محصول الخيار وزراعته بنظام الصوب والبيوت المحمية، هي واحدة من الوسائل العلمية الشائعة الاستخدام، لمُضاعفة حجم الإنتاجية والربحية، ضمن الاستراتيجيات التي تبنتها الدولة، وأولتها كامل اهتمامها، ضمن خطط التنمية الزراعية والمشروعات القومية العملاقة التي أطلقتها على مدار السنوات الأخيرة، ما يُحتم تسليط الضوؤ على أبرز العقبات التي قد تحول دون الوصول للنتائج المأمولة منها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة صر الزراعية، تناول الدكتور علاء طنطاوي – أستاذ الخضر والزراعات المحمية بالمركز القومي للبحوث – ملف شروط وضوابط زراعة محصول الخيار داخل الصوب والبيوت المحمية بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز العقبات التي قد تحول دون الوصول لحجم الإنتاجية والجودة المُتوقعة.
شروط نجاح زراعة محصول الخيار داخل الصوب
في البداية تحدث الدكتور علاء طنطاوي عن أهمية تضافر كافة مقومات وعناصر نجاح زراعة محصول الخيار داخل الصوب والبيوت المحمية، والتي يؤدي أي خلل أو إهمال في إتمامها بالشكل الصحيح، إلى التأثير بالسلب على مُعدلات الجودة والإنتاجية المُتوقعة على مدار الموسم.
ولفت أستاذ الخضر والزراعات المحمية بالمركز القومي للبحوث إلى وجود حزمة من الأخطاء التي يقع فيها مُزارعي محصول الخيار داخل الصوب والبيوت المحمية، والتي تُشكل عائقًا كبيرًا، أمام تحقيق الأهداف الموضوعة، ومُخرجات دراسة الجدوى التي تم وضعها قبل بداية المشروع.
نفاذية الضوء وتأثيرها على إنتاجية محصول الخيار
سلط “طنطاوي” الضوء على أبرز أخطاء زراعة محصول الخيار داخل الصوب، وهي المُتعلقة بدرجة نفاذية الضوء إلى البيوت المحمية، مُشيرًا إلى تبعاته السلبية الخطيرة، والتي تُؤثر على درجة اكتمال العقد البكري للنباتات، ما ينعكس على درجة اكتمال النمو، والوصول لمُعدلات الجودة المُنضبطة، وهي المعايير التي يتم الاستناد إليها عند تسويق المحصول.
موضوعات قد تهمك
العفن الأبيض.. أسباب إصابة محصول الثوم به وطرق الوقاية منه
محصول القمح.. أفضل موعد لزراعة الذهب الأصفر وأبرز المحاذير
أسباب عرقلة نفاذية الضوء داخل البيوت المحمية
عزا أستاذ الخضر والزراعات المحمية بالمركز القومي للبحوث عدم نفاذية الضوء ووصوله بالدرجة المطلوبة للشتلات الموجودة داخل الصوب إلى واحد من سببين رئيسيين، الأول يتعلق بنوع وسُمك البلاستيك الخاص بالجوانب والأسطح، فيما يكون تراكم الأتربة وعدم الاعتناء بإزالتها من على جدران البيت المحمي، سببًا وجيهًا وعائقًا أكيدًا، يحول دون وصول الوحدات الحرارية والضوئية إلى النباتات.
التهوية.. مُعدلاتها المُنضبطة ومحاذير تنفيذها
انتقل الدكتور علاء طنطاوي إلى نقطة أخرى بالغة الأهمية، والتي تُعد واحدة من ركائز نجاح زراعة الخيار، وهي المُتعلقة بتوفير التهوية المطلوبة للشتلات، مؤكدًا أنه يتحتم استخدام البابين الرئيسيين وفتحات الجوانب العلوية والسفلية، مع إتاحة الفُرصة المُلائمة لتغيير الهواء داخل الصوب لمدة ساعتين يوميًا.
وربط “طنطاوي” بين تنفيذ عمليات التهوية، وتوافر الأجواء المُناسبة لإتمام تنفيذها، مُحذرًا من إجراء هذه المُعاملة الهامة في توقيت هبوب الرياح الشديدة، أو انتشار الشبورة بشكل كثيف، علاوة على زيادة مُعدلات البرودة عن حدودها الآمنة.
إقرأ أيضًا
حشائش أشجار الفاكهة.. خطة المُكافحة الصحيحة وقائمة المبيدات المُوصى بها
تقاوي القمح.. جدول الكميات المُوصى به لتحقيق أعلى إنتاجية وأسباب تفوق “سخا 95”
خطورة إهمال تهوية الصوب بالشكل المطلوب
كشف أستاذ الخضر والزراعات المحمية بالمركز القومي للبحوث خطورة عدم توفير التهوية المُنضبطة داخل الصوب والبيوت المحمية، مؤكدًا أنها تؤدي لزيادة نسب الرطوبة عن حدودها المطلوبة، وهو الأمر الذي يترتب عليه توفير البيئة الملائمة لانتشار العديد من المُسببات المرضية الخطيرة، التي تُقلص حجم الربحية المُتوقعة، مُقابل مُضاعفة نسبة الخسائر الاقتصادية المُتوقعة.
لا يفوتك