محصول الذرة الشامية.. علامات "النضج الفسيولوجي" واشتراطات "الحصاد الآلي"

محصول الذرة الشامية.. علامات “النضج الفسيولوجي” واشتراطات “الحصاد الآلي”

محصول الذرة الشامية واحد من الحاصلات الاستراتيجية الهامة، نظرًا لتعدد استخداماتها التصنيعية، واعتماد مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني عليها بشكل كبير، وهي المسألة التي تفرض اهتمامًا والتزامًا أكبر من قِبل المزارعين، سواء على صعيد المعاملات الفنية أثناء فترة الزراعة، أو التوصيات الخاصة بمعاملات الحصاد.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مجدي عبد المولى – رئيس قسم بحوث الذرة بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، مركز البحوث الزراعية – ملف المعاملات الفنية لحصاد محصول الذرة الشامية بالشرح والتحليل.

محصول الذرة الشامية

التوقيت الأمثل للزراعة والحصاد

في البداية تحدث الدكتور مجدي عبد المولى عن الموعد الأمثل لزراعة محصول الذرة الشامية، والتي تبدأ من منتصف شهر مايو، موضحًا أن معاملات الحصاد بدأت بالفعل من منتصف شهر سبتمبر الجاري في أغلب المحافظات المصرية.

علامات النضج الفسيولوجي

أوضح “عبد المولى” أن معاملات حصاد محصول الذرة الشامية تبدأ على عمر 110 إلى 120 يومًا، لافتًا إلى أهم المواصفات الظاهرية التي تعد المؤشر الرئيسي على وجوب بدء مثل هذه الإجراءات وفي مقدمتها جفاف الغلاف الخارجي واصفراره، والتي تؤكد وصول النبات إلى مرحلة النضج الفسيولوجي.

وقدم طريقة أخرى لتحديد الموعد الأمثل لبدء معاملات الحصاد، وفيها يتوجب على المزارعين كسر الكوز ونزع بعض الحبوب، فإذا ما ظهرت نقطة سوداء بموضع التقائها مع الكوز، فهي أحد العلامات الدالة على وصول محصول الذرة الشامية إلى مرحلة النضج الفسيولوجي.

ولفت “عبد المولى” إلى أهم الاشتراطات الواجب مراعاتها عند تنفيذ معاملات الحصاد، مشددًا على ضرورة الالتزام بتطبيق تلك الإجراءات خلال ساعات الصباح الباكر، أو بعد ساعات الغروب، لتقليل حجم الفاقد والهدر المتوقع.

وأكد أن تنفيذ معاملات حصاد محصول الذرة الشامية خلال ساعات الظهيرة وفترة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، تؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية ومعايير الجودة المتوقعة، نظرًا لأنها أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة “فرط الحبوب” من الكيزان.

أبرز الفوارق بين معاملات الحصاد “اليدوي” و”الآلي”

فرق رئيس قسم بحوث الذرة بين طريقتي جمع وحصاد محصول الذرة الشامية اليدوي والآلي، حيث يتوجب على المزارعين في الطريقة الأولى تخزين “الكيزان” حتى تصل لدرجة الجفاف المتعارف عليها، فيما تشترط الطريقة الثانية ألا تزيد معدلات الرطوبة عن 10% أو ما دونها.

ونصح “عبد المولى” جموع المزارعين باستخدام آلة الكومباين في حصاد محصول الذرة الشامية آليًا، لتسهيل معاملات الجمع وفصل الحبوب عن المخلفات كـ”الأوراق والقلاح”، ما يقلل من حجم الفاقد ويعظم المردود الاقتصادي المتوقع.