محصول الذرة واحد من أهم الحاصلات الزراعية الاستراتيجية، التي تعد ضمن الركائز الرئيسية لمنظومة الأمن الغذائي القومي، نظرًا لتعدد استخداماتها، وبخاصة في مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، ما يحتم ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، لحمايتها من الإصابة بالآفات، في ظل التداعيات السلبية الخطيرة للتغيرات المناخية.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، تناول الدكتور إبراهيم مخيمر – رئيس قسم آفات محاصيل الحقل الأسبق بمعهد بحوث النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف تأثير الظروف المناخية على المحاصيل الحقلية الذرة الشامية والذرة الرفيعة بالشرح والتحليل.
محصول الذرة
تداعيات التغيرات المناخية
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم مخيمر عن التأثير السلبي للتغيرات المناخية على أغلب المحاصيل الزراعية وفي مقدمتها الذرة الشامية والرفيعة، نظرًا لحساسيتهما الشديدة ضد ارتفاع درجات الحرارة، ما يحتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التي تحول دون تضرر حجم الحصاد المتوقع.
وأوضح أن ارتفاع الحرارة والرطوبة يمثلان البيئة المثلى لإصابة محصول الذرة بالعديد من الآفات الضارة، ما يحتم الالتزام بالزراعة المبكرة طبقًا للمواعيد الموصى بها، مؤكدًا أن التوقيت الأفضل خلال شهر إبريل، للحفاظ على الإنتاجية المتوقعة، وتقليل فرص الإصابة.
دودة الحشد الخريفية والمن
معاملات الري ودورها في مضاعفة معدلات الإصابة
تطرق رئيس قسم آفات محاصيل الحقل الأسبق، إلى الإجراءات الفنية اللازمة للحفاظ على محصول الذرة، وفي مقدمتها معاملات الري، محذرًا من الإفراط في تنفيذها، وتجاوز المقننات المائية المقررة، نظرًا لتداعياتها السلبية على حجم الحصاد المتوقع.
وأكد “مخيمر” أن الإفراط في تنفيذ معاملات الري خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، يؤدي لزيادة معدلات الرطوبة، لافتًا إلى أن هذا الأمر يهيئ البيئة الملائمة لإصابة محصول الذرة بالعديد من الآفات الضارة، وأبرزها دودة الحشد الخريفية والمن.
وشدد رئيس قسم آفات محاصيل الحقل الأسبق، على ضرورة الاعتدال في تنفيذ معاملات الري، مع الالتزام بالتوقيتات المقررة لها، طبقًا للتوصيات الفنية التي أقرها معهد المحاصيل الحقلية، مؤكدًا أنها الضمانة الوحيدة لحماية المحصول من فرص الإصابة بالعديد من الآفات الضارة والخطيرة، كالمن ودودة الحشد.
فوائد الزراعة المبكرة
نصح “مخيمر” جموع المزارعين بالالتزام بالزراعة المبكرة، والتي يعول عليها لتقليل حدة الإصابة بدودة الحشد، بالإضافة للاعتماد على “العروة النيلي”، التي ترتفع فيها معدلات الإصابة، بفرم كامل المحصول بالآفات الموجودة داخله، لتحقيق مكسبين أساسيين، الأول هو الاستفادة من كامل المحصول لتصنيع “السيلاج”، والثاني وهو الأهم بتقليل تعداد تلك الحشرة، وكسر دورة حياتها الطبيعية.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
الذرة الشامية.. التوصيات الفنية للزراعة والري والتسميد “من الألف إلى الياء”
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”