محصول البنجر ومعاملات الخدمة الزراعية الأساسية الخاصة به كانت محور حديث الدكتور فراج أبو الليل – الباحث بمعهد المحاصيل السكرية، التابع لمركز البحوث الزراعية – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول البنجر
اشتراطات الزراعة بالوجه القبلي
في البداية تحدث الدكتور فراج أبو الليل عن نسبة مساهمة محصول البنجر في صناعة السكر، موضحًا أنها انتزعت الصدارة من القصب، بـ1.7 مليون طن من أصل 2.5 مليون طن للحاصلات السكرية، وبنسبة تتجاوز حدود الـ61%.
وأوضح أن زراعة محصول البنجر على 3 عروات تستهدف بالأساس إطالة أمد الموسم، بما يتماشى مع الطاقة الإنتاجية لمصانع السكر على مدار العام، وهي المسألة التي تعزز من أهميته التصنيعية، وتشجع المزارعين على زيادة الاهتمام به.
وكشف “أبو الليل” عن أسباب قصر زراعة محصول البنجر في عروة محددة بمناطق الوجه القبلي، موضحًا أن هذه المسألة تعود لعدم ملائمة الظروف المناخية ودرجات الحرارة السائدة في هذه المناطق مع طبيعة النبات.
وأكد أن الارتفاع الشديد في درجات حرارة مناطق الوجه القبلي، يؤدي لاستهلاك النبات لنسبة كبيرة من السكروز، لمقاومة الظروف المناخية غير الملائمة، ما يؤدي لتدهور معدلات الإنتاجية المتوقعة منه، وهي المسألة التي تمت مراعاتها عند تحديد الخريطة الجغرافية لمناطق تمركز المحصول.
مواعيد زراعة العروات
تطرق “أبو الليل” إلى مواعيد زراعة عروات محصول البنجر، والتي قسمها إلى 3 عروات، “مبكرة، متوسطة، متأخرة”، وتبدأ معاملاتها خلال الفترة من 15 أغسطس إلى 15 نوفمبر، لافتًا إلى بعض الإجراءات التي تقوم بها المصانع لمساعدة المزارعين على تجاوز الظروف غير المواتية.
وأوضح أن مزارع السكر، تقوم بدفع علاوة إضافية، لتشجيع المزارعين على تبكير موعد الزراعة، لتلافي تبعات التعرض لدرجات الحرارة العالية، والتي تقلص من حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
تبعات تأخير موعد الزراعة
حذر “أبو الليل” من تبعات تأخير موعد زراعة محصول البنجر عن نهاية شهر نوفمبر، والتي تعرض النباتات لموجات الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، ما ينعكس سلبًا على حجم الإنتاجية المتوقعة، ويقلص معدلات الربحية المأمولة منها بالتبعية.
توصيات ومحاذير حصاد العروة المبكرة
قدم الأستاذ بمعهد المحاصيل السكرية عددًا من التوصيات، بالنسبة للمزارعين الذين يقومون بالحصاد خلال هذا التوقيت، مؤكدًا أن هذه المعاملات تمثل 30% من معدلات الربحية المتوقعة، ما يتطلب تعاملًا واعيًا أثناء تنفيذها.
سلامة الجذور مفتاح النجاح
شدد “أبو الليل” على عدم جرح منطقة الجذور، أو التبكير في الحصاد عن الموعد المتفق عليه مع المصنع، ما يجعل النباتات عرضة لهجمات الفئران والدواب والإصابة بالأعفان، والأمر عينه بالنسبة لتأخير معاملات الجمع لما بعد شهر رمضان، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على خطوط إنتاج السكر بالمصانع.
تنظيف منطقة الجذور
لفت “أبو الليل” إلى ضرورة الانتباه إلى تنظيف منطقة الجذر، ومراعاة خلوها من أي شوائب، مؤكدًا أن إهمال هذه المسألة، يضاعف من معدلات الاستقطاع المتوقعة، والتي تترجم خصمًا من نسب الربحية المأمولة.
انخفاض مستوى الرطوبة
أوصى بتنفيذ معاملات الجمع والحصاد، شريطة انخفاض مستويات الرطوبة، على أن تكون الأرض مستحرثة، لضمان سلامة منطقة الجذور، محذرًا من استخدام “الخطاف”، والذي يضاعف من فرص خدش وجرح النباتات، ويعزز فرص إصابتها بالأعفان.
مخاطر بقاء المحصول بعد الحصاد
كشف أن الإبقاء على المحصول في الأرض بعد إتمام معاملات الحصاد، لما يزيد عن ثلاثة أيام يأتي بنتائج عكسية، حيث يضاعف من معدلات تنفس النباتات، ما يؤدي لانخفاض وزنها، علاوة على زيادة فرص إصابتها بالأعفان.
التعطيش قبل الحصاد
نصح الباحث بمعهد المحاصيل السكرية بضرورة الالتزام بتعطيش محصول البنجر قبل موعد الحصاد بشهر كامل، لإتاحة الفرصة لزيادة معدلات تركيز السكر في النباتات، وهي المسألة التي تعزز مستويات الربحية المتوقعة.
تقطيع العرش ومخاطر التبرعم
شدد على ضرورة الانتباه إلى عدم تقطيع العرش قبل الاتفاق مع العمالة التي ستقوم بنقل المحصول إلى المصنع، موضحًا أن زيادة الفترة الفاصلة بينهما وتأخير توريد المحصول، يؤدي لتبرعم الجذور الموجودة في التربة، ما يؤدي لاستهلاك نسبة كبيرة من السكروز، بما يقلل من حجم الحصاد المتوقع.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..