محصول البطاطس واحد من الحاصلات الزراعية الهامة، التي تحتل مرتبة مُتقدمة في قائمة الغذاء اليومية لأغلب شعوب ودول العالم، ما يفرض اهتمامًا خاصًا بالالتزام بتنفيذ كافة مُعاملاتها الزراعية وفقًا للتوصيات الواردة في هذا الشأن، مع النزول بفُرص انتقال العدوى والحد منها قدر الإمكان، للحفاظ على الصحة العامة، ومعدلات الجودة التي تحكم السوق والذوق العام للمُستهلك.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور رضا التهامي – أستاذ متفرغ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق قسم أمراض النبات – ملف أمراض محصول البطاطس المتوطنة بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على
عوامل نجاح زراعة محصول البطاطس الـ6
في البداية أكد أستاذ قسم أمراض النبات، أن عوامل نجاح أي محصول تتطلب توافر عدة مقومات وعوامل أساسية، قبل وأثناء عملية الزراعة وعلى مدار الموسم وأطواره العمرية المختلفة، والتي يمكن حصرها في النقاط التالية:
1. انتقاء بذور وتقاوي سلمية وخالية من أي مُسببات مرضيةط
2. أن تكون التقاوي المُستخدمة مُعتمدة وعلى درجة عالية من المقاومة للإصابة بالأمراض
3. اختيار التربة والبيئة المُلائمة للزراعة وللمحصول
4. أن تكون الأرض أو الرقعة الزراعية خالية من أي مُسببات مرضية أو عوائلها
5. اختيار التوقيت المُناسب للزراعة وللمحصول
6. إتمام كافة المُعاملات وفقًا للتوصيات الواردة بشأن المحصول الذي تم اختياره والاستقرار على زراعته
ولفت الدكتور رضا التهامي إلى أنه وبالإضافة للعناصر السابقة، فإن زراعة المحاصيل ذات المعدل العمري الطويل مثل محصول البطاطس، تحتاج لتوافر وتنفيذ بعض المُعاملات الإضافية الخاصة، للحفاظ على نفس مُعدلات الجودة التي بدأت بها عملية الزراعة وصولًا لمرحلة التداول والاستهلاك.
مياه الري وخطة مكافحة الأمراض البكتيرية والجرثومية
سلط أستاذ قسم أمراض النبات الضوء على نقطة بالغة الأهمية، وهي الخاصة بعلاقة مياه الري بارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض البكتيرية والجرثومية، موضحًا أنها تلعب دورًا كبيرًا في نقل المُسببات المرضية والعدوى، من نقاط وأماكن ظهورها إلى النباتات السليمة.
وأوضح أن حركة البكتيريا تعتمد إلى حد كبير على وجود ماء حر، ما يُحتم الالتزام بتنفيذ أهم استراتيجيات المُقاومة، والتي تعتمد على ركيزتين أساسيتين:
1. الأرض المُستحرثة
2. الاعتماد على المُقننات المائية المُنضبطة
وشدد “التهامي” على أن تنفيذ الشرطين السابقين، يُقلص فُرص الإصابة ويهبط بمُعدلاتها إلى حدودها الدنيا، ما يعني المزيد من التحكم والسيطرة على المُسببات المرضية، وحصارها في حدود مناطق الإصابة التي ظهرت بها، والحيلولة دون توسع رقعتها وأماكن نفوذها، ما يُمهد لنجاح عمليات المُكافحة التي تبدأ في المرحلة التالية.
موضوعات قد تهمك:
الندوة المبكرة والمتأخرة.. خسائر محصول البطاطس وضوابط بدء إجراءات المكافحة
دودة الحشد الخريفية.. “خبير”: احذروا التعامل مع الذرة في هذه الحالات
إقرأ أيضًا:
مكافحة آفات القطن.. قواعد اختيار التوقيت الأمثل باستخدام “المصائد” و”اللُطع”
الحشائش.. فوائد وجودها تحت أشجار الموالح ودور “الكمبوست” في التخلص منها
شاهد: