محصول البنجر ومعاملات الخدمة الزراعية الأساسية الخاصة به كانت محور حديث الدكتور فراج أبو الليل – الباحث بمعهد المحاصيل السكرية، التابع لمركز البحوث الزراعية – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول البنجر
معدلات الإنتاجية ومساهماته في صناعة السكر
في البداية تحدث الدكتور فراج أبو الليل عن معادلة صناعة السكر عالميًا، والتي يحتل فيها القصب المركز الأول، بنسبة 62% من إجمالي الإنتاج الذي يصل إلى 181 مليون طن، يليه محصول البنجر بمساهمة بنسبة 38%.
وأوضح أن هذه المعادلة كانت طبيعية بالنسبة لصناعة السكر على المستوى المحلي حتى مطلع ثمانينيات القرن الماضي، والتي لم تتجاوز فيها نسبة مساهمة محصول البنجر حدود الـ2.5%، لتبدأ بعدها الطفرة التي تضاعفت معها أهمية هذا المحصول الاستراتيجي، والتي تضاعفت معها إنتاجيته متجاوزً الـ61%.
أسباب الطفرة الإنتاجية
عزا “أبو الليل” هذه الطفرة في إلى ثبات المساحات المنزرعة بالقصب، مقابل التوسعات الخاصة بـ”محصول البنجر”، والتي امتدت إلى الأراضي الجديدة والمستصلحة، لترتفع معها معدلات مساهمته وتلامس الـ1.7 مليون طن، من أصل 2.5 مليون طن يتم توجيهها لصناعة السكر.
مزايا محصول البنجر
عدد الباحث بمعهد المحاصيل السكرية المزايا التي يتمتع بها محصول البنجر، موضحًا أنه يتميز بارتفاع درجة تحمله للملوحة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة، علاوة على تأقلمه مع كافة أنواع الأراضي الزراعية، وارتفاع معدلات إنتاجيته.
وكشف “أبو الليل” عن القدرات الفسيولوجية التي يتمتع بها محصول البنجر، والتي تتيح له التغلب على ارتفاع نسبة الملوحة، عبر تخزينها داخل جسمه، مع استمرار تواجده في التربة، ومقاومتها والوصول لأفضل معدلات الإنتاجية.
مخاطر خلط العرش بالتربة
وجه الباحث بمعهد المحاصيل السكرية واحدة من أهم النصائح الفنية، بالنظر لخصائص هذا النبات، مشددًا على عدم خلط العرش الناتج عن حش المحصول بالتربة، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ، يسهم في إعادة الأملاح التي امتصها البنجر إلى التربة مرة أخرى.
وأوضح “أبو الليل” أن محصول البنجر أحد الخيارات المثلى، لمعالجة وإصلاح عيوب التربة، بالنظر إلى قدراته الكبيرة في امتصاص الأملاح الزائدة من الأرض، مع مواصلة مراحل نموه دون ظهور أي تأثيرات سلبية على حجم الإنتاجية المتوقعة منه.