إرشادات ما قبل حصاد محصول البنجر كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور فراج أبو الليل – الباحث أول بقسم التربية الوراثية بمعهد بحوث المحاصيل السكرية – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول البنجر..
أهمية اقتصادية وطفرة إنتاجية
في البداية تحدث الدكتور فراج أبو الليل عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول البنجر، موضحًا أنه واحد من أهم 12 محصول استراتيجي على مستوى العالم، ولافتًا إلى المزايا التي حققتها المحاصيل السكرية، بفضل الطفرة الإنتاجية الناجمة عن التوسع في زراعة هذا المحصول بأراضي الاستصلاح.
الميكنة الزراعية وانعكاساتها على معدلات الإنتاجية
وتطرق “أبو الليل” إلى معدلات الإنتاجية المتوقعة حال الالتزام بتنفيذ كافة التوصيات الواجبة المعتمدة، موضحًا أن مزارعي أراضي الاستصلاح كسروا حاجز الـ35 طن، فيما وصلت إنتاجية بعضهم حدود الـ40 طنًا للفدان.
وأوضح أن من ضمن أبرز أسباب الوصول لهذا الرقم، وتحقيق هذه الإنتاجية الضخمة، الاعتماد بشكل كبير على نظم الميكنة الزراعية، والتي تقلل وتقلص نسبة الفاقد من محصول البنجر، وهي المسألة التي يعجز مزارعو الطرق اليدوية التقليدية عن تحقيقها.
ضوابط التسميد في الأراضي الصحراوية
وتناول “أبو الليل” بعض قواعد واشتراطات زراعة محصول البنجر، موضحًا أن مزارعو العروة الأولى أنهوا إجراءات ومعاملات التسميد، على عكس مزارعي الأراضي الصحراوية والمستصلحة، والذين يضطرون لإطالة أمد تطبيق هذه المعاملات، والتي تتراوح عادة بين 7 إلى 10 جرعات، نظرًا لفقر وضعف مكونات التربة.
ضوابط عملية التعطيش وفوائدها
وأكد أن مزارعو الأراضي الصحراوية المستصلحة لا يمكنهم اللجوء إلى استراتيجية “التعطيش”، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة واتساع مسام التربة، مشددًا على ضرورة البدء في عملية التعطيش خلال شهر يناير الجاري، ولمدة 30 يومًا، وذلك بالنسبة للأراضي الطينية.
وعدد “أبو الليل” مزايا عملية التعطيش، والتي يتوجب على مزارعي محصول البنجر تطبيقها، موضحًا أن هذا الإجراء يدفع النبات لصب كامل الغذاء الموجود في الورقة إلى الدرنة، ما يؤدي لمضاعفة حجمها، وارتفاع معدلات السكر المخزون فيها.
رشة البورون والعناصر الصغرى
وأوصى الباحث أول بقسم التربية الوراثية بتنفيذ معاملات رش البورون أو العناصر الصغرى، موضحًا أنها تعزز قدرة النبات على دفع الغذاء إلى الدرنات، بما يؤدي لمضاعفة حجمها وتخزين غالبية السكر فيها.
التعطيش في الأراضي الصحراوية والجيرية
وبالنسبة لمزارعي الأراضي الصحراوية، أكد “أبو الليل” أنه لا يمكنهم فترة التعطيش المسموح بها، والتي لا تتجاوز حدود السبعة أيام فقط، والأمر عينه بالنسبة للأراضي الملحية، والتي لا تتخطى فترة التعطيش فيها حدود الـ3 إلى 4 أيام.
وكشف الباحث أول بقسم التربية الوراثية عن عدم جواز اللجوء إلى عملية التعطيش، في الأراضي الكلسية والجيرية، مشددًا على ضرورة ري هذه الأراضي قبل الحصاد، بما يعزز الهدف المنوط من هذه المعاملة، والتي تسمح بتفكيك التربة.
اضغط الرابط شاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
«زراعة الإسكندرية»: 6 توصيات لمحصولي البنجر والقمح خلال شهر يناير
لمزارعي بنجر السكر.. برنامج مكافحة تبقع الأوراق والمبيدات المعتمدة