محصول البنجر له العديد من المزايا الاقتصادية والصناعية، علاوة على مُلائمته للزراعة بكافة أنواع الأراضي المُتاحة، شريطة الالتزام بإجراء بعض المُعاملات قبل الشروع في عملية الزراعة، لتجاوز مُعوقات المراحل العمرية الأولى، التي يتسم فيها النبات بارتفاع درجة حساسيته ضد بعض المؤثرات الخارجية، ومنها ارتفاع نسبة الملوحة، ما يُحتم الاستماع لرأي لخبراء والمُتخصصين، للوقوف على أهم التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد عبد الهادي – أستاذ إنتاج المحاصيل بكلية الزراعة جامعة عين شمس – ملف أفضل التوصيات الفنية لزراعة بنجر السكر، وأفضل أنواع الأراضي التي يجود فيها بالشرح والتحليل.
محصول البنجر وأفضل تربة للزراعة
في البداية تحدث الدكتور محمد عبد الهادي عن أفضل الأراضي التي تجود فيها زراعة محصول البنجر، ومزايا التوسع في زراعته بالأراضي الجديدة والمُستصلحة، مؤكدًا أنها تعود على المُزارع والمصانع بالمزيد من الأرباح الاقتصادية، علاوة على ضخ المزيد من الإنتاج بالسوق المحلي، ما يُقلص حجم العملة الموجهة نحو استيراد باقي احتياجاتنا.
الأراضي الجديدة والمُستصلحة
نصح “عبد الهادي” بزراعة محصول البنجر في الأراضي الجديدة والمُستصلحة، نظرًا لكونها الأنسب لهذا النبات، علاوة على اتساع مسامها، بما يسمح بإتاحة الفرصة المُناسبة لتمدد النبات، ووصوله لأقصى حجم يُمكن الوصول إليه.
موضوعات قد تهمك
بنجر السكر.. أهم 23 توصية للعروة المبكرة بالأراضي القديمة
بنجر السكر.. أبرز التوصيات الفنية لعلاج “التبقع السلكسفوري” من منظور اقتصادي
مساوىء التربة الطينية
أوضح “عبد الهادي” أن طبيعة التربة الطينية الثقيلة “المتماسكة” لا تسمح بوصول جذور البنجر إلى الحجم المثالي، وإن كانت لا تمنع نجاح زراعته فيها بشكل تام، وهي الإشكالية التي يُمكن تجاوزها بالاتجاه نحو التوسع في زراعة محصول البنجر بالأراضي ذات التربة الرملية والخفيفة.
لفت “عبد الهادي” إلى عدم وجود الكثير من المُعوقات التي تحول دون زراعة محصول البنجر في كافة أنواع الأراضي المُتاحة بالبيئة المصرية على اتساعها وتنوعها، علاوة على تحملها لكافة درجات الملوحة بشكل يسمح باستغلال المساحات غير الصالحة لبعض المحاصيل الأخرى لصالح “البنجر”.
إقرأ أيضًا
بنجر السكر.. تخطيط الأرض وعلاقة وزن الثمار بنجاح تسويق المحصول
بنجر السكر.. اختيار الأصناف وشروط استخدام “البورون” وقواعد النجاح الـ5
علاج ارتفاع مستوى الملوحة
ربط “عبد الهادي” بين زراعة محصول البنجر في الأراضي ذات مُعدلات الملوحة المُرتفعة، وإجراء بعد المُعاملات التمهيدية، التي تُضاعف قدرات النبات على تحمل الملوحة، وتجاوزها وصولًا لمراحل الإنبات التالية.
ونصح أستاذ إنتاج المحاصيل بكلية زراعة عين شمس بضرورة مُعاملة البذور والتقاوي ببعض المُعاملات التي تدعم قدراته على مُقاومة ارتفاع مستوى ودرجة الملوحة عن حدودها المسموحة، بهدف تجاو مرحلة الإنبات والبادرة بشكل طبيعي ودون أي هزات تؤثر على حجم وجودة المحصول والحصاد النهائي.
وشدد “عبد الهادي” على ضرورة نقع بذور وتقاوي البنجر في بعض المحاليل والمُركبات – المُخصصة لهذا الغرض قبل الزراعة – وهو الإجراء الذي من شأنه رفع قدرة النبات على مُقاومة ارتفاع مستوى الملوحة ونقص الجرعات والمُقننات المائية المُقدمه إليه، وبخاصة خلال المراحل العمرية الأولى “الإنبات والبادرة”، وهي الفترة التي يكون فيها البنجر في أوج ضعفه وحساسيته ضد أي مؤثرات خارجية.
لا يفوتك