محصول الثوم وخطط مُكافحة الأمراض الفطرية التي تُهدده، واحدة من أهم الملفات التي تشغل اهتمام قطاع عريض من المُزارعين، للتعرف على أبرز التوصيات الفنية الواردة بشأنها، وأهم المحاذير التي يتوجب الابتعاد عنها، للوصول لأفضل إنتاجية ومُعدلات جودة يُمكن الوصول إليها، وهو الأمر الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء على هذا الملف، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مُقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور ياسر محمد عثمان – باحث أول بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أخطر الأمراض الفطرية التي تُهدد موسم زراعة محصول الثوم خلال فصل الشتاء بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها خلال هذه الفترة.
أخطر الأمراض الفطرية التي تُهدد محصول الثوم
في البداية تحدث الدكتور ياسر محمد عثمان عن قائمة الأمراض الفطرية التي تُهدد محصول الثوم، والتي تُشكل هاجسًا مؤرقًا، وعاملًا مؤثرًا على حجم الإنتاجية المُتوقعة عند الحصاد، ومستوى الجودة المأمولة بحلول نهاية الموسم، والتي تُترجم على أرض الواقع إلى خسائر اقتصادية قد تودي لموسم كارثي.
وأوضح أن البياض الزغبي واللطعة الأورجوانية يُشكلان أخطر نماذج الأمراض الفطرية التي تُهدد محصول الثوم، نظرًا لحجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عنها، ما يفرض ضرورة الاستعداد لها، واتباع التوصيات الفنية الخاصة بخطط المُكافحة الوقائية والعلاجية، تحسبًا لحدوث الإصابة، التي ترتفع مُعدلاتها، بسبب التغيرات المُناخية وتهيؤ ظروف الطقس والبيئة التي تُعزز من فُرص ظهورها وانتشارها.
موضوعات قد تهمك
الثوم.. توقيت ظهور حشرة التربس وآليات المُكافحة وأبرز المبيدات المُستخدمة
العفن الأبيض.. أسباب إصابة محصول الثوم به وطرق الوقاية منه
فطام الثوم.. أخر مُعاملة ري قبل الحصاد ودرجات الملوحة المسموحة للزراعة
أسباب إصابة محصول الثوم بـ”الأمراض الفطرية” ودور “الكبريت الميكروني” في الحد منها
لفت إلى أن خطط حماية محصول الثوم والمُكافحة المُنضبطة للأمراض الفطرية مثل البياض الزغبي واللطعة الأورجوانية، تفرض على المُزارعين الالتزام بتنفيذ الإجراءات الوقائية المُوصى بها، وفي مُقدمتها رش النباتات بمركبات “الكبريت الميكروني”، للحيلولة دون ظهور الإصابة، وتقليل مُعدلاتها قدر الإمكان.
وكشف “عثمان” أن الظروف الجوية وحالة الطقس تُسهم إلى حد كبير في تعزيز فُرص انتشار وظهور الأمراض الفطرية الخاصة بـ”محصول الثوم”، وبخاصة خلال فترة تساقط الأمطار والأجواء الشتوية الباردة، ما يستدعي اتباع كافة الإجراءات التي تحمي النبات منها، وتُقلل فُرص انتشارها، والتي تبدأ عادة باستخدام الكبريت الميكروني، وتطور مع ظهور بوادر الإصابة ومؤشراتها الأولية، والتي تفرض على المُزارعين الانتقال للخطة “باء”.
إقرأ أيضًا
تخزين محصول الثوم.. 15 خطوة ضرورية لنجاح “العلاج التجفيفي” ومزايا “الثلاجات”
تقاوي القمح.. مشاكل استخدام بذور المحصول السابق وطريقة التطهير الصحيحة
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
شروط اللجوء لخطط المُكافحة الكيميائية وآليات التنفيذ الصحيحة
سلط أستاذ معهد بحوث البساتين الضوء على الخطوة التالية لظهور مؤشرات الإصابة بأمراض محصول الثوم الفطرية مثل البياض الزغبي واللطعة الأورجوانية على الترتيب، والتي يبدأ فيها المُزارع باللجوء إلى الحلول الكيميائية، باستخدام مُبيدات المُكافحة الواردة في التوصيات.
وشدد “عثمان” على ضرورة استخدام المبيدات الحشرية والفطرية بالتناوب، لتحقيق أكبر قدر من النجاح لخطة المُكافحة، مُحذرًا من خلطها معًا قبل الاستخدام، نظرًا لما تُسببه من تقليل أثر المادة الفعالة، مع الالتزام بالفارق الزمني المسموح بين كل رشة، والذي يتراوح ما بين من 7 إلى 10 أيام، مع وقف التعامل بالمبيدات والمركبات الكيميائية قبل الحصاد بفترة لا تقل عن شهر، أو بالرجوع إلى نشرة الـPHI، للوقوف على الإرشادات الصحيحة، التي تُؤدي لزوال أي أثر للمُتبقيات قبل طرح المحصول بالأسواق.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو