محصول الطماطم أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة، التي تعد واحدة من المكونات الأساسية على قائمة الغذاء اليومي، علاوة على ارتفاع عوائده التصديرية، نتيجة لزيادة الطلب العالمي، وتعدد عروات زراعته، ما يحتم ضرورة التعامل معه وفقًا للتوصيات الفنية الواردة بشأنه، للوصول لأفضل النتائج الممكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور سعيد محمد كامل – رئيس بحوث بمعهد بحوث أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف طرق مكافحة أمراض محصول الطماطم وقواعد اختيار الشتلات القوية بالشرح والتحليل.
محصول الطماطم
الأهمية الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور سعيد كامل عن أهمية محصول الطماطم، مؤكدًا أنه أحد الحاصلات الزراعية الاستراتيجية، التي نحتل فيها مكانة متقدمة على صعيد الإنتاج وإجمالي المساحة المنزرعة، والتي أهلتنا لاحتلال المرتبة الخامسة عالميًا، خلف الصين والهند والولايات المتحدة وتركيا.
تأثير التغيرات المناخية
تطرق “كامل” إلى تأثير التغيرات المناخية “السلبي” على تعديل الرقعة والاستراتيجيات الزراعية، علاوة على دورها المحفز لارتفاع نسبة الإصابة ببعض الأمراض، التي لم تكن مؤثرة قبل ذلك، مع تعديل ملحوظ للخريطة المرضية وأماكن وبؤر الإصابة، وجميعها عوامل تؤثر بالسلب على محصول الطماطم.
حجم الإنتاج وترتيبنا على الخريطة العالمية
أوضح أننا ننتج 7 مليون طن سنويًا، يصدر منها 3% إلى المنافذ التصديرية، ما يمثل عائدًا دولاريًا لا يمكن الاستهانة به، يسهم في تدعيم الاقتصاد المصري بشكل إيجابي.
دور معهد أمراض النباتات
لفت “كامل” إلى الدور الإيجابي لمعهد أمراض النباتات، والذي يسعى لإيجاد حلول وبدائل علمية، تسهم في القضاء على المسببات المرضية، بالإضافة لتقليل معدلات اللجوء إلى المبيدات الكيميائية، عبر توفير طرق مكافحة تضمن الحفاظ على البيئة بالإضافة لمطابقتها للاشتراطات التي تحافظ على الصحة العامة.
وأشار إلى جهود باحثي معهد أمراض النباتات، والتي يسعون من خلالها لرصد ودراسة كافة المسببات المرضية، ورسم وتحديد بؤر الإصابة الموجودة فعليًا أو المتوقعة بناءً على الدراسات، مع وضع خطط المكافحة الوقائية والعلاجية المناسبة، للحيلولة دون انتشارها أو ارتفاع نسب الخسائر الاقتصادية المترتبة عليها.
واستطرد حديثه مؤكدًا أن أي محصول زراعي يمكن تقسيمه إلى أصناف شديدة الحساسية ضد الإصابة بالأمراض وأخرى متوسطة وثالثة مرتفعة المقاومة، موضحًا أنه من الوارد أن تكون الأصناف الحساسة هي الأعلى من حيث درجة الإنتاجية والعكس، ما يبرز دور المزارع في الوصول لهجين يجمع بين مزايا كافة السلالات، بما يضمن تحقيق أعلى نسبة إنتاج وأقل معدلات الفقد في الوقت عينه.
قواعد اختيار الشتلات
وضع رئيس بحوث معهد أمراض النباتات روشتة المكافحة المنضبطة ضد أمراض محصول الطماطم، بالشكل الذي يضمن تحقيق أفضل معدلات الإنتاجية المتوقعة، وحصرها في النقاط التالية:
- اختيار المشتل الجيد الخالي من الأمراض والأوبئة
- اختيار الصنف الملائم والالتزام بالخريطة الصنفية
- اختيار التوقيت الأمثل للزراعة والذي يوقف عليه اختيار نوع الهجين المناسب
- مراعاة الاشتراطات الفنية عند اختيار الشتلات وهي:
- ألا يقل عدد الأوراق الموجودة على الساق عن 5 أوراق
- أن يكون الساق سميكًا
- أن يكون المجموع الجذري قوي وذي لون أبيض
- فحص الأوراق بشكل دوري للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض
- التأكد من عدم وجود أي تحورات في شكل الأوراق
- الامتناع عن اختيار الشتلات حال وجود أي حشرات عليها.
إقرأ أيضًا..
آفات الطماطم.. أخطر 8 إصابات تُهدد المحصول وخطوات المكافحة وجدول المبيدات المُعتمدة
صانعات أنفاق الطماطم.. خطة المكافحة وأبرز المبيدات المُعتمدة للتخلص منها
الذبابة البيضاء على الطماطم.. 10 علامات للإصابة و83 مُركبًا كيميائيا للمكافحة
لا يفوتك..