محصول البنجر وأهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها خلال هذا التوقيت من العام، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمد أبو بكر بخيت – رئيس قسم المعاملات السابق بمعهد المحاصيل السكرية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
محصول البنجر وجهود الدولة لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك
في البداية تحدث الدكتور محمد أبو بكر بخيت عن جهود الدولة لتقليل الفجوة الموجودة بين معدلات الاستهلاك والإنتاج، موضحًا أنها استلزمت اتباع عدة استراتيجيات بحثية وعلمية، لتعظيم نسب الإنتاجية من وحدة المساحة، مع التوجه صوب التوسع في المناطق الجديدة.
التوقيت الأمثل للزراعة
أوضح “بخيت” أن محصول بنجر السكر يزرع على ثلاث عروات، غالبية مساحتها تتوزع على مناطق ومحافظات الوجه البحري، الذي تتلائم ظروفه المناخية وأجوائه الباردة مع مقومات زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
وأشار رئيس قسم المعاملات السابق بمعهد المحاصيل السكرية إلى أن العروة المبكرة تزرع في نهاية شهر أغسطس، فيما توجه العروة المتوسطة التي يتم زراعتها خلال شهر سبتمبر لتشغيل مصانع السكر، وتمثل الدودة القارضة والحفار أكبر التحديات التي تواجه مزارعيها على مدار الموسم، ما يتطلب تنفيذ بعض الإجراءات الفنية للحيلولة دون الإصابة بها، علاوة على العروة المتأخرة التي يتم زراعتها خلال أكتوبر ونوفمبر.
نصائح وتوصيات فنية واجبة
قدم “بخيت” حزمة من التوصيات الفنية التي يتوجب على مزارعي بنجر السكر تطبيقها، للحد من احتمالات الإصابة بالآفات، نظرًا لوجود الجزء الاقتصادي لهذا النبات على مسافة لا تقل عن 30 سم من سطح التربة، وهي المسألة التي تستدعي تأهيلها لإعداد المهد الجيد لاستقبال البذور، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- حرث التربة حرثتين متعامدتين
- تسوية التربة بالليزر
- الالتزام بالمقننات المائية الموصى بها دون زيادة أو نقصان
- الالتزام بالكثافة النباتية المثلى
المزايا الاقتصادية لـ”محصول البنجر”
عدد رئيس قسم المعاملات السابق بمعهد المحاصيل السكرية مزايا البنجر، موضحًا أنه واحد من المحاصيل التي تتحمل ارتفاع درجات الملوحة حتى 10 آلاف PPM، مقارنة بما عداه من الحاصلات الأخرى، علاوة على اتساع مدى الأراضي التي يمكن زراعته فيها.
ولفت “بخيت” إلى أن الهدف الأساسي من زراعة محصول البنجر، يتمثل في استخراج وصناعة السكر، مع إمكانية الاستفادة من المجموع الخضري، كأحد بدائل الأعلاف التي تقدم للحيوانات، بالإضافة لإمكانية تحويلها إلى سيلاج، أو تحويلها إلى أسمدة طبيعية للتربة.
أخطاء الري والموعد الأمثل للفطام
حذر رئيس قسم المعاملات السابق بمعهد المحاصيل السكرية من تداعيات بعض الأخطاء التي يقع فيها مزارعي محصول البنجر، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالاعتدال المطلوب في معاملات الري، بلا “تغريق” أو “تعطيش”.
وربط “بخيت” بين تحديد الموعد الأمثل لـ”الفطام” ونوع التربة، موضحًا أن الأراضي الطينية يفضل فيها الفطام على 25 إلى 30 يومًا، نظرًا لارتفاع قدرتها على الاحتفاظ بالمياه، فيما يقل هذا المدى الزمني إلى 15 يومًا في الأراضي الخفيفة والمستصلحة والصحراوية، بسبب طبيعتها التي تحول دون احتفاظها بالمياه لفترات طويلة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعة وإنتاج بنجر السكر .. نشرة إرشادية (pdf)
محصول البنجر علاج طبيعي لمشاكل التربة ومخاطر خلط العرش بعد الحصاد
التبقع السركسبوري.. رشة وقائية تقي محصول البنجر من الإصابة بالمرض