إرشادات ما قبل حصاد محصول البنجر كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور فراج أبو الليل – الباحث أول بقسم التربية الوراثية بمعهد بحوث المحاصيل السكرية – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
القيمة الاقتصادية لمحصول البنجر
في البداية تحدث الدكتور فراج أبو الليل عن الأهمية الاقتصادية لزراعة محصول البنجر، موضحًا أنه واحد من أهم 12 محصول استراتيجي على مستوى العالم، ولافتًا إلى المزايا التي حققتها المحاصيل السكرية، بفضل الطفرة الإنتاجية الناجمة عن التوسع في زراعة هذا المحصول بأراضي الاستصلاح.
وأوضح أن محصول البنجر ساهم في الاقتراب من حدود الكفاية الإنتاجية بفضل التوسعات الكبيرة له في أراضي الاستصلاح، وقصر فترة مكوثه بالتربة، ما عزز وصولنا إلى 86% من إجمالي احتياجاتنا الفعلية من السكر.
مشاكل الإفراط في تطبيق معاملات التسميد
ووضع “أبو الليل” فراج عددًا من الاشتراطات الواجب مراعاتها بالنظر لطبيعة نبات البنجر، الذي يتميز بحساسيته الشديدة ضد المياه والحشائش والتسميد، وبخاصة البند الأخير، موضحًا أن التعامل دون الوعي اللازم فيه، يترتب عليه العديد من المشاكل والتداعيات.
وحذر الباحث أول بقسم التربية الوراثية من تداعيات الإفراط في تطبيق معاملات التسميد، موضحًا أنها تؤدي لزيادة ومضاعفة نسبة العرش على حساب الجذر، الذي يمثل القيمة الاقتصادية الأهم والأبرز بالنسبة لهذا المحصول الاستراتيجي.
تداعيات تجاوز نسبة العرش لحدودها المثلى
وكشف “أبو الليل” عن القاعدة العامة الحاكمة لميزان زراعة محصول البنجر، موضحًا أن النسبة المثلى للعرش لا يتوجب أن تتعدى حدود الـ30% من إجمالي المحصول، على أن يكون الجذر هو الذي يمثل السواد الأعظم من حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
وأكد الباحث أول بقسم التربية الوراثية أن تكوين العرش خلال التسعين يومًا الأولى من عمر محصول البنجر جائز ومقبول، على أن يفطن المزارع بعدها، لضرورة تقليل هذه النسبة بمجرد انتهاء هذه الفترة، للحد من المخاطر والتداعيات المترتبة عليها.
ولفت “أبو الليل” إلى أول هذه التهديدات، الناجمة عن تجاوز نسبة العرش للحدود المثلى الموصى بها، موضحًا أن زيادة نسبة النيتروجين يترتب عليها زيادة درجة غضاضة النبات، وبالتبعية زيادة فرص واحتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض الفطرية المنتشرة خلال هذه الفترة.
وحذر الباحث أول بقسم التربية الوراثية من مغبة إهمال العمل بهذه التوصيات، موضحًا أن مخالفتها يقابلها خسارة جزء كبير من النباتات، والتي تتكسر بسبب ارتفاع درجة غضاضتها، مشبهًا إياها بـ”الزجاج الهش” القابل للكسر بسهولة، حال تعرضه لأي احتكاك أو ضغوط بسيطة.
اضغط الرابط شاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
«زراعة الإسكندرية»: 6 توصيات لمحصولي البنجر والقمح خلال شهر يناير
لمزارعي بنجر السكر.. برنامج مكافحة تبقع الأوراق والمبيدات المعتمدة