محصول الذرة الشامية واحد من أهم محاصيل الحبوب الاستراتيجية، التي تمس حياة غالبية المواطنين، نظرًا لكونها أحد الركائز الأساسية لمشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، وهي المسألة التي تفرض التحلي بدرجة كبيرة من الوعي والالتزام، خلال تطبيق معاملاته الزراعية المختلفة وفي مقدمتها الري والتسميد.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعى”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السعيد محمد الشبراوي – رئيس بحوث بمعهد أمراض النباتات، التابع لمركز البحوث الزراعية، مستشار مشروع مستقبل مصر للتنمية – ملف المعاملات الخاصة بـ”محصول الذرة الشامية” بالشرح والتحليل.
محصول الذرة
اشتراطات وخطوات ري وتسميد التربة الطينية
في البداية تحدث الدكتور السعيد الشبراوي عن أهم المعاملات التي تضمن لمزارعي محصول الذرة الشامية الحصول على بادرة قوية، موضحًا أنها الركيزة الأساسية التي يبنى عليها نجاح الموسم كاملًا.
وسلط الضوء على أهم المعاملات المطلوبة لنجاح موسم زراعة محصول الذرة الشامية، والتي تبدأ بإعداد المهد الجيد والخدمة الزراعية الجيدة، وبخاصة في الأراضي الطينية “السمراء”.
موعد تنفيذ رية المحاياة
أوضح “الشبراوي” أن زراعة محصول الذرة الشامية في الأراضي السمراء، يتطلب تنفيذ “رية المحاياة” بعد 21 يومًا من الزراعة، وهي العملية التي يعقبها القيام بمعاملات “خربشة” التربة، بالتوازي مع عمليات “عزيق الحشائش” المعروفة بشكلها التقليدي.
تقنيات التسميد المثلى في المرحلة الأولى
ولفت “الشبراوي” إلى أن مثل هذه الخطوات التمهيدية الأساسية تتم بالتوازي مع معاملات التسميد الموصى بها – 120 وحدة أزوت للموسم ككل – والتي قسمها إلى 3 مراحل، يتم إضافة الدفعة الأولى منها، بعد تنفيذ “رية المحاياة” بطريقة “التكبيش”، على أن يعقبها تنفيذ عمليات العزيق والخربشة.
وأكد أن الرية الثانية يتوجب بعدها “خرط الخط”، وتقليبه مع “المياه البطالة”، على أن تضاف الدفعة الثانية من المقنن السمادي الموصى به، شريطة أن يكون النبات في وسط الخط، يليها تنفيذ معاملات التسميد الثالثة، طبقًا للجدول الزمني المعتمد.
توصيات خاصة
حذر “الشبراوي” من إتمام أي معاملات تسميد بعد مرحلة التزهير، مؤكدًا أنها تمثل هدرًا لا جدوى منه، نظرًا لعدم وجود أي استفادة فعلية للنباتات منها، ما يفتح المجال لضياعها مع صرف مياه الري.
وتطرق “الشبراوي” إلى معاملات الرش الورقي لبعض العناصر الغذائية، مثل البوتاسيوم أو الكالسيوم بورون، مؤكدًا أنها الاستثناء الوحيد لمعاملات التسميد الملحة، التي قد يتم اللجوء إليها، لتعويض أي نقص في هذه العناصر.
شاهد الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
نظم الري.. خطوات التحول من “الغمر” إلى “التنقيط” وانعكاساتها على مزارع الليمون
حرارة التربة.. دور “الغطاء الأخضر” في ضبطها وانعكاساته على محصول المانجو
دودة الحشد الخريفية.. مخاطر خلط المبيدات المعتمدة للمكافحة بـ”مياه المصارف”