محصول البصل واحد من الحاصلات الزراعية، التي ازدادت معدلات الطلب عليها، نظرًا وتلبيتها لمعايير الجودة والمواصفات القياسية المطلوبة بأغلب المنافذ التصديرية، وهي المسألة التي تفرض على المزارعين الالتزام بتطبيق كافة التوصيات الفنية، التي تضمن تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، وأفضل حصاد اقتصادي.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد المجيد مبروك – أستاذ زراعة البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
محصول البصل
أفضل الأصناف لمحافظات الوجه القبلي
في البداية تحدث الدكتور عبد المجيد مبروك عن أفضل أصناف البصل الموصى بها للزراعة في الوجه القبلي، موضحًا أن صنف “جيزة 6 مُحَسَّنْ” هو الخيار الأفضل لمحافظات بني سويف وحتى سوهاج، فيما يفضل الاعتماد على صنف “جيزة سبعيني” من المنيا وحتى أسوان.
وأوضح أنه يتوجب على مزارعي هذه المناطق الانتهاء من إعداد الأرض المخصصة لشتل محصول البصل، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتوقيت الأمثل لتنفيذ هذا الإجراء، والذي يستمر لمدة أسبوعين، تبدأ من منتصف شهر أغسطس وحتى نهايته.
ولفت “مبروك” إلى واحدة من أبرز الأخطاء التي ارتكبها مزارعي محصول البصل خلال الموسم الماضي، أملًا في جني أكبر نسبة من المكاسب الناتجة عن ارتفاع أسعار المحصول، بسبب فتح أبواب التصدير.
وأكد أن أغلب المزارعين قاموا بتقليع محصول البصل قبل وصوله لـ75% من نسبة النضج الموصى بها، بالإضافة لإضافة معاملة ري زائدة عن الحد، ما أدى لتساقط القشرة الخارجية للنبات، وتقليل قيمته التسويقية والاقتصادية.
محصول البصل
أبرز التوصيات الفنية لمضاعفة إنتاجية
قدم أستاذ زراعة البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، عددًا من النصائح الواجبة، التي يتوجب على المزارعين الالتزام بها، لما لها من انعكاسات إيجابية على حجم الحصاد المستهدف والإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
- اختيار الأرض الملائمة للزراعة
وضع “مبروك” عددًا من المعايير والاشتراطات أهمها:
- تجنب الأراضي ذات الملوحة المرتفعة
- تحاشي الزراعة بالأراضي الجديدة التي تحتوي على “التفلة”
- الشتل في الأراضي الجديدة ذات التربة المفككة
- ينصح بالزراعة في الأراضي الجديدة ذات التربة الرملية المفككة، أو الصفراء الخفيفة في الأراضي الطينية
- خلوها من أمراض العفن الأبيض أو عفن الجذر القرنفلي
- أن تكون خالية من الحشائش
- ألا تحوي نسبة مرتفعة من الكالسيوم كربونات “الجير”، لما لها من تداعيات سلبية تعيق نجاح عملية الإنبات
2. اختيار الصنف الملائم
3. اختيار مصدر موثوق للحصول على التقاوي
وحذر “مبروك” من استخدام المزارعين لتقاوي بقايا حصاد الموسم الماضي، مؤكدًا أن البصل من المحاصيل الخلطية، التي تحتاج لمناطق عزل لا تقل عن 3 إلى 5 كيلومترات، نظرًا لتبعاتها السلبية على معايير تقييم المحصول، ومدى صلاحيته للتصدير.
وناشد “مبروك” جموع المزارعين باستخدام التقاوي من مصادرها الرسمية المعتمدة، وأبرزها معهد بحوث المحاصيل الحقلية وقسم بحوث البصل، موضحًا أنها أنتجت 5 أصناف تصلح لكل الأغراض، وبما يتماشى مع كافة المناطق الجغرافية.
وأوضح أن معهد بحوث المحاصيل الحقلية وقسم بحوث البصل، وفرت كمية كبيرة من البذور، للإدارة المركزية للتقاوي، والشركات الخاصة، وهي المسألة التي تصب في صالح المزارعين، وتلبي احتياجاتهم لاستخدام بذور معتمدة وآمنة.
4. التقاوي
سلط أستاذ زراعة البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية الضوء على المقننات الموصى بها لزراعة 1 فدان من البصل، موضحًا أن الفدان يحتاج لتخصيص 3 قيراط للشتل، بمعدل 1.25 كجم للقيراط الواحد، بإجمالي 3.75 كجم للفدان.
وشدد “مبروك” على ضرورة الالتزام بالمساحة المخصصة للشتل والمقنن الموصى به من التقاوي لزراعة فدان من محصول البصل، لافتًا إلى حتمية استبعاد الأبصال المخالفة والرفيعة، لضمان تحقيق أفضل إنتاجية ممكنة صالحة للتصدير، والتي تتراوح بين 20 إلى 25 طن للفدان.
لا تفوت مشاهدة هذه الحلقة..