محصول الخيار الناتج عن تقنيات الصوب والبيوت المحمية، يختلف عن مثيله المزروع بالحقل المكشوف، نظرًا لاحتياجه لهُجن ذات مواصفات خاصة، لا تتوافر في الشتلات التقليدية العادية، وهو الأمر الذي يحتاج تسليط المزيد من الضوء، للتعريف بها وتوعية المُزارعين بأبرز الفوارق بينها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور علاء طنطاوي – أستاذ الخضر والزراعات المحمية بالمركز القومي للبحوث – ملف زراعة محصول الخيار داخل الصوب والبيوت المحمية بالشرح والتحليل.
إشكاليات زراعة محصول الخيار بـ”الحقل المفتوح”
في البداية تحدث الدكتور علاء طنطاوي عن أبرز الإشكاليات التي تواجه زراعة محصول الخيار بالحقل المفتوح، نظرًا لاحتياجه لظروف مناخية، ودرجات حرارة ورطوبة مُعينة، علاوة على قصر فترة عمره، ما دعا لضرورة البحث عن حلول بديلة، تُتيح إنتاجه بما يتوافق مع احتياجات السوق المحلي.
مزايا زراعة محصول الخيار داخل الصوب
أوضح أن زراعة محصول الخيار داخل الصوب، تتغلب على إشكالية توفير درجات الحرارة والرطوبة المُناسبة “حار رطب”، والتي يحتاجها لإتمام مراحل نموه بالشكل السليم، في سبيل الحصول على إنتاجية ذات جودة عالية، وتتناسب مع الذوق العام للمُستهلك المصري.
أبرز مُعوقات ومشاكل عروة “مارس، إبريل”
كشف أستاذ الخضر والزراعات المحمية عن أبرز العقبات التي تواجه زراعة العروة الأساسية لـ”محصول الخيار” في الحقول المكشوفة، والتي تبدأ خلال الفترة ما بين شهري مارس وإبريل.
ولفت إلى أن هذه العروة التي تأتي غالبًا ما بين فصلي الربيع والصيف، تُعاني من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، علاوة على انتشار العديد من المُسببات المرضية والفيروسية خلال هذه الفترة، وأشهرها “تبركش الخيار”، ما يؤدي لارتفاع نسبة الهدر والفاقد من حجم الإنتاجية والحصاد المُتوقع، وهي الإشكاليات والعقبات التي يتم تفاديها في نظام الصوب والبيوت المحمية.
عروات زراعة محصول الخيار
قسم الدكتور علاء طنطاوي مواقيت زراعة محصول الخيار إلى أربع عروات رئيسية:
1. ربيعي
2. خريفي
3. صيفي “واحدة من العروات المُستحدثة، التي ساهم في نجاحها استنباط الهُجن الجديدة، التي تتحمل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة”
4. شتوي
موضوعات قد تهمك
السياسة الصنفية.. “3” سلالات قمح لا يجوز زراعتها بمحافظات الوجه البحري
تربية الدواجن.. دراسة جدوى المشروع وأسباب تفوق “البياض” عن “التسمين”
محصول الثوم.. مخاطر تذبذب الري أثناء “التبصيل” وأسباب تباطؤ نمو “سدس 40”
أهم مواصفات هُجن البيوت المحمية
أكد أستاذ الخضر والزراعات المحمية بالمركز القومي للبحوث أنه لا يجوز زراعة أي هجين بنظام الصوب، نظرًا لاحتياج هذه الاستراتيجية لمواصفات مُعينة، مُشيرًا لوجود نسبة كبيرة من الاختلافات بين السلالات التي تتم زراعتها في الحقول المفتوحة، عن تلك التي يتم استخدامها داخل البيوت المحمية.
ولخص الدكتور علاء طنطاوي أهم المواصفات التي يتوجب توافرها في الهُجن التي ستتم زراعتها داخل الصوب الزراعية في النقاط التالية:
1. العقد البكري
2. التبكير في الإنتاج
3. ارتفاع حجم الإنتاجية
4. ارتفاع درجة مقاومتها للأمراض الفطرية
إقرأ أيضًا
تقاوي الثوم.. مُعاملات ما قبل الزراعة وأبرز التوصيات لطريقتي “الحراتي والعفير”
البرسيم الفحل.. “8” فوائد و22 ألف جنيه أرباح للفدان
أهمية العقد البكري لـ”هُجن الصوب”
سلط “طنطاوي” الضوء على أهمية توافر صفة “العقد البكري” في الهجين الذي ستجري زراعته داخل الصوب المحمية، نظرًا لأنه تُتيح إنتاج الثمار، دون المرور بخطوة نقل حبوب اللقاح إلى الميسم.
أهمية “الأوكسينات” لعملية تكون الثمار
فسر أستاذ الخضر والزراعات المحمية بالمركز القومي للبحوث، عدم احتياج هذه الهُجن للمرور بمرحلة التلقيح، موضحًا أن الأزهار المُؤنثة فيها تحتوي على نسبة عالية من “الأوكسين”، ما يجعلها لا تحتاج لوجود زهور مُذكرة لإتمام عملية التلقيح، لافتًا إلى أن تواجد الأخيرة يُقلل من جودة الإنتاج، على عكس المُتعارف عليه في الطرق التقليدية.
وأوضح أن توافر “الأوكسين” داخل هذه الهُجن، يُعزز فُرص تكون الثمار بشكل طبيعي وسريع، وصولًا إلى اكتمال الحجم المقبول تسويقيًا، والذي يتراوح ما بين 11 إلى 14 سم، بالإضافة، لاكتمال التصبغ اللوني “الأخضر الزاهي” المميز لها.
شاهد أيضًا