محصول البنجر واحد من أهم ركائز صناعة السكر في مصر، نظرًا لمساهمته بما يقرب من ثلثي مدخلاتها، وهي المسألة التي تحتم ضرورة الالتزام بكافة الاشتراطات والتوصيات الفنية، التي تعزز معدلات الجودة، بما يرجح كفة معايير التقييم لصالح المزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل عبد العال – رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف ملامح الاستعداد لزراعة محصول البنجر بالشرح والتوضيح.
محصول البنجر
حساب الأرباح بالوزن أم تركيز السكر؟
في البداية تحدث الدكتور عادل عبد العال عن أبرز الأخطاء التي يرتكبها مزارعو محصول البنجر خلال مرحلة الجمع والحصاد، موضحًا أن التبكير والتأخير عن الموعد الموصى به يأتي بنتائج عكسية، على وزن المحصول الإجمالي ومعدلات تركيز السكر، وهي المسألة التي تؤثر بالتبعية على الأرباح الاقتصادية المتوقعة.
وأوضح رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، أن المصانع تُحاسب المزارعين على تركيز السكر وليس إجمالي الوزن، لافتًا إلى الاشتراطات الأساسية الحاكمة لعملية تسعير وتقييم محصول البنجر، والتي يتم اتباعها كمبدأ عام.
ولفت “عبد العال” إلى أن مصانع السكر تحاسب المزارعين على إجمالي الوزن في حالة واحدة فقط، وهي أن تتجاوز معدلات السكر حدود الـ16%، فيما ترتفع القيمة كلما زادت معدلات التركيز عن هذه النسبة، والعكس صحيح، حيث ينخفض التقييم النهائي إذا ما قلت عنها.
وشدد على أن تبكير الحصاد واستمرار المحصول دون إتمام معاملات تصنيع السكر، يترتب عليه خسارة اقتصادية ضخمة للمصانع والمزارعين على حد سواء، ما يحتم ضرورة الالتزام بالتوقيتات المثلى للجمع.
موعد بدء موسم الزراعة
قدم الدكتور عادل عبد العال الخريطة النموذجية لتوقيتات بدء موسم زراعة عروات محصول البنجر، مؤكدًا أن التغيرات المناخية أدت لإجراء بعض التعديلات عليها، لتبدأ العروة المبكرة من منتصف أغسطس وحتى منتصف شهر سبتمبر التالي.
وبالنسبة للعروة المتوسطة أوضح “عبد العال” أنها تبدأ من منتصف سبتمبر وتستمر حتى منتصف شهر أكتوبر، يليها العروة الأخيرة من منتصف شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر نوفمبر.
علاوة الزراعة المبكرة
تطرق رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، إلى مزايا العروة المبكرة لـ”محصول البنجر”، موضحًا أن المصانع تقوم بدفع حافز وعلاوة إضافية للمزارعين، لتعويضهم عن نضج المحصول مبكرًا، بفعل ارتفاع درجات الحرارة، والتي تؤدي لتقليل إجمالي الوزن العام.
نصائح وتوصيات هامة لمزارعي العروة المبكرة
قدم الدكتور عادل عبد العال عددًا من النصائح والتوصيات الفنية لمزارعي محصول البنجر بمنطقة الدلتا، مشددًا على ضرورة إتمام معاملات الحرث “تحت الأرضي” على عمق 120 سم، في المناطق التي تمت زراعة الأرز فيها لأكثر من موسم متصل، على تكرر هذه العملية مرة كل 5 سنوات.
وفسر أسباب ضرورة إتمام معاملات الحرث وفق هذه الطريقة، موضحًا أن زراعة محصول الأرز لعدة مواسم متصلة، يؤدي لحدوث اندماج للطبقة السطحية من التربة، وهي المسألة التي تحتم ضرورة إجراء عدة تعديلات على طرق الحرث التقليدية المتعارف عليها، للتغلب على التداعيات السلبية لمثل هذه الظاهرة.
لا تفوتك مشاهدة هذا الفيديو..
موضوعات قد تهمك..
الإجهاد البيئي والحيوي وتداعيات زيادة إفراز هرمون “الجبرلين”
تلقيح الجاموس.. المخاطر الصحية لـ”التبكير” وأسباب إصابة الإناث بـ”العقم”