” قبل الحصاد