محصول الخيار واحد من المحاصيل المُحببة إلى جموع المُزارعين والمُستهلكين على حد سواء، نظرًا لمميزاته الصحية وقيمته الغذائية العالية، علاوة على عوائده ومزاياه الاقتصادية، التي تجعله أحد الخيارات المطروحة بقوة على قائمة الأجندة والخريطة الصنفية، للعاملين في مجال النشاط الحقلي على مدار العام.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مُقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور أيمن عبد ربه – رئيس بحوث بمعهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية – عن مزايا محصول الخيار الاقتصادية، وعدد عرواته وأسباب تسميتها، وأبرز الفوارق ما بين عروات الزراعة في البيوت المحمية والأنفاق المُغطاة بالبلاستيك.
مزايا محصول الخيار الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور أيمن عبد ربه عن أهمية محصول الخيار الاقتصادية، والتي لخصها في النقاط التالية:
1. قِصر عروتة الزراعية، ما يُتيح إمكانية زراعته بين المحاصيل المختلفة
2. المزايا المُترتبة على قِصر فترة الزراعة، والتي تُفسح المجال لجني العائد المُتوقع منه في بعض العروات بعد 30 يومًا
3. سهولة زراعته وأداء مُعاملاته على العكس من بعض المحاصيل التي تحتاج لرعاية خاصة
عروات محصول الخيار
عزز رئيس بحوث معهد بحوث البساتين مزايا الخيار المُتعددة، بتعدد عرواته والتي تُفسح المجال لزراعته يوميًا، دون التقيد بفترة زمنية أو موسم مُحدد، نظرًا لاستحداث تقنية الزراعة المحمية سواء كان ذلك داخل الأنفاق البلاستيكية المُغطاه، والتي تبدأ عُروتها خلال الفترة من منتصف شهر نوفمبر وحتى أول يناير، أو الصوب الزراعية التي تصل إلى قُرابة الـ6 عروات، بمعدل زراعة وجمع محصول كل 45 يومًا.
مُسميات عروات محصول الخيار
صحح الدكتور أيمن عبد ربه المفهوم الخاص بمسميات عروات محصول الخيار، موضحًا أن الأصل أن ترتبط التسمية بتوقيت جمع المحصول، ضاربَا المثل بالعروة التي يتم زراعتها خلال الفترة ما بين شهر فبراير ومنتصف مارس، والتي يُطلق عليها “العروة الصيفية المُبكرة”، نظرًا لحصادها قُرب بداية فصل الصيف، والأمر عينه بالنسبة للعروة التي تتم زراعتها خلال الفترة ما بين شهري مايو ويونيو، والتي يتم جمعها قُرب الخريف “العروة الصيفية المُتأخرة”.
وبالمثل المحصول الذي يتم زراعته خلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر يُطلق عليه “العروة الخريفي المُتأخرة”، وفي أكتوبر “العروة الخريفي المستمرة”، وفي شهري نوفمبر وديسمبر “العروة الشتوية”.
موضوعات قد تهمك:
“الحشائش” عدو المُزارعين الخفي.. 15 خسارة اقتصادية وعواقب صحية خطيرة
محصول الخيار.. أبرز الإشكاليات التي تواجه محصول الخيار “داخل الصوب”
سلط الدكتور أيمن عبد ربه الضوء على أبرز الإشكاليات التي تواجه محصول الخيار المزروع داخل الصوب أو البيوت المحمية، وفي مُقدمتها ارتفاع درجات الحرارة، والتي تعني نموًا سريعًا ومطردًا للنباتات، والتي تستدعي التعامل بشكل فني دقيق، وتتطلب مُتابعة مُستمرة لتطوراته ومعدلاته، للحيلولة دون تداخل الثمار، والتي يترتب عليها ارتفاع مُعدلات الرطوبة والحرارة عن الحد الأدنى المسموح ما يؤدي لظهور بعض المشاكل والخسائر الاقتصادية، وحصرها في النقاط التالية:
1. ارتفاع نسبة انتشار مرض “البياض الزغبي”، الذي يتسبب في القضاء على نسبة كبيرة من المحصول
2. إعاقة تنفيذ مُعاملات الرش والمُكافحة بشكل سليم، بسبب تداخل وكثافة نمو الثمار
3. زيادة نسبة استخدام المبيدات، وما يعنيه من ارتفاع كلفتها والخسارة الاقتصادية الناجمة عنها
4. ارتفاع تكلفة العمالة الخاصة بمعاملات المُكافحة
5. انخفاض مُعامل الأمان المُتاح لتناول محصول الخيار نظرًا لكثافة استخدام المُبيدات وارتفاع نسبة المُتبقيات فيه
6. ارتفاع نسبة انتشار الحشرات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة ما يؤدي لزيادة استخدام المبيدات وما يصاحبها من مشكلات
إقرأ أيضًا:
مكافحة الحشائش.. أجندة مُعاملات الطماطم والأرز والذرة “خطوة بخطوة”
توصيات خاصة
نصح الدكتور أيمن عبد ربه بضرورة الاهتمام بتنفيذ عدد من التوصيات، للحيلولة دون انتشار الأمراض داخل الصوبة وخسارة جانب كبير من محصول الخيار، والتي لخصها في النقاط التالية:
1. اتاحة أكبر قدر من التهوية السليمة، والتي تخلق مُتنفسًا جيدًا للنباتات، وتخفض معدلات الرطوبة والحرارة داخل الصوبة أو البيت المحمي
2. رش بعض المواد مثل “السبيداك”، لتوفير مساحة جيدة من الظل، وتقليل درجات داخل الصوبة
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: