محصول البطاطس واحد من الحاصلات الزراعية التي تحتل مكانة مرموقة لدى غالبية المُزارعين، بسبب قيمتها الغذائية علاوة على عوائدها الاقتصادية الناتجة عن كونها ضمن قائمة الأصناف التصديرية بالدرجة الأولى، ما يستلزم التعرف على كل صغيرة وكبيرة بشأنه، لتحقيق النتائج المأمولة منه بنهاية الموسم، وهو الأمر الذي يحتاج للإنصات لأراء الخبراء والمختصين.
وخلال حلولها ضيفًا على سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة نهى الدسوقي، الأستاذ بمعهد أمراض النباتات، ملف محصول البطاطس بالشرح والتحليل، للتعريف بأهم مميزاته الاقتصادية، وأبرز العقبات التي قد تًصادف المُزارعين على مدار الموسم، وكيفية التغلب عليها وتحجيم آثارها السلبية.
محصول البطاطس.. أفضل التوقيتات لزراعة العروة الصيفية
في البداية تحدثت الدكتورة نهى الدسوقي عن أفضل المواقيت لزراعة محصول البطاطس ، موضحةً أنه يشمل ثلاثة عُروات “الصيفية، النيلي الشتوي، الشتوي المحيرة”، كأجندة زراعية ثابتة ومعروفة لجميع العاملين بالنشاط الحقلي، لهذا النبات الاستراتيجي الهام.
وأوضحت أن العروة الصيفية لزراعة محصول البطاطس تبدأ من منتصف شهر يناير وتمتد حتى منتصف شهر فبراير، لافتة إلى أن بعض المُزارعين يفضلون التبكير في زراعتها بدايةً من منتصف شهر ديسمبر من كل عام.
ولفتت الدكتورة نهى الدسوقي إلى أن أبرز ما يُميز العروة الصيفية بالنسبة لمحصول البطاطس، هو أنها تعتمد بنسبة كبيرة على التقاوي التي يتم استيرادها من الخارج، والتي تصل إلى حوالي 35% من إجمالي المساحات المُنزرعة بكافة محافظات الجمهورية.
موضوعات ذات صلة:
العروة الصيفية.. أهم النصائح الواجب اتباعها مع البطاطس بشهر فبراير
تبدأ زراعة العروة الشتوية لمحصول البطاطس عادة من مُنتصف شهر أغسطس حتى منتصف شهر أكتوبر، وتُشكل قُرابة 55% من إجمالي المسطحات الزراعية بمختلف محافظات الجمهورية.
العروة الشتوي المحيرة
واصلت الدكتورة نهى الدسوقي التعريف بجدول وأجندة زراعة محصول البطاطس، وأفضل المواقيت الخاصة بزراعته داخل محافظات الجمهورية، مؤكدةً أن العروة الشتوي “المحير”، تبدأ من مُنتصف شهر أكتوبر وصولًا لمنتصف شهر نوفمبر، مُشيرةً إلى أنه تحتل حوالي 10% من إجمالي المساحات المزروعة به.
محصول البطاطس.. قائمة أفضل الأصناف
قدمت الدكتورة نهى الدسوقي قائمة بأفضل الأصناف المُتاح زراعتها فيما يخص محصول البطاطس، مؤكدةً أنها تشتمل على 4 أنواع، وذلك تبعًا لما يستهدفه المُزارعين، والجدول الزراعي الذي يسعى لتحقيقه داخل الرقعة والمسطح الخاص به.
وتضم القائمة:
1. الأصناف مُبكرة النضج: وتستغرق دورتها وعمر حصادها ما بين 100 إلى 105 يوم
2. الأصناف متوسطة النضج: وتستغرق دورتها وعمر حصادها ما بين 105 إلى 110 يوم
3. الأصناف متوسطة النضج والتأخير: وتستغرق دورتها وعمر حصادها ما بين 110 إلى 115 يوم
4. الأصناف المُتأخرة: وتستغرق دورتها وعمر حصادها لما بعد الأربعة أشهر “120يومًا”
إقرأ أيضًا:
العفن البني.. “المالكي” يكشف حقيقة استخدام “الإشعاع النووي” لعلاج البطاطس
كشفت الدكتورة نهى الدسوقي عن قائمة أبرز الدول التي يتم استيراد تقاوي محصول البطاطس منها، والتي تعتمد عليها زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الهام، والتي تضم أيرلندا الشمالية، ألمانيا، هولندا، مؤكدةً أن كل صنف له استخداماته الخاصة به، حيث يُخصص إنتاج بعضها بالكامل للتصنيع، فيما يتم توجيه أنواع أخرى منها للسوق المحلي، والاستخدامات المنزلية.
وضربت أستاذة معهد أمراض النبات المثل بنوع الاسبونتا والتي تستخدمه ربات البيوت في عمل إعداد “الصينية”، فيما يُفضل استخدام “الليدي روزيتا والهيرمس” في عمل البطاطس المقلية “الشيبسي”.
تحديث دوري واختبارات معملية للتقاوي
وشددت الدكتورة نُهى الدسوقي على أن عملية استيراد عملية التقاوي تخضع للفحص والاختبار معمليًا قبل إعطاء الضوء الأخضر والتصريح بدخولها للبلاد، والتي تقوم بها جهتان أساسيتان، الأولى هي الحجر البيطري، والتي تبحث مدى خلو هذه التقاوي من الأمراض الحجرية، فيما يختبر معهد بحوث أمراض النبات مجدى مقاومتها للأمراض، ودرجة إنتاجيتها المُتوقعة، ودرجة وكثافة النمو الخضري الخاصة بها، وهي الإجراءات التي تشهد تحديثًا سنويًا.
لا يفوتك.. زراعة محصول البطاطس من الألف إلى الياء