محصول البنجر أحد الحاصلات التي تعمل الدولة على زيادة مساحتها ومُعدلات إنتاجيتها كونها البديل الاستراتيجي الأنسب للقصب، علاوة على مُخرجاتها الاقتصادية التي يُمكن استغلالها في عدة مجالات أخرى، ما يستدعي الاهتمام بها والاستماع لرأي الخبراء والمُختصين، لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حسين السيد – أستاذ المحاصيل السكرية، بمركز البحوث الزراعية – ملف أبرز الأخطاء التي يقع فيها بعض المُزارعين، والتي تؤدي لانخفاض نسبة السكر في محصول البنجر، وقواعد وشروط استخدام البورون المُفترض تنفيذها.
محصول البنجر.. قواعد ونسبة إضافة البورون
في البداية أكد الدكتور حسين السيد على ضرورة توعية مُزارعي محصول البنجر، بأهم التوصيات الفنية الواجب تنفيذها، لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة فيما يخص حجم الحصاد المُتوقع، ونسبة التقييم المُفترض الوصول إليها ورتبة ودرجة السكر، التي يترتب عليها السعر النهائي الذي سيحصل عليه المُزارع، بعد التوريد إلى المصانع.
وأوضح أن في مُقدمة التوصيات الواجب تنفيذها للوصول لأعلى درجة تركيز سكر في محصول البنجر ، هي إضافة المُقننات المسموحة من البورون، والتي تُقدر بـ2 لتر/للفدان، مُشددًا على أن أي إهمال أو تقصير في تنفيذ هذه المُعاملة، يؤثر سلبًا على درجة تقييم الثمار، والتي تنعكس على حجم المكاسب المُتوقعة بعد موسم شاق.
توقيت إضافة البورون
لفت أستاذ المحاصيل السكرية إلى ارتباط الخطأ الخاص بكمية البورون المُستخدمة مع محصول البنجر لكل فدان، بعامل آخر لا يقل أهمية، وأي إخلال فيه يؤثر بذات القدر على درجة تقييم الإنتاج ونسبة السكر التي يُمكن الوصول إليها بعد الحصاد والتوريد.
وشدد “السيد” على أهمية الالتزام بتوقيت تنفيذ معاملات البورون، موضحًا أن إتاحة الوقت الكافي لهذا العنصر، تُساعد في استخلاص كافة السكريات الموجودة في أوراق النبات، وتجميعها داخل الجزء الرئيسي من الثمار، الموجود تحت التُربة.
وأوصى بتنفيذ المُعاملات الخاصة بإضافة عُنصر البورون خلال فترة زمنية لا تقل عن شهر كامل قبل موعد حصاد محصول البنجر، وإن كان التوقيت المثالي لإتمام هذه الخطوة هو 60 يومًا، في سبيل الوصول لأعلى نسبة سكر يُمكن تحقيقها.
موضوعات قد تهمك:
محصول الأرز.. “تبقع الأوراق وأعفان الجذور” قواعد الري الـ5 وأبرز الأخطاء الشائعة
تبن القمح وقش الأرز.. أيهما أفضل لعليقة الماشية الحلابة؟ (3) نصائح هامة
أبرز توصيات زراعة محصول البنجر
وقدم الدكتور حسين السيد روشتة موجزة بأبرز وأهم التوصيات الخاصة بزراعة محصول البنجر، والتي يُمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. اختيار التقاوي المُعتمدة
2. حرث الأرض ثلاث مرات على الأقل بشكل مُتعامد
3. إتمام عملية التزحيف لتنعيم التربة بشكل جيد
4. التأكد من عدم وجود كتل رملية أو طينية “قلاقيل” نظرًا لكونها أحد أسباب عرقلة نمو البذور
5. فرم التربة “حرثها وتنعيمها” في الأراضي الجديدة للحصول على سطح أمس وناعم لا يقل عن 2 سم لإتاحة الفرصة المناسبة لـ”تنبيت البذور”
6. تسوية كامل مسطح التربة بشكل تام للحفاظ على مُعدلات السيمترية والتجانس المُنضبطة بالنسبة للمحصول
7. تخطيط الأرض، وترسيم المسافات المُنضبطة بين النباتات، للحصول على السيمترية والتجانس المطلوب في الثمار بمعدل لا يقل عن 16 سم في الأراضي الحديثة و20 سم بالقديمة
8. استخدام الـNBK والذي يوفر للنبات كافة الاحتياجات الغذائية اللازمة، مع إيقاف عمليات التسميد النيتروجيني بعد 90 يوم.
9. تنفيذ معاملات الري وفقًا لطبيعة الأرض، ويفضل استخدام الري المحوري في الأراضي الحديثة
10. التنسيق مع المصنع ونقل المحصول في نفس يوم الحصاد أو صبيحة اليوم التالي على أقصى تقدير
إقرأ أيضًا:
تجهيز التربة.. 8 توصيات للزراعة داخل الصوب وشروط التعقيم “الشمسي والكيميائي”
قش الأرز وعروش البنجر والدريس.. هل يجوز خلطها وتصنيع السيلاج منها؟ “باحث يُجيب”
الوزن الأمثل لثمار البنجر وتأثيره على نسبة السكر
كشف الدكتور حسين السيد عن وجود ارتباط وثيق الصلة، وعلاقة حسابية عكسية، بين وزن الثمار ونسبة السكر الموجود فيها، موضحًا أن كل زيادة في الوزن يُقابلها نقص في معدلات السكر.
وأوضح أن أغلب التجارب والدراسات التي تمت في هذا الشأن استقرت جميعها على أن الوزن المثالي للثمرة لا يزيد عن حدود الـ2 كجم، بسبب احتوائها على أعلى نسبة سكر يُمكن الوصول إليها في هذه المرحلة العمرية الفاصلة بالنسبة للمُزارعين.
شاهد:
الصوب الزراعية وتقنية البيوت المحمية.. مكاسب وتوصيات