محصول البنجر واحد من أهم الحاصلات الاستراتيجية الهامة، التي تمثل ركيزة أساسية في صناعة السكر، وتدبير احتياجات السوق المحلي وجموع المستهلكين، ما يحتم ضرورة الالتزام بتطبيق كافة معاملاتها على النحو الأمثل، للوصول لحجم الإنتاجية المأمولة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عادل عبد العال – رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف ملامح الاستعداد لزراعة محصول البنجر بالشرح والتوضيح.
محصول البنجر
فوائد الحرث “تحت الأرضي”
في البداية وضع الدكتور عادل عبد العال ملامح الخطة المنضبطة للاستعداد لموسم زراعة محصول البنجر، موضحًا أنها تبدأ بالتمهيد الجيد للتربة، لتحسين خواصها والتغلب على أي معوقات التي تواجه المزارعين خلال الموسم، وبخاصة في الأراضي التي سبق زراعة الأرز فيها لعدة مواسم.
وأوضح “عبد العال” مدى أهمية تطبيق معاملات الحرث “تحت الأرضي”، في الأراضي التي سبق زراعة الأرز فيها عدة مواسم، على أن تكرر هذه المعاملة مرة واحدة كل 5 سنوات على الأقل، لتحسين خواص التربة.
ولفت رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية إلى مشاكل زراعة محصول البنجر في الأراضي التي سبق زراعة الأرز فيها لعدة مواسم، مؤكدًا أن هذا الأمر يؤدي لاندماج الطبقة السطحية للتربة، ما يحتم ضرورة تطبيق معاملات الحرث تحت الأرضي على عمق 120 سم، لتفتيت هذه الطبقة وتحسين خواصها.
تخطيط التربة
أبرز الفوارق بين الزراعة اليدوية وطرق الميكنة
تطرق “عبد العال” لواحدة من أهم التقنيات الزراعية الواجب اتباعها في طور الاستعداد لزراعة محصول البنجر، مؤكدًا على ضرورة تخطيط التربة، للتغلب على مشاكل وسلبيات الزراعة اليدوية التقليدية، وفي مقدمتها انخفاض الكثافة النباتية.
وأكد رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية أن طرق الزراعة اليدوية التقليدية، تمثل أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض معدلات الإنتاجية، والتي لا تتجاوز 20 طن للفدان، مقارنة بإنتاجية الأراضي الجديدة، التي تتراوح بين 50 إلى 60 طن للفدان.
تخطيط التربة وانعكاساته الاقتصادية على حجم الإنتاجية
نصح “عبد العال” بتخطيط التربة بمعدل 14 خط للقصبتين، بفاصل 50 سم بين الخطوط، على أن تكون الزراعة على 20 سم، وهي الاستراتيجية التي تتيح للمزارعين الحصول على 42 ألف نبات في الفدان.
وأكد رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية أن الالتزام بمعادل التخطيط السابقة والوصول لـ42 ألف نبات، يضمن للمزارع تحقيق إنتاجية وحصاد مبشر من محصول البنجر، يعادل 42 طن للفدان.
أبرز الأخطاء الشائعة في التخطيط
كشف “عبد العال” عن التداعيات السلبية لعدم الالتزام بمعادلة تخطيط التربة السابق ذكرها، مؤكدًا أن تجاوزها بـ10 سم إضافية فقط بين الجور، يؤدي لهبوط إجمالي إنتاجية الفدان من 42 طن إلى 28 طن.
وحذر “عبد العال” من الوقوع في مثل هذه الأخطاء أثناء التجهيز لموسم زراعة محصول البنجر، مؤكدًا أن انتظام التخطيط لا يكفي وحده لتحقيق الإنتاجية المأمولة، مشددًا على ضرورة أن يواكب تنفيذ مثل هذه العملية، التزامًا أكبر بالمسافات الفاصلة بين الجور.
مزايا الميكنة الزراعية
عدد رئيس قسم الفسيولوجي بمعهد بحوث المحاصيل السكرية مزايا تخطيط التربة بـ”البلانتر” والميكنة الزراعية، مؤكدًا أنها تقلل من قدر الاحتياج للاستعانة بـ”العمالة”، ما ينعكس بالتبعية على تكاليف ومصروفات الإنتاج، والتي تهبط بنسبة لا تقل عن 80%، علاوة على ضمانة انضباط المسافات الفاصلة بين الخطوط والجور، وهي المسألة الأهم في نجاح الموسم، وتحقيق القدر المطلوب من الكثافة النباتية.
لا تفوتك مشاهدة الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
معهد المحاصيل السكرية.. “أمهات التقاوي” و”محطات الشتل” وأسباب استيراد بذور البنجر
دودة القصب الكبيرة.. تعرف على مظاهر الإصابة وأهم طرق المكافحة
بنجر السكر.. مشاكل التوريد وتداعيات “تبكير وتأخير” معاملات الجمع