يعد محصول الطماطم عنوانًا للمطبخ المصري، ومحصولًا استراتيجيًا لا غنى عنه في كل منزل، فهي مكون أساسي في العديد من الأطباق، ويطلق عليها البعض “الذهب الأحمر” نظرًا لأهميتها الاقتصادية والغذائية.
ولضمان نجاح زراعتها وتحقيق أعلى إنتاجية منها، تتطلب الطماطم رعاية فائقة ومعاملات زراعية محددة تتناسب مع كل مرحلة من مراحل نموها ومع الظروف البيئية المختلفة التي قد تواجهها، وخصوصًا في ظل التحديات المناخية التي تؤثر على جودتها وكميتها.
ماهية الطماطم وأهميتها
أكدت الدكتورة انتصار مصطفى إسماعيل، باحث أول بقسم تربية الخضر بمعهد بحوث البساتين، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج «المرشد الزراعي»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل»، أن الطماطم تُصنف ضمن الخضروات وليست الفاكهة، معللةً ذلك بأن الخضروات هي نباتات عشبية تقضي في الأرض فترة تتراوح بين أربعة إلى خمسة أشهر قبل إزالتها، بخلاف الفاكهة التي تكون أشجارًا معمرة.
البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي
أشارت الدكتورة انتصار إلى الدور البارز للبرنامج الوطني في إنتاج تقاوي الخضر في مصر، موضحةً أنه يساهم بقوة في توفير جزء كبير من الأمن الغذائي المصري، خصوصًا وأن مصر تستورد نسبة تتجاوز تسعين بالمائة من تقاوي الخضر، مؤكدةً أن دخول العلماء والباحثين المصريين هذا المجال يمنح المزارع راحة وطمأنينة كبيرة.
عروات زراعة الطماطم وتحدياتها
لفتت الدكتورة انتصار إلى وجود خمس عروات لزراعة الطماطم، وأن الفترة الحالية تتناسب مع العروة الصيفية العادية التي تُزرع في شهر أبريل وتُحصد في شهري يونيو ويوليو، مسلطةً الضوء على التحديات التي تواجه العروة النيلية التي تُزرع شتلاتها في شهري يونيو ويوليو ويقابلها ارتفاع شديد في درجات الحرارة وانتشار الفيروسات.
تأثير ارتفاع درجات الحرارة على محصول الطماطم
عددت الدكتورة انتصار المشكلات التي يسببها ارتفاع درجات الحرارة على الطماطم، موضحةً أن معدل التنفس يصبح عاليًا مما يؤدي إلى معدل هدم أكبر من البناء، فينتج عنه نمو خضري صغير، مشيرةً إلى أن الحرارة المرتفعة تسبب ظاهرة بروز الميسم التي تؤدي إلى قلة نسبة العقد في الزهور الخنثى.
وكشفت أن الدرجة الحرارة المثلى لنمو الطماطم تتراوح بين خمسة عشر وثمانية وعشرين درجة مئوية، والأفضل ما بين ثلاثة وعشرين وثمانية وعشرين درجة، محذرةً من أن تجاوز الحرارة لخمسة وثلاثين درجة يؤدي إلى موت حبوب اللقاح، وأن تجاوزها لثمانية وثلاثين درجة يتسبب في لفحة الشمس التي تدمر الأنسجة المقابلة لأشعة الشمس وتجعلها عرضة للفطريات مما يقلل نسبة الثمار الصالحة للتسويق.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة وحزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
كيف تحمي محصول الطماطم من الإصابة بـ«نيماتودا تعقد الجذور»؟
لمزارعي محصول الطماطم.. كيف تحمي أرضك من الدودة القارضة؟ «لجنة المبيدات تجيب»