محصول الزيتون وأبرز الآفات التي تشكل خطرًا على حجم الحصاد المتوقع، وطرق التعامل المثلى واشتراطات المكافحة الصحيحة، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالاسماعيلية جامعة قناة السويس – وتناولها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول الزيتون
نصائح وقواعد عامة
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن أبرز آفات الزيتون التي تسبب خسائر اقتصادية للمزارعين، وتحول دول الوصول لمعدلات الإنتاجية والجودة المأمولة بحلول نهاية الموسم، ما يفرض مسؤولية مضاعفة عليهم، لمتابعة المحصول وفحص النباتات بشكل دوري.
الموعد الأمثل لتطبيق إجراءات مكافحة آفات محصول الزيتون
أوضح “قاعود” أنه يتوجب على جموع المزارعين تطبيق معاملات وبرامج مكافحة آفات محصول الزيتون، قبل الدخول في مرحلة التزهير، وتنفيذ رشة حشرية قوية جدًا للتخلص من هذه الحشرات كـ”عدة الزيتون، دودة البراعم”، والحد من قدرتها على الانتشار.
ضوابط نجاح معاملات التسميد
شدد أستاذ كلية زراعة الإسماعيلية على ضرورة تطبيق معاملات برنامج التسميد المعتمد، ومناوبات الري المنضبطة قبل الدخول في موسم تزهير محصول الزيتون، للحفاظ على صحة النباتات، والحيلولة دون توافر البيئة المحفزة لانتشار الآفات والمسببات المرضية.
رشة الزنك
المفتاح السحري لنجاح موسم التزهير
نبه “قاعود” على ضرورة الالتزام بتنفيذ “رشة الزنك” خلال شهر أكتوبر، بوصفها الوسيلة الوحيدة، التي تعزز قدرة النبات على إتمام مرحلة التزهير في وقتها الطبيعي المناسب دون أي معوقات، والتي تنعكس بالإيجاب على حجم إنتاجية محصول الزيتون.
فوائد تطبيق رشة الزنك
كشف أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن إتمام هذه المعاملة يضمن تخزين عنصر الزنك في خشب أشجار الزيتون، موضحًا أن هذا العنصر يتحول خلال فترة زمنية معينة إلى حمض أميني “التربتوفان”، والذي يمثل أهمية خاصة جدًا، لإتمام عملية التزهير على النحو المطلوب.
وقدم “قاعود” شرحًا مبسطًا لأهمية تطبيق رشة الزنك، موضحًا أن هذا العنصر يتحول خلال فترة زمنية محددة إلى حمض أميني “التربتوفان”، والذي يتحول بدوره إلى هرمون “إندول أسيتيك أسيد”، مؤكدًا أن النبات يحتاجه بشده لإتمام عملية التزهير.
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية أن تطبيق معاملة رش الزنك، يضمن مضاعفة المحتوى الغذائي الموجود في النبات، ورفع نسبة “Ratio C/N” أو نسبة الكربون إلى النتروجين، وهي المسألة التي تضمن تحويل الغذاء إلى الحمض الأميني الذي يحتاجه النبات، لإتمام عملية التزهير في الموعد الطبيعي.
النيماتودا ومخاطر نقل المادة العضوية للأراضي البكر
حذر “قاعود” من تبعات نقل أي مادة عضوية إلى الأراضي البكر، قبل كمرها على النحو الموصى به، وتحويلها إلى “كمبوست”، مؤكدًا أنها أحد أبرز أسباب الإصابة بـ”النيماتودا”، والتي تضم عدة أجناس مختلفة، وليس جنسًا واحدًا كما هو شائع بين غير المتخصصين.
أنواع النيماتودا
ضرب أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية المثل بعدة نماذج من النيماتودا كـ”تعقد الجذور، تقرح الجذور، تقصف الجذور، ناقلة الفيروس”، موضحًا أن محصول الموز يصاب بالنوع الأول، فيما ينتشر الثاني في المانجو، بينما يتعرض محصول الزيتون للإصابة بكلا النوعين التعقد والتقرح، وتزداد فرص الجنس الثالث في الموالح.
مخاطر وأضرار النيماتودا
أكد “قاعود” أن إهمال مكافحة هذا النوع من آفات محصول الزيتون، يضاعف من نسبة الخسائر الاقتصادية المتوقعة، نظرًا لتهالك وفقدان منطقة الجذور، والتي تمثل القناة الرئيسية الناقلة للغذاء والمياه، ما يؤدي لاعتماد النبات على الغذاء المخزن بداخله، وبالتبعية فقدان وتساقط التزهير والعقد، وخسارة كامل المحصول المتوقع بحلول نهاية الموسم، والذي يترجم لخسائر اقتصادية لا يمكن تعويضها.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
“التعريق المتوازي في الموز”.. الطريقة المثلى للتعامل مع النباتات المصابة
محصول الموز.. اشتراطات التسميد وتجهيز التربة للزراعة
زراعة وإنتاج المانجو .. نشرة إرشادية (pdf)
التزهير والعقد في الموالح.. فوائد رشة “اليوريا” وأهمية التسميد أثناء “انقسام الخلايا”
محاصيل الموالح.. محاذير مرحلة “التزهير والعقد” وضوابط مكافحة “ديدان الأزهار والمن”